وزيرة الخزانة الأمريكية: التضخم سيرتفع حتى نهاية 2022.. والركود ليس حتمياً
توقعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أن تستمر الأسعار مرتفعة بشكل غير مقبول على المستهلكين طوال العام الجارى 2022 على الأرجح، مشيرة إلى أن الوضع المالي الشخصي القوي للمواطنين سيساعد على تجنب حدوث ركود.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الأحد، عن جانيت يلين، قولها لبرنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «ايه بي سي»: لقد شهدنا تضخماً مرتفعاً، وهذا سيؤدي إلى تضخم أعلى لبقية العام».
الحجم الكبير من المدخرات بين الأمريكيين مع الخروج من جائحة كورونا وسوق العمل الـ «قوية للغاية» يجعل حدوث ركود ليس حتمياً على الإطلاق
وأضافت أن الحجم الكبير من المدخرات بين الأمريكيين مع الخروج من جائحة كورونا، وسوق العمل الـ «قوية للغاية»، يجعل حدوث ركود ليس حتمياً على الإطلاق، وقالت إن تقديم إعفاء ضريبي على البنزين أمر يستحق الدراسة، إذا كان سيساعد المستهلكين على تحمل التضخم.
وارتفع التضخم الأمريكي إلى 8.6% في مايو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاماً، وهو ما يكشف استمرار الضغوط الكبيرة على الاقتصاد.
مجلس الاحتياط الفيدرالى رفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى منذ عام 1994
وأدت أرقام التضخم إلى تلاشي الآمال في أن يبدأ في التراجع، وهو ما دفع مجلس الاحتياط الفيدرالى إلى رفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى منذ عام 1994.
وفى وقت سابق أكد جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أنهم يتجهون لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، قائلا: "نرى الاقتصاد يتباطأ بعض الشيء، لكنه ما يزال عند مستويات نمو صحية".
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين تُسيطر على الأوضاع إلى حد كبير، قائلا: "لا يمكننا التأثير على أسعار الطاقة"، مؤكدا "أن هناك حاجة لاستعادة استقرار الأسعار، وأسوأ خطأ قد نقع فيه هو أن نفشل في معركتنا ضد التضخم".
وأضاف رئيس الفيدرالي الأمريكي: أنه لن يكون من السهل الحفاظ على معدلات بطالة منخفضة مع خفض التضخم، مضيفا: "تحقيق هدف التضخم عند 2% أصبح أكثر صعوبة"،
ولفت إلى أن البيانات الاقتصادية هي من ستحدد نسبة رفع الفائدة مُستقبلًا، مبينا أنه عندما ينخفض الطلب، قد تنخفض الأسعار، قائلا: "سياستنا ستكون حساسة ومرنة".
وبين أنه من المرجح أن نرفع الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس في الاجتماع القادم، مشيرا إلى أن الأسواق المالية تظهر أنها تفهم المسار الذي وضعناه.
وأكد أن عمليات الإغلاق في الصين بسبب كورونا قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل سلاسل التوريد، مشيرا إلى أن الوتيرة الحالية لرفع الفائدة تتناسب مع البيانات الاقتصادية.
إقرأ أيضاً.. لأول مرة منذ عام 1994.. «الفيدرالي الأمريكي» يرفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس