محام الشاهد فى القضية: القاضى قتل زوجته شيماء جمال لأنها هددته بفضح فساده
هتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المستشار أيمن حجاج، المتهم بفتل زوجته المذيعة شيماء جمال، من خلال استخدام أجهزة التتبع الحديثة، حيث أغلق المتهم هواتفه المحمولة، ولاذ بالفرار فى محافظة السويس تمهيداً للفرار إلى خارج البلاد، وكان يتردد خلال الآونة الأخيرة بين عدة محافظات هي القاهرة والقليوبية والإسكندرية.
وتتبعت الأجهزة الأمنية المتهم على مدار عدة أيام، من خلال الاستعانة بالملصق الإلكترونى على سيارته، وبعد دخوله إحدى العقارات بمحافظة السويس تم القبض عليه بعد وصوله بـ 10 دقائق، حيث عثر معه على جوازى سفر، ومبالغ مالية مصرية وأجنبية، كان فى طريقها لاستخدامها لتسهيل هروبه خارج مصر.
القاضى أجهز على زوجته المذيعة بعدما هددته بفضح تفاصيل فساده الوظيفى
من ناحية أخرى كشف محامى المتهم الثانى فى القضية، سائق المستشار المتهم، والذى يعد الشاهد الوحيد فى القضية، حيث كان أول من أرشد جهات التحقيق على مكان الجثة بمزرعة بالمنصورية، بمحافظة الجيزة، وسرد جميع تفاصيل الجريمة، أن القاضى أجهز على زوجته المذيعة بعدما هددته بفضح تفاصيل فساده الوظيفى، حيث كان يتلقى أموالاً من مستثمرين للحكم لصالحهم فى قضايا نزاعات أراض مع وزارة السياحة والمحافظة، مقابل أموال يتلقاها كمقدم قبل الحكم، وباقى المبلغ بعد الحكم، فيما كانت المذيعة هى من يقوم بدور الوسيط بين زوجها المتهم وأصحاب القضايا، كما كانت هى من تتسلم الأموال لإيصالها إلى زوجها مقابل نسبة عمولة، كما أن القاضى المتهم وعدها بشراء مزرعة حديثة لها ثم أخلف وعده.
وفى ذات السياق كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم الثانى، والشاهد الوحيد فى القضية، سائق المستشار، على صلة وثيقة بالجريمة، وأن المتهم أخبره قبل فترة بأنه يرغب فى قتل زوجته، وطلب منه مساعدته مقابل مبلغ مالى ووافق، وهو ما ينفى ما أدلى به الشاهد عندما تقدم للإبلاغ منذ أيام عن الجريمة من تلقاء نفسه قائلاً أنه كان برفقة المستشار وزوجته، وكان شاهداً على احتدام الخلاف بينهما ونهايته التى أدت إلى قتل المستشار لها بطلقة من مسدسه، ثم قام بتشويه وجهها باستخدام ماء النار، ودفنها فى المزرعة.