أكاديمية الأوسكار تمنع ويل سميث من حضور جميع فعالياتها لمدة 10 سنوات
قررت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، فى أول رد فعل لها على واقعة صفع الفنان الأمريكي ويل سميث زميله كريس روك خلال حفل الأوسكار 2022، منع ويل سميث من حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار لمدة 10 سنوات.
تصرفات الفنان الأمريكي ويل سميث
وانتقدت الأكاديمية في بيان أعلنت فيه قرارها، تصرفات الفنان الأمريكي ويل سميث، مؤكدة أنها كانت انتهاكاً لمدونة السلوك الخاص بها، وأوضحت أن ويل سميث عرض نزاهة الأكاديمية للخطر بعد أن أقدم على انتهاك تضمن اتصال جسدي غير ملائم وسلوك مسيء لها.
ونوهت الأكاديمة إلى إمكانية تعرض ويل سميث لعقوبة أخرى، أو الطرد منها إذا قرر المجلس هذا خلال الاجتماع المنتظر عقده في 18 إبريل المقبل.
ولفتت إلى إمكانية أن يقدم ويل سميث دفاعاً ويرد كتابياً على الاتهامات التي وجهت له والإجراءات التي اتخذت ضده.
وجاء قرار الأكاديمية بعد أيام من إعلان الفنان الأمريكي استقالته وتقبله للقرارات التي سيتخذها المجلس، وتكون مناسبة بحقه، مشدداً على ضرورة عدم التعامل بالعنف في أي موقف قائلاً: "التغيير يستغرق وقتًا وأنا ملتزم بالقيام بالعمل لضمان عدم السماح للعنف مرة أخرى بتجاوز العقل".
تبعات الصفعة الشهيرة
وما زال الفنان ويل سيمث يواجه تبعات الصفعة الشهيرة في تارخ الأوسكار بعد أن أعلن تأجيل أعماله القادمة إلى أجل غير مسمى، ولم يتحدد حتى الآن مصير فيلميه I Am Legend 2، وفيلم Emancipation، بعد أن اتخذت شركات الأفلام المنتجة موقف مشابهاً لموقف أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، واعتبرت تصرف ويل سميث عنفاً لا يمكن التغاضي عنه.
وفي الوقت نفسه كشفت عدداً من المصادر أن زوجة ويل سميث كانت تتمنى لو أنه لم يقدم على صفع كريس روك خاصة أنها تعتبر أن الأمر كان مبالغاً فيه لكنها في النهاية ستقف للدفاع عنه.
وجاء ذلك متوافقاً مع التصريحات الصحفية التي أدلت بها جادا بينكت قائلة: “تمنيت لو أن ويل لم يضرب كريس، لأني امرأة تستطيع الدفاع عن نفسها ولا أحتاجُ إلى أحدٍ أن يدافع عني”.
من جهتها وافقت الأكاديمية على طلب الاستقالة المقدم من ويل سميث الأسبوع الماضي، لكنها لم تسحب منه جائزة أوسكار أفضل ممثل التي تلقاها الشهر الماضي عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد"، فيما لم تعلن الأكاديمية عن منع ترشيح سميث للفوز بجوائز أوسكار في السنوات المقبلة.
وأوضح رئيس الأكاديمية ديفيد روبن ومديرتها العامة دون هادسون في الرسالة إلى أن فترة المنع تمتد عشر سنوات اعتبارا من الثامن من أبريل 2022، وهي تشمل كل الأنشطة التي تنظمها الأكاديمية وليس حفلة الأوسكار حصرا.
وقد اجتمع وجهاء الأكاديمية أمس الجمعة لمناقشة الإجراءات ضد سميث، وكان عضوا مجلس الإدارة ستيفن سبيلبرج وووبي غولدبرج من بين المدعوين لإصدار القرار بشأن مصير الممثل.
وكان مقررا في الأساس أن يجتمع كبار المسؤولين في الهيئة التنفيذية الأبرز في هوليوود لمناقشة تعليق عضوية سميث أو طرده من الأكاديمية، لكنه بادر الأسبوع الماضي إلى الاستقالة بشكل استباقي من المجموعة.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يُشترط أن يكون الممثلون أعضاء في الأكاديمية لتلقي الترشيحات، على الرغم من أن اختيار المرشحين والفائزين في كل عام يتم من خلال التصويت لهم من جانب أعضاء الأكاديمية.
وفي 27 مارس أثار سميث البالغ 53 عاماً، ذهولا خلال البث المباشر لحفلة الأوسكار إثر اعتلائه خشبة المسرح لتوجيه صفعة لمقدم الحدث كريس روك بسبب استيائه من دعابة أطلقها الفكاهي عن زوجته جايدا سميث، ما عكّر أجواء الحفلة وأثّر سلبا على سائر الفائزين.
وذكرت الأكاديمية في الرسالة "كان الهدف من حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ94 أن تكون احتفالا بالأفراد الكثر في مجتمعنا الذين قدموا أداء رائعا في العام الماضي. مع ذلك، طغى على تلك اللحظات السلوك غير المقبول والضار الذي رأيناه من سميث على خشبة المسرح".
وتابعت "هذا الإجراء الذي نتخذه اليوم ردا على سلوك ويل سميث يشكل خطوة نحو هدف أكبر يتمثل في حماية سلامة مؤدّينا وضيوفنا واستعادة الثقة في الأكاديمية. ونأمل أيضا أن يُطلِق ذلك مرحلة للتعافي وإعادة الوصل بين جميع المعنيين والمتأثرين".
