الذهب يخسر 1% متأثراً بارتفاع الدولار وقفزة عوائد السندات الأمريكية
هبطت أسعار الذهب عالمياً بما يزيد على 1%، اليوم، مع تضرر جاذبيته كونه لا يدر عائداً مقارنة بقفزة عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصعود الدولار لأعلى مستوى منذ عقدين.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.52% إلى 1854.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 18:50 بتوقيت جرينتش، وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.5% إلى 1854.50 دولار.
وبدعم من توقعات بتشديد نشط للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشرة أعوام إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2018، وتراوح الدولار قرب أعلى مستوى له منذ عام 2002. ويجعل ذلك الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال كارلو ألبرتودي كاسا، خبير الأسواق الخارجية في كينسيس، إن معظم معاناة الذهب سببها قوة الدولار الأمريكي، مضيفاً أن هبوطاً عن مستوى الدعم الرئيسي البالغ 1850 دولاراً سيكون إشارة سلبية.
ويعتبر الذهب مخزناً آمناً للقيمة في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، لكنه حساس للغاية حيال زيادات أسعار الفائدة الأمريكية وعوائد السندات التي ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر.
لكن مذكرة بحثية أجراها باحثون ببنك (إيه.إن.زد) ترى أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بسبب الارتفاع السريع في التضخم والمخاطر السياسية المتنامية، من شأنها أن تحمي أسعار الذهب إلى حد ما.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 2.5% إلى 21.78 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1% إلى 953.50 دولار، في حين صعد البلاديوم 2.7% إلى 2102.60 دولار.
فيما شهدت أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية محلياً، ارتفاعا بنحو 30 جنيها للجرام، بعد هبوط صباح اليوم تقريبا بنفس القيمة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر من 1180 إلي 1210 جنيهات.
وكان الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، أشار إلى أن هناك تراجعًا عالميًا في المعدن الأصفر ، مبينا أن هناك زيادات محلية قوية جدًا أكثر من 150 جنيهًا خلال أسبوعين، بسبب وجود طلب محلي على السبائك والودائع «والمصريين بيفضلوا الاستثمار في الذهب».
وذكروا أنه لا يوجد سقف معين يستقر عنده سعر الذهب، قائلا: «الناس خايفة من التضخم فبتلجأ للذهب، والذهب مبيزعلش حد، وأي حد اشترى ذهب مبيخسرش».
