سورس: الغرب تحت الحصار وربما يخوض حربا عالمية ثالثة
قال الملياردير العالمي جورج سورس الثلاثاء إن الغرب تحت الحصار، مشيرا إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا ربما يطلق الحرب العالمية الثالثة من عقالها، مما يعني أن أفضل طريقة للحفاظ على الحضارة الحرة هو أن ينجح الغرب في هزيمة قوات الرئيس فلاديمير بوتين.
يبلغ سورس البالغ من العمر 91 عاما وهو يشغل حاليا مدير صندوق تحوط أسطوري اكتسب شهرة واسعة بفضل مراهنات على الجنيه عام 1992.
واعتبر سورس، في حديث خلال منتدى دافوس،أن الحرب الجارية في أوكرانيا تعد جزءا من صراع أوسع نطاقا بين المجتمعات المنفتحة والمغلقة مثل الصين وروسيا اللتان تمران بفترة صعود.
وقال:" ربما يطلق الغزو شرارة الحرب العالمية الثالثة وربما تعجز حضارتنا عن النجاة."
وتابع:" أفضل طريقة، وربما الطريقة الوحيدة للحفاظ على حضارتنا، تتمثل في هزيمة بوتين بأسرع ما يمكن، هذا هو الحد الأدنى مما ينبغي عمله."
وقال سورس إن بوتين يعتقد الآن أن الغزو كان خطئا وأنه مستعد للتفاوض على وقف لإطلاق النار. " لكن وقف إطلاق النار بات بعيد المنال لأنه لا يمكن الوثوق فيه."
" كلما أزداد بوتين ضعفا، كلما زادت صعوبة التكهن بما سيفعله."
وقال سورس إن الاتحاد الأوروبي كان ينبغي عليه فهم أن بوتين بوسعه وقف إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، الذي يشكل حاليا 40% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي.
واعتبر سورس أن روسيا والصين تقودان مجموعة من المجتمعات المنغلقة الصاعدة التي تفرض على الفرد تبعيته للدولة.
وأضاف:" الأنظمة السلطوية تمران حاليا بموجة صعود والمجتمعات الحرة تحت الحصار. تشكل الصين وروسيا حاليا أكبر مصدر تهديد للمجتمعات الحرة."
وقال سورس إن التكنولوجيا الرقمية، وخصوصا الذكاء الاصطناعي، ساعدا الصين على جمع بيانات شخصية تتيح لها مراقبة مواطنيها والسيطرة عليهم بشكل أكثر كفاءة مقارنة بذي قبل.
ورفض المسؤولون الصينيون الانتقادات الأجنبية معتبرين أنها تندرج ضمن تفكير استعماري عفى عليه الزمن.
وامتدح هؤلاء المسئولين الحزب الشيوعي لدورهم في صد المعتدين الأجانب وإعادة بناء الصين عبر إنقاذ 800 مليون نسمة من الفقر.
وانتقد سورس استراتيجية صفر-كوفيد التي ينتهجها الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكافحة جائحة كورونا، مشيرا إلى أنها قد فشلت ودفعت شنغهاي دفعا لحافة التمرد.