كيف تحركت أسعار الغاز الطبيعي منذ الساعات الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا؟
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في نيويورك بنسبة 6%، لتقترب من مستويات 4.85 لكل وحدة حرارية في الساعات الأولى من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا، مترافقاً مع ارتفاع أسعار النفط متجاوزة مستويات 105 دولارات للبرميل، لتسجل أعلى مستوى لها منذ العام 2014.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستفرج عن نفط إضافي من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي تبعاً لمقتضيات الحاجة، مشيراً إلى أن شركات النفط والغاز ينبغي ألا تستغل الأزمة لرفع الأسعار، ومؤكداً على أن أميركا تعمل لتأمين إمدادات عالمية من الطاقة.
وأضاف بايدن أن واشنطن تراقب سوق الطاقة، وتعمل على التنسيق مع الدول المصدرة للنفط للحفاظ على مستويات الإمدادات للسوق العالمية، الأمر الذي ساهم في تراجع أسعار الغاز الطبيعي مع ختام تعاملات جلسة الخميس.
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس المصادقة على خط أنابيب الغاز الطبيعي مع روسيا نورد ستريم 2 الثلاثاء 22 فبراير، كجزء من العقوبات التي فرضتها برلين على موسكو بسبب الأزمة مع أوكرانيا.
فيما قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي الثلاثاء الماضي "أعتقد روسيا تقدم 30-40% من الإمدادات لأوروبا، ولا توجد دولة واحدة يمكنها استبدال هذا الحجم، وليس هناك قدرة على القيام بذلك من الغاز الطبيعي المسال".
وأضاف سعد الكعبي أنه نظراً لأن معظم الأحجام القطرية محجوزة في عقود طويلة الأجل في الغالب لمشترين آسيويين، فإن كمية الأحجام القابلة للتحويل التي يمكن شحنها إلى أوروبا لا تتجاوز 10-15%.
وقالت اليابان في وقت سابق هذا الشهر إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد طلبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
فيما شهدت أسعار الأسمدة ارتفاعاً هائلاً، وسط مخاوف من أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقليص الإمدادات العالمية.
وارتفعت أسعار اليوريا المشهورة لأسمدة النيتروجين في نيو أورلينز، الخميس، إلى 700 دولار للطن الأمريكي، مقابل 560 دولاراً في وقت سابق من الأسبوع، في قفزة نسبتها 25%، وفقاً لبلومبرج للأسواق الخضراء.
كانت روسيا أكبر مصدِّر لمنتجات النيتروجين في العالم في عام 2021.
وتأتي مخاطر تعطل الشحنات في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الأسمدة بسبب صعود أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، ما أجبر بعض المصانع على وقف الإنتاج أو تقليصه.
ويؤجج ارتفاع المواد المغذية المخاوف بشأن ارتفاع تضخم أسعار الغذاء مع ارتفاع أسعار المحاصيل.
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أمس، عن فرض عقوبات على 24 فرداً وكياناً بيلاروسياً.
وأكدت أن هذه العقوبات تأتي بسبب دعم بلادهم وتسهيلها للهجوم على أوكرانيا، مبينة أن هذه العقوبات تركز على قطاع الدفاع والمؤسسات المالية في بيلاروسيا، وهما مجالان تتمتع فيهما بيلاروسيا بعلاقات وثيقة بشكل خاص مع روسيا.
وقالت بأن بيلاروسيا تعتمد بشكل متزايد على روسيا للحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري في السنوات الأخيرة، مؤكدة أنه سيكون لإجراءات وزارة الخزانة المتعلقة بروسيا تأثيرات مهمة على المصب في بيلاروسيا.
وذكرت أن الاقتصاد البيلاروسي يعتمد بشكل كبير على المؤسسات المالية الروسية الرئيسة والشركات التابعة لها، وبجانب ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إرسال 7000 جندي إلى ألمانيا خلال الساعات المقبلة، حيث أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن موسكو رفضت كافة النوايا الحسنة التي قدمتها واشنطن، وشنت حملة جوية وبرية وبحرية ضد أوكرانيا، وهو الذي اختار قرع طبول الحرب.
وأكد بايدن أن روسيا تنتظر عقوبات جديدة ستكلف اقتصاد روسيا الكثير، كما ستقوم أمريكا بحظر 4 مصارف روسية جديدة، بجانب منع أي استثمارات أميركية في روسيا، فيما أعلن الرئيس الأمريكي وقف أكثر من نصف صادرات التكنولوجيا لروسيا، وأكد قائلا: "سندافع عن الحلفاء في الناتو لا سيما في شرق أوروبا".