بالتفاصيل.. أمريكا توسع قيود التصدير على روسيا وبيلاروس
قررت الولايات المتحدة الأمريكية، توسيع نطاق قيود التصدير على روسيا وبيلاروس، وذلك لتقطيع المزيد من المنتجات، موضحة أن القيود شملت أي تكنولوجيا حساسة مزدوجة الاستخدام.
يضاف إلى ذلك البرامج أو السلع التي يمكن استخدامها لدعم المجهود الحربي الروسي، كما يشمل متطلبات التصاريح لجميع المنتجات المدرجة على قائمة قيود التجارة.
تسعى واشنطن إلى زيادة الضغوط على موسكو ردا على غزوها دولة أوكرانيا
هذا بالإضافة إلى مواد بلاستيكية معينة والمواد الطبية والسوائل الهيدروليكية، والمضخات وصمامات الأمان ومعدات الماكينات البسيطة وفقا لوكالة بلومبيرج.
وبخصوص بيلاروسيا حظر على الخطوط الجوية البيلاوسية وملاك الطائرات عدم التحليق أو إجراء الصيانة بدون موافقة الولايات المتحدة إذا كان ما يزيد على 25% من قيمة الآلات المستوردة من أمريكا، وخاضعة لقيود التصدير.
وكانت الولايات المتحدة فرضت مع حلفاءها نهاية الشهر الماضي عقوبات جديدة على روسيا استهدفت عشرات من الشركات الدفاعية الروسية والعشرات من أعضاء البرلمان الروسي والرئيس التنفيذي لأكبر البنوك في البلاد بينما تسعى واشنطن إلى زيادة الضغوط على موسكو ردا على غزوها دولة أوكرانيا.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا استرشادات على موقعها تحذر من أن التعاقدات المرتبطة بالذهب ذات الصلة بروسيا ربما تخضع للعقوبات من قبل السلطات الأمريكية، في تحريك يستهدف حرمان روسيا من فرصة تفادي العقوبات القائمة.
وقال مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية:" غرضنا هنا هو العمل بطريقة منهجية لحرمان روسيا من المنافع والمكاسب التي كانت تجنيها عندما كانت تشارك في النظام الاقتصادي العالمي."
وفرضت الولايات المتحدة والحلفاء العديد من العقوبات، منها ما يستهدف أكبر البنوك العاملة في البلاد والرئيس فلاديمير بوتين، وذلك منذ غزو القوات الروسية أوكرانيا قبل شهر واحد، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
تطلق موسكو على الهجوم " عملية خاصة" تستهدف نزع سلاح جارتها والقضاء على النازية فيها.
وتشمل العقوبات الجديدة أكثر من 40 شركة عسكرية، منها شركة تكتكال ميسايلز المنتجة للصوارخ والمملوكة للدولة و28 شركة مرتبطة بها. واستهدف كذلك مديرها العام، بحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية.
ولفتت وزارة الخزانة أن تصرف واشنطن يتوافق مع تدابير مماثلة اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا، فيما بينت وزارة الخزانة الأمريكية إن المجمع، الذي تم فرض عقوبات عليه بالفعل من قبل بريطانيا، ينتج أنظمة بحرية وأسلحة تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، منها سلاح كي.اتش-31 وصواريخ موجهة عالية السريعة تم استخدامها بتوسع في الهجوم الروسي.
الشركات الأخرى المدرجة على قائمة العقوبات شملت مصنعي الزخائر للجيش الروسي وطائرات الهيلوكوبتر المدنية والعسكرية والمسيرات التي قالت وزارة الخزانة إنها مصممة لتأدية أغرض الاستطلاع، لكن أعيد تكييفها واستخدامها في الهجوم على القوات الأوكرانية.
وفرضت الوزارة عقوبات أيضا على 328 عضو في الدوما، البرلمان الروسي، وعلى هيمران جريف، رئيس أكبر بنك روسيا، سبيربنك، الذي قالت الوزارة عنه إنه على صلة قوية ببوتين.
وقال البيت الأبيض إن العقوبات التي صدرت الخميس استهدفت أيضا 17 عضو في بنك سوفوكومب وجنادي تيمشينكو، الصديق القديم لبوتين، وشركاته وأفراد أسرته.
وذكر المسئول إن الولايات المتحدة حذرت بوتين من أنه قد يواجه تبعات سريعة وقاسية إذا غزا أوكرانيا وأنها وضعت هذا التهديد موضع التنفيذ، وأشار المسئول إلى أن روسيا تواجه مستويات مرتفعة من التضخم وضغوط اقتصادية ستدفع بها إلى خارج مجموعة أكبر 20 اقتصاد في العالم.
وأردف:" روسيا ستعاني في القريب العاجل من نقص حاد في الأفكار والمواهب والتكنولوجيا اللازمة للتنافس في القرن الواحد والعشرين، وبوتين سيترك ليعاني من فشل استراتيجي صنعه بنفسه."