الطروحات العالمية للصكوك تتجه إلى انطلاقة قياسية
تتجه الطروحات العالمية للصكوك إلى إنطلاقة قياسية خلال العام الجاري، في ظل إشارة المصرفيين في “إتش إس بي سي" القابضة و"دويتشه بنك" إلى صعود أسعار النفط كمحرك للإصدار.
مبيعات الصكوك الجديدة
وبلغت مبيعات الصكوك الجديدة المستحقة في سنة على الأقل ما يصل إلى 24 مليار دولار خلال 2022، فى أفضل انطلاقة سنوية للإصدار، حسب بيانات جمعتها بلومبرج تعود لسنة 1999، وأظهرت البيانات إلى أن المملكة العربية السعودية وتركيا أكبر مصدرين.
صعود النفط الخام
ورغم تراجعه أمس الخميس، إلا أن النفط الخام صعد بنسبة بلغت 40% خلال السنة الحالية، وهو ما جعل المستثمرين في البلدان المنتجة للنفط، والتي تعد من أكبر أسواق التمويل الإسلامي يتمتعون بوفرة سيولة نقدية، في ظل اضطراب أسواق الدخل الثابت، إثر قيام الولايات المتحدة بزيادة أسعار الفائدة، وهو ما حقق أداء للديون المتوافقة مع الشريعة نتائج أفضل من السندات العالمية ذات التصنيف الاستثماري.
ظروف السوق الصعبة
من جانبه قال خالد درويش، رئيس أسواق رأس المال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "إتش إس بي سي": كانت هناك سيولة نقدية وطلب على الصكوك الإسلامية منذ مدة زمنية طويلة، وأسفر هذا إلى جانب ظروف السوق الصعبة التي تؤثر بصفة عامة على سوق الإصدار والسوق المالية، عن تنامي الاهتمام بإصدار الصكوك مقارنة مع إصدار السندات التقليدية".
جاذبية الصكوك
وفي ظل عالم تتزايد فيه أسعار الفائدة، يفضل المستثمرون في الأغلب الديون ذات آجال استحقاق أقصر، ما يزيد من جاذبية الصكوك.
ويبلغ متوسط أجل استحقاق الصك في مؤشر بلومبرج للصكوك الدولارية العالمية نحو 4 أعوام فقط، بالمقارنة مع ما يزيد على 7 أعوام لمؤشر بلومبرج للسندات العالمية مرتفعة العائد المقومة بعملات متنوعة.
وقالت أجاتا راشكفيتش، رئيسة وحدة أسواق رأس المال للديون في منطقة جنوب شرق آسيا في "دويتشه بنك"، إن الكثير من المُصدرين يتسمون بالحركية، ويمتلكون طرقاً للتمويل متنوعة، ويختارون الاستفادة من السوق التي تقدم سيولة مالية قوية".
من جانبه قال جيفري هاشم، الرئيس التنفيذي في مصرف "سي آي أم بي إنفستمنت بنك"، إنه من المتوقع أن يكون حجم إصدارات الصكوك العالمية ثابتاً خلال الفترة المتبقية من عام 2022".