السلطات الصينية تجبر سكان مجمع سكني في بكين على التوجه لمراكز حجر صحي
أجبرت السلطات الصحية في العاصمة الصينية بكين ليل الجمعة، أكثر من 13 ألف شخص في مجمع "نانكشينيوان" السكني جنوب-شرق المدينة على التوجه إلى مراكز حجر صحي عقب اكتشاف 26 إصابة بفيروس كورونا حيث يقطنون، على الرغم من إثبات نتائج الاختبارات عدم إصابتهم بالفيروس.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تشديد سلطات البلاد إجراءات مكافحة فيروس كوفيد-19 والتي تثير استياء عارما في صفوف المواطنين.
أظهرت صور وإشعار رسمي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي نقل سلطات العاصمة الصينية بكين ليل الجمعة الآلاف من المواطنين قسرا إلى مراكز حجر صحي، وذلك إثر اكتشاف 26 إصابة بكوفيد-19 في مكان سكنهم.
ونقل أكثر من 13 ألفا من سكان مجمع نانكشينيوان السكني جنوب-شرق العاصمة، إلى فنادق مخصصة للعزل الصحي ليلا، على الرغم من سلبية نتائج فحوصات فيروس كورونا التي خضعوا لها كما هددتهم السلطات بعقوبات في حال قاوموا هذه الإجراءات.
وحسب بيان رسمي للسلطات الصحية في مقاطعة تشاويانغ فقد قرر الخبراء أن يخضع كل سكان نانكشينيوان للحجر الصحي لمدة لسبعة أيام. وأضاف البيان: "يرجى التعاون تحت طائلة تحمل عواقب قانونيّة".
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص يقفون في طوابير حاملين أمتعتهم وسط الظلام بانتظار الصعود إلى الحافلات.
وشكا أحد السكان عبر موقع التدوينات الصيني "ويبو"، من أن "البعض محتجز منذ 23 أبريل على الرغم من النتائج السلبية لفحوصاتهم، وكثيرون منهم مسنون أو لديهم أطفال". ووفق نقاشات على الموقع طلبت السلطات من السكان حزم أمتعتهم وأبلغتهم أنّ منازلهم ستعقم.
سياسة "صفر كوفيد"
وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين وتثير استياء متناميا خصوصا أنها تشمل إغلاقا شبه كامل للحدود مع تقليص للرحلات الجوية الدولية، خلافا لسياسة رفع القيود المعتمدة في غالبية أنحاء العالم.
وتشهد مدينة شنغهاي شرق البلاد إغلاقا يشمل سكانها البالغ عددهم 25 مليون فرد منذ بداية أبريل.
ويشكو هؤلاء من مشاكل في التموين ويخشون أن يرسلوا إلى مراكز حجر، إذ سبق أن أرسل الآلاف إلى مراكز كهذه على بعد مئات الكيلومترات من أماكن سكنهم.
في هذا السياق عبر مستخدمون لموقع "ويبو" السبت عن استيائهم من انتهاج سياسة شبيهة بتلك المعتمدة في شنغهاي في بكين. وكتب أحدهم "كما حصل في شنغهاي، يقطعون المياه والكهرباء أولا، ثم يطلبون المفاتيح... ثمّ يعقمون المنازل ما يقضي على الأجهزة الإلكترونية والملابس والأثاث والأطعمة".