مساندة الدولة تخفض تداعيات التضخم.. وزيادة الخامات وارتفاعات العقارات ستتراوح بين 10% و20%
يواجه القطاع العقاري تحدي جديد وهو ارتفاع اسعار مواد البناء وجميع مدخلات التنفيذ تأثراً بعدة عوامل منها الارتفاعات العالمية والموجات التضخمية واضطرابات الاوضاع السياسية على مستوي العالم .
ورغم ذلك فتسيطر حالة من الطمأنينة لدى العاملين بقطاع المقاولات نظراً لحرص الدولة على مساندة الشركات وهناك تعويضات وفروق اسعار تصرف للشركات فى اوقات التحديات الاقتصادية ولم يعد الوضع كما فى السابق .
طارق الجمال : شركات المقاولات قد تواجه تحدي اخر وهو نقص الخامات
قال المهندس طارق الجمال رئيس مجلس ادارة شركة ريدكون للتعمير ان الاشهر المقبلة ستشهد زيادات سعر ية فى الوحدات العقارية تتراوح بين 10 الى 20 % وتزيد عن ذلك بالنسبة للوحدات كاملة التشطيب .
واشار الى ان قطاع التشييد يواجه تحدي فى ارتفاعات اسعار الخامات والطاقة والعمالة والنقل وغيرها ومن غير المعروف مدى استمرار تلك الارتفاعات وتوقيت حدوث الاستقرار .
واضاف ان اسعار الخامات قد تعاود الانخفاض كما حدث فى سنوات ماضية ولكن التوقيت غير معلوم وكذلك مدى حدوث الانخفاض من عدمه .
ولفت الى ان شركات المقاولات وخاصة العاملة بمشروعات هيئة المجتمعات العمرانية يوجد فى عقودها بنود ومعدلات اسعار تعوض لها الزيادات فى الخامات ويقوم الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء ووزارة الاسكان باصدار نشرة شهرية بالزيادات فى اسعار جميع الحخامات وعلى اساسها يتم صرف فروق اسعار للشركات .
واشار الى ان شركات المقاولات لم تعد تواجه مشكلات فى امر التعويضات الا مع بعض الجهات وهو الامر الذى يؤكد على حتمية توحيد عقود المقاولات بصيغة " الفيديك "
واضاف ان شركات المقاولات قد تواجه ظروف خارجة عن اراداتها تتسبب فى تعطل تنفيذ المشروعات وهى نقص الخامات نتيجة الاوضاع الحالية وتاثر الانتاج بجائحة كورونا وهو الذى سيدفعها للمطالبة بمد مدد تنفيذ المشروعات .
حسن علام : الوضع العالمي عامل رئيسي فى الارتفاعات
وقال المهندس حسن علام الرئيس التنفيذى لشركة حسن علام القابضة ، ان الارتفاعات فى اسعار الخامات ستؤثر بالتبعية على المنتج النهائى من العقارات وايضا البنية الاساسية مشيراً الى ان تأثر كل منتج يختلف باختلاف نسب الخامات .
واوضح ان الوضع العالمي عنصر رئيسي فى الارتفاعات الحالية وتقوم الشركة حالياً بدراسة تاثير المتغيرات السعرية على مشروعاتها القائمة .
محمد ادريس : يجب صرف تعويضات استثنائية لحل مشكلات السيولة
وقال المهندس محمد إدريس ، رئيس مجلس ادارة شركة " كونستركشن آند ديزاين " كونستك ، ان ارتفاع اسعار الخامات نتيجة للتحديات الخارجية من التضخم والقلق المسيطر على العالم نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية مشيراً الى ان اوكرانيا من اكبر الدول المصدرة لخام " البيلت " وهو الخام الرئيسي فى صناعة الحديد وروسيا من اكبر الدول المصدرة للبترول والغاز الطبيعى .
واضاف ان سعر طن حديد المصنع تخطى 18 الف جنيه وقد يصل الى 20 الف جنيه ، كما حدث زيادات فى جميع الخامات واليوميات للعمالة وجميعها اعباء على صناعة التشييد والتطوير العقاري .
واوضح ان الدولة تقوم بصرف تعويضات وفروق اسعار لشركات المقاولات فى اطار حرصها على استمرارية العمل بالمشروعات .
واضاف باهمية توفير سيولة للمقاولين عبر صرف دفعات استثنائية لحين النظر فى التعويضات وفروق الاسعار حيث ان الارتفاعات السعرية ستؤدى الى عدم قدرة بعض الشركات على تنفيذ المشروعات فى التوقيتات المحددة مطالبا بسرعة تحرك صرف فروق الاسعار والتعويضات للمقاولين .
محمد مفيد : لابد من فرض رقابة على المصانع والتجار لمنع المغالاة
وأكد المهندس محمد مفيد رئيس مجلس إدارة مجموعة كابريول ، على ضرورة فرض اليات رقابية على المصانع وتجار مواد البناء لمنع المغالاة والسيطرة على الارتفاعات السعرية المتزايدة بقطاع التشييد .
واشار الى ان الزيادات السعرية حقيقة ولكن توجد مغالاة من بعض التجار تضر بالسوق والمواطنين .
واضاف ان اسعار الحديد والاسمنت ارتفعت بمتوسط 15 % والاخشاب بـ 20 % فى الفترة الاخيرة ، واستمرار الزيادات وعدم وجود رقابة قد تؤدى الى وضول اسعار المنتجات النهائية الى مستويات لاتناسب دخول العملاء .