«ديدي لخدمات النقل الذكي» تستجيب لدعوة بكين إلى شطب أسهمها من بورصة نيويورك
تعقد شركة "ديدي جلوبال" الصينية جمعية عمومية غير عادية فى 23 مايو المقبل، للتصويت على شطب أسهمها من بورصة نيويورك للأوراق المالية، في إشارة إلى أن الشركة العملاقة المتخصصة في خدمات النقل الذكي تستجيب لدعوة بكين لمواجهة مخاوف تتعلق بالتعامل مع بياناتها في الخارج.
وقالت الشركة في بيان، إنها لن تتقدم بطلب لبيع أسهمها في أي بورصة أخرى قبل أن تنهي إجراءاتها في الولايات المتحدة، وأضافت أنها سوف تستمر في دراسة إمكانية إدراج أسهمها في بورصة أخرى دولية معترف بها.
ونُشر على موقعها الإلكتروني إن الشركة قررت شطب أسهمها مستندة إلى حالة السوق وأوضاعها الخاصة.
غضب السلطات الصينية
وغضبت السلطات الصينية بسبب قيام شركة "ديدي" بإدراج أسهمها في الولايات المتحدة منتصف 2021، وبعد ذلك بأيام أطلقت تحقيقا يتعلق بالأمن السيبراني لدى الشركة، وأجبرتها على حذف تطبيقها من منصات ترويج التطبيقات المحلية، وقيل إن الهيئة المسؤولة عن أمن البيانات في بكين طلبت من كبار المسؤولين في شركة "ديدي" إعداد خطة لشطب أسهمها تحسباً لاحتمال تسرب بيانات حساسة.
تسعى إلى طرح أسهم في بورصة هونج كونج
وأعلنت "ديدي" في ديسمبر الماضي، أن مجلس إدارتها فوض الشركة في المطالبة بحذف أسهمها من بورصة نيويورك، وأنها ستسعى إلى طرح أسهم في بورصة هونج كونج، وأضافت أن الأسهم في الولايات المتحدة ستكون قابلة للتحويل إلى أسهم حرة التداول في بورصة كبيرة أخرى.
إدارة الفضاء السيبراني في الصين
ونشرت "بلومبرج" تقريراً في مارس الماضي، أن شركة "ديدي" أوقفت عملها على خطة طرح أسهمها في هونج كونج، وهو الطرح الذي كان مقررا تنفيذه في الصيف الحالي تقريبا، نظراً لأن إدارة الفضاء السيبراني في الصين قالت لمسؤولي الشركة إن مشاريعهم بشأن طرق منع تسرب المعلومات ليست ناجحة.
وقال بيان لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، إن حالة شركة "ديدي" لن تؤثر على المفاوضات مع الولايات المتحدة بخصوص تدقيق حسابات الشركات المدرجة في أمريكا.
تقيد ممارسات الشركات المدرجة أسهمها بالخارج
وعدّلت الصين مؤخراً قاعدة عمرها عشرة أعوام كانت تقيد ممارسات الشركات المدرجة أسهمها بالخارج في مشاركة معلوماتها المالية، وهو التعديل الذي ربما يزيل عقبة رئيسية أمام الجهات التنظيمية بالولايات المتحدة في الاطلاع الكامل على تقارير المراجعة والتدقيق المالية في أغلب الشركات الصينية، التي تتداول أسهمها في بورصة نيويورك ويزيد عددها على 200 شركة.
