"السعيد" تطالب بضرورة تركيز الأفكار الشابة على ابتكارات تراعي تقليل الانبعاثات الضارة
شاركت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم، فى فعاليات الملتقى السنوي الثالث للشركات الناشئة الذي نظمته الوزارة ومشروع رواد 2030، بحضور أحمد الألفي، رئيس مجلس إدارة الحرم اليوناني "جريك كامبس"، ود.إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
إقرأ أيضاً.. التخطيط والقومي للحوكمة يعقدان حوار «الاقتصاديون الشباب والاستثمار في مستقبل إفريقيا»
قالت د.هالة السعيد، إن الملتقى يأتي متزامنًا مع الاحتفال العالمي بالمشروعات الصغيرة، مشيرة إلى قيام مصر في عام 2016 بالتقدم بطلب إلى المجلس العالمي للمشروعات الصغيرة، بأن يكون هناك يومًا مخصصًا بالاحتفال بالمشروعات الصغيرة، وأصبح الاحتفال منذ ذلك التاريخ تكريمًا وتقديرًا لكل العقول الشابة، وكل الأفكار المبتكرة.
مصر تتمتع بأن لديها نسبة كبيرة من الشباب بما يمثل ميزه ديموغرافية تحتاج دائمًا إلى تعظيمها والتأكيد على تلك الميزة والاستثمار فيها بشكل أفضل
وأوضحت أن الشغل الشاغل لكل مسئول بالحكومة المصرية يتمثل في القدرة على خلق وظائف لائقة للمواطنين، موضحه أن مصر تتمتع بأن لديها نسبة كبيرة من الشباب، بما يمثل ميزه ديموغرافية تحتاج دائمًا إلى تعظيمها والتأكيد على تلك الميزة والاستثمار فيها بشكل أفضل.
وتابعت أن العالم أجمع يمر بفترات استثنائية بداية من جائحة كوفيد 19، مرورًا بالأزمة الجيوسياسية المتمثلة في الأزمة الروسية الأوكرانية، وأوضحت أن العالم لم يمر بمثل تلك الأزمات منذ أزمة الكساد الكبير.
وحول أزمة كوفيد 19 أكدت أن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي اتخذت اتجاه توازني كبير بين حركة النشاط الاقتصادي والحفاظ على صحة المواطنين، الأمر الذي ساهم كذلك في استمرار عجلة الإنتاج.
الفرص التي نتجت عن تلك الأزمات تمثلت في القدرة على الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية المعلوماتية
وتابعت أنه خلال الأزمات تظهر الفرص، موضحة أن الفرص التي نتجت عن تلك الأزمات تمثلت في القدرة على الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية المعلوماتية، بالإضافة إلى التركيز على الابتكارات والابداعات والاهتمام بالشركات الناشئة والاستثمار فيها، مشيرة إلى دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جهات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تهيئة البيئة المواتية للشركات الناشئة والأفكار والإبداعات.
وأكدت على أهمية التعاون لتوفير تلك البيئة المواتية، من خلال التدريب والاستثمار في العنصر البشري ليستطيع التفكير ويبتكر ويكون لديه القدرة على المغامرة والإبداع، والاستثمار في توفير حاضنات أعمال على مستوى الجامعات، حيث أن الأفكار الجديدة تحتاج إلى من يحتضنها لتكن قابلة للتنفيذ، متابعة أن ذلك ما دفع إلى التوسع في التعاون مع عدد من المؤسسات لإنشاء حاضنات أعمال بالجامعات المصرية، مضيفه أن مع تلك الحاضنات أصبح هناك كذلك عدد كبير من المتطوعين من أصحاب الشركات الكبرى والمتوسطة الناجحة التي عملت على أرض الواقع وأثبتت فعاليتها وجديتها، حيث يقومون بدورهم بعمل مايطلق عليه عيادات الأعمال، لمساعدة الأفكار الشابه والمبتكرة لتحقيق نجاح وإنجاز وتحديد التحديات والعقبات.
وأشارت السعيد خلال كلمتها إلى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop27، بما يعطي فرصة كبيرة للإثبات أمام العالم بأن مصر لديها حجم كبير من المشروعات المستدامة والخضراء التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتعطي قيمة مضافة لاستدامة الموارد، وتقلل الانبعاثات للحفاظ على تلك الموارد، مؤكدة أن الدولة المصرية عند وضع خطتها طويلة المدى تركز على ثلاثة أبعاد رئيسية الاقتصادي بتحقيق نمو وتشغيل، والاجتماعي بمراعاة الحماية الاجتماعية، وكذلك البعد البيئي بالحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
إقرأ أيضاً.. التخطيط: 572 مليار جنيه استثمارات حكومية فى قطاع الصحة خلال 8 سنوات
ونادت السعيد بضرورة تركيز الأفكار الشابة بالخروج بمجموعة من الابتكارات الخضراء التي تراعي تقليل الانبعاثات، واستدامة الموارد الطبيعية.
إقرأ أيضاً.. التخطيط تستعرض تقريرًا حول أداء مصرفي مؤشر أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية