وزراء من ألمانيا واليابان يبحثون الحصول على الطاقة من الشرق الأوسط
يتوجَّه وزراء حكوميون من ألمانيا واليابان إلى الشرق الأوسط في محاولة لحماية أمن الطاقة لدولهم، بعد اضطرابات الإمدادات العالمية التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ووزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اجتماعات منفصلة مع مسؤولين في الإمارات العربية المتحدة وقطر خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب وكالة بلومبرج.
وقال هابيك في بيان: “وضعت الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا قضية أمن الطاقة في قلب المناقشات الدولية”.
وتسبب الصراع في تقلبات شديدة في أسواق النفط والغاز الطبيعي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار ودفع بعض المستهلكين الرئيسيين في العالم إلى البحث الحثيث عن بدائل للإمدادات الروسية، إذ تمثل روسيا نحو ثلث إمدادات الغاز في أوروبا.
وسيتوجه هابك إلى الدوحة ً السبت للقاء حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الطاقة سعد الكعبي. ومن المقرر أن يزور الإمارات بعد ذلك للقاء وزير الطاقة سهيل المزروعي، والرئيس التنفيذي لشركة “بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)” سلطان أحمد الجابر.
وقال هابيك إنّ ألمانيا تدعم بناء مزيد من منشآت استيراد الغاز الطبيعي المسال، لكن البلاد بحاجة إلى “مزيد من الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير”.
بينما كانت قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي، قال مسؤولوها إنها لا تستطيع تقديم كثير من المساعدة بسبب عقود التوريد طويلة الأجل. يمكن تحويل ما بين 10-15% فقط من الغاز الطبيعي المسال القطري، وستحتاج أوروبا إلى إقناع عملاء قطر على المدى الطويل-ومعظمهم في آسيا- بالقيام بذلك.
على الجانب الآخر، تُعَدّ إمدادات الغاز الطبيعي المسال الحالية لدولة الإمارات العربية المتحدة محدودة، والدولة المنتجة العضو في”أوبك” لا تصدر النفط الخام إلى أوروبا. كما تنفق الإمارات المليارات لتعزيز إمدادات الغاز، وقد تفكر في بناء مزيد من القدرة التصديرية، لكن هذا سيستغرق وقتاً حتى يؤتي ثماره.
ومن ناحية آخرى، يعاني المستهلكون الآسيويون أيضاً مع أسواق الطاقة الضيقة. وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن هاياشي سيزور الإمارات يوم الأحد للقاء نظيره، وكذلك الجابر من شركة “أدنوك”. توفر الدولة الخليجية نحو ثلث واردات اليابان من النفط.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإمارات والسعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، في محاولة لإقناع منتجي النفط بضخ مزيد، لكنهم تمسكوا بموقفهم.