"أوبك" تفشل فى زيادة إنتاج البترول بسبب ليبيا ونيجيريا
كشف مسح أجرته رويترز أن ارتفاع إنتاج أوبك النفطي في أبريل جاء أقل من الزيادة المقررة بموجب اتفاق مع حلفاء المنظمة، مشيراً إلى أن انخفاضات الإنتاج في ليبيا ونيجيريا أثرت على زيادة الإمدادات من جانب السعودية وغيرها من كبار المنتجين.
وأوضح المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.58 مليون برميل يومياً في أبريل بزيادة 40 ألف برميل عن الشهر السابق، وأقل يومياً من 254 ألف برميل المنصوص عليها في اتفاق الإمدادات.
تخفيضات الإنتاج المتفق عليها
وتقلص أوبك وحلفاؤها، الذين يعرفون باسم أوبك+، تدريجياً تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في عام 2020 مع تعافي الطلب من جائحة كورونا.
وتجتمع أوبك+ يوم الخميس المقبل، ومن المتوقع تأكيد زيادة الإنتاج المتفق عليها مسبقاً، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
خفضت منظمة أوبك، توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام الجارى 2022 إلى 100.5 مليون برميل يومياً، أي أقلّ بمقدار 400 ألف برميل عن توقعات مارس الماضى.
خفّضت "أوبك" أيضاً تقديراتها لنمو الطلب على النفط
وحسب تقرير المنظمة الشهري، خفّضت "أوبك" أيضاً تقديراتها لنمو الطلب على النفط من 4.2 مليون برميل يومياً إلى 3.7 مليون.
وخفضت المنظمة توقعاتها لإمدادات النفط الروسي بمقدار 530 ألف برميل يومياً، إلى 11.23 مليون برميل، بينما توقّعت ارتفاع المعروض الأمريكي بواقع 860 ألف برميل إلى 12.04 مليون برميل.
وتمّ تعديل تقديرات نمو إمدادات النفط من خارج دول المنظمة للعام الجارى 2022، هبوطاً بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى 2.7 مليون برميل، وأرجعت ذلك بشكلٍ أساسي إلى المراجعة التنازلية لكمية المعروض من روسيا.
في المقابل جرى تعديل توقعات نمو المعروض من الولايات المتحدة للعام الحالي بزيادةٍ قدرها 300 ألف برميل يومياً إلى 1.3 مليون برميل، ومن المتوقع أن تكون أمريكا وروسيا والبرازيل وكندا وكازاخستان والنرويج المساهمون الرئيسيون بنمو إمدادات النفط في 2022.
وارتفعت الأسعار الفورية للنفط الخام للشهر الثالث على التوالي في مارس، واكتسب مؤشر بحر الشمال لشحنات النفط محدّدة أكثر من 20 دولاراً للبرميل كمتوسط شهري، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمعدل 17 دولاراً تقريباً للبرميل، كما ارتفع سعر سلة أوبك المرجعية بمقدار 19.53 دولار، أو 20.8%، ليستقر عند 113.48 دولار للبرميل، على خلفية التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أوروبا الشرقية، والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نقص كبير في إمدادات النفط، بحسب تقرير "أوبك".