نائب وزير الخزانة الأمريكي: على الشركات الكبرى الاختيار بين روسيا والغرب
قال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأمريكية، إن على كبري الشركات العالمية أن تختار بين الاستثمار في روسيا أو في الدول الغربية المتحالفة.
إقرأ أيضاً.. "ناش ستور" متجر روسى جديد بديل لـ "جوجل بلاى"
وأضاف أن على تلك الشركات الاختيار بين مساعدة روسيا في اجتياحها لأوكرانيا، أو مواصلة الاستثمار في الدول الثلاثين التي فرضت عقوبات.
إقرأ أيضاً.. الروبل الروسى يقترب من تعويض جميع خسائره بعد الحرب
وأشار إلى أن حلفاء أوكرانيا ملتزمون بفرض مزيد من العقوبات، وحذر الأثرياء الروس قائلاً: "قادمون إلى مواردكم".
واستجابت شركات غربية عديدة بوقف أعمالها أو بسحب خدماتها من روسيا منذ أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوامره باجتياح قوات روسية لأوكرانيا.
العقوبات التى فرضتها الدول الغربية
وأدت العقوبات التى فرضتها الدول الغربية إلى وضع عراقيل أمام استثمار الشركات في روسيا أو جعله مستحيلا، وأقدمت شركات عديدة على مغادرة الأسواق الروسية.
لكن هناك شركات عديدة كبرى، مثل ماركس آند سبنسر، وبرغر كينج، لا تزال تحتفظ بأعمالها في روسيا ولا تستطيع مغادرتها نظراً لالتزامها بحقوق امتياز.
شركات صينية وهندية تملأ الفراغ
وفى تصريحات صحفيه أضاف المسئول الأمريكى حول أن شركات صينية وهندية تملأ الفراغ الذي خلّفته شركات غربية في ورسيا، قائلاً: الولايات المتحدة تنظر اتخاذ إجراء ضد كل مَن يعين موسكو على الإفلات من العقوبات.
وقال: "على هذه الدول، وعلى هذه الشركات، وعلى هؤلاء الأفراد أن يختاروا.. يمكنهم الاختيار بين مساعدة روسيا في اجتياحها غير القانوني لأوكرانيا، أو مواصلة الاستثمار في 30 دولة اتخذت إجراءات ضد روسيا.
وقال إنه كان واضحا أن الدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الإسترليني يمثلون العمود الفقري للنظام المالي العالمي، وكان على كل من يرغب في التعامل بهذه العملات أن يشارك في عقوباتنا.
وسجل الروبل الروسي انخفاضات قياسية بعد غزو أوكرانيا، لكنه عاد للتعافي مجدداً، وأسهمت العقوبات غير المسبوقة على البنك المركزي الروسي في هذا الانخفاض القياسي للروبل، لكن تدفقات باليورو والجنيه الإسترليني لتمويل عمليات شراء النفط والغاز الروسيين أسهمت في تعافي الروبل.
أكبر شريك تجاري يصدّر النفط للاتحاد الأوروبي
وتعدّ روسيا أكبر شريك تجاري يصدّر النفط للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أنها إحدى أكبر دول العالم المصدّرة للنفط.
ورغم أن الولايات المتحدة وكندا حظرتا واردات النفط الروسية، لا تزال دول في الاتحاد الأوروبي تستورد النفط الروسي نظرًا لشدة اعتمادها عليه، فيما أعلنت المملكة المتحدة أنها تخطط للاستغناء عن النفط الروسي بنهاية العام الجاري.
لكن أدييمو قال إن الأموال التي "يأخذها الروس اليوم لم تعد تستخدم في ملء صندوق الحرب.. إنما يستخدمونها في شراء الروبل لدعم اقتصاد بلادهم".
وأشار أدييمو إلى أن الحكومة الروسية أمرت المصدّرين بتحويل أي عملة أجنبية يحصّلونها إلى الروبل لدعم اقتصاد البلاد.
دعم الجهود الحربية
وقال المسؤول الأمريكي: "لا يمكنهم استخدام هذه الأموال في جهود الحرب، ومن ثمّ فإن هدفنا هو أن نجبر الكرملين على الاختيار بين دعم الاقتصاد المحلي، وتلبية الاحتياجات المحلية أو دعم الجهود الحربية".
وأكد أدييمو أن وقف الحرب كان الهدف من وراء العقوبات الغربية، وأن "تغيير النظام" ليس ضمن توجهات السياسة الأمريكية سواء في روسيا أو في أي مكان آخر.