الجمعة، 22 نوفمبر 2024 04:34 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

رغم الغزو والعقوبات.. أوروبا تسدد لروسيا مليار دولار يوميًّا مقابل الغاز

الأربعاء، 13 أبريل 2022 01:26 ص

سجلت مدفوعات أوروبا لروسيا مقابل الطاقة حوالي مليار دولار يومياً، ومن الممكن أن تزيد أرباح مبيعات الطاقة الروسية هذا العام بمقدار الثلث، مقارنة بالعام الماضي، أي ما يعادل 321 مليار دولار للمساعدة في تغطية خزائن زمن الحرب، وذلك حسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ إيكونوميكس”.

وتعد روسيا، ثاني أكبر مورد للغاز في العالم، والثالث فى النفط، كما تعد منافس رئيسي للولايات المتحدة في صادرات الأسلحة.

ورفضت عشرات الدول أو امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة ضد الكرملين، فى حين وجهت عقوبات الولايات المتحدة والغرب ضربة قوية للاقتصاد الروسي.

وبالتنسيق مع أمريكا، تصرفت الكتلة الغربية ضد المصالح الاقتصادية الروسية حول العالم، بما في ذلك أكبر بنوكها. لكن قطاعاً ضخماً واحداً لم يمس، وهو قطاع الطاقة.

وفى حين تعتمد أوروبا على روسيا في أكثر من 40% من احتياجاتها من الغاز، ورغم الحرب تصلها الإمدادات من موسكو عبر 3 خطوط أنابيب رئيسية، ويقول كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: لقد منحنا أوكرانيا ما يقرب من مليار يورو (حوالي 1.1 مليار دولار)، لكن مليار يورو هو ما ندفعه لبوتين يومياً، مقابل الطاقة التي يوفرها لنا.

62 مليار دولار سنوياً

وتنفق روسيا حوالي 62 مليار دولار سنوياً على التسليح، وفقاً لأحدث التقديرات الحديثة، ما يعني أنه منذ بداية الحرب غطت أوروبا بالفعل حوالي ثلثي الميزانية العسكرية السنوية لموسكو، وكانت ليتوانيا أول دولة أوقفت واردات الغاز الروسي، أعلنت الأسبوع الماضى أنه اعتباراً من هذا الشهر، لا مزيد من الغاز الروسي.

منطقة البلقان

ويتجه جيران ليتوانيا في منطقة البلطيق إلى قطع علاقاتهم في مجال الطاقة مع روسيا، وفي وقت سابق قالت بولندا إنها ستجعل نفسها مستقلة عن الإمدادات الروسية بحلول نهاية 2022.

ألمانيا وفنلندا

بالنسبة لألمانيا، كانت روسيا مصدر أكثر من نصف واردات برلين من الغاز في 2021، وفقاً لبيانات رويترز، وعززت فنلندا، وهي الأقل اعتماداً على الإمدادات الروسية، استثماراتها في قطاع الطاقة، في محاولة لتخفيف اعتمادها على الواردات من موسكو .

أصدقاء روسيا

فيما حافظت الصين والهند والبرازيل والأرجنتين والمكسيك، إلى جانب العديد من الدول الآسيوية والأفريقية، على العلاقات مع موسكو، وحتى تركيا حليفة الناتو التي أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا، لم تفرض عقوبات على روسيا ولم تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.

60 %من المعدات العسكرية الهندية من روسيا

تأتي حوالي 60% من المعدات العسكرية الهندية من روسيا، ما يجعل الأخيرة شريكاً مهماً لنيودلهي، والهند أيضاً مستورد رئيسي للنفط، وورغم أن الإمدادات الروسية لا تمثل سوى 2 إلى 3% من مشترياتها، إلا أنها قاومت قطع علاقاتها، كما قاوم اللاعبون الرئيسيون فى سوق النفط الدعوات الأمريكية لعزل روسيا، وبالأخص دول الخليج، وهي دول تربطها علاقات تاريخية وثيقة بواشنطن.