هيئة «أوفجيم» تحذر الأسر من شتاء صعب في المملكة المتحدة
حذرت أوفجيم، الهيئة الرقابية في مجال الطاقة في بريطانيا، من أن مسددي فواتير المرافق سيواجهون شتاءا قاسيا مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة بوتيرة غير مسبوقة تدفع الملايين من المواطنين للسقوط في هوة الفقر.
ومن المتوقع أن تقفز فواتير المرافق بأكثر من 60% في أكتوبر لتسجل مستويات قياسية، وفي يناير كذلك، وذلك وسط تسبب أسعار الطاقة في رفع تكلفة توفير الإمدادات للأسر.
وضعت المملكة المتحدة أسقفا على التعريفات بهدف حماية المستهلكين من القفزات اليومية في أسعار الجملة، لكنه يتم توفير قدر ضئيل من الحماية من أسعار الغاز التي ارتفعت ثلاث مرات خلال العام الماضي وحده.
تعديل السقف السعري كل ربع سنوي
وقال جوناثان بريرلي، المدير التنفيذي لشركة أوفجيم:" أعرف أن هذا الموقف مثير جدا للقلق لكثير من الناس. والعائد الذي نحتاج أن نحققه لصالح المستهلكين يصعب جدا إنجازه ولا تتوفر ببساطة إجابات سهلة في الوقت الراهن."
وقالت اوفجيم الخميس إن السقف السعري سيتم تعديله كل ربع سنوي بديلا عن مرتين في العام حتى يتسنى التأقلم مع تقلبات السوق.
سيسهم هذا في منع وقوع المزيد من الإخفاقات من جانب الموردين، في أعقاب تلك التي أصابت أكثر من دستتين من الشركات التي تخارجت من السوق العام الماضي لعدم قدرتها على تمرير التكاليف الأعلى إلى العملاء.
وفي حالة تراجع أسعار الطاقة، سيتم تمريرها بسرعة أكبر إلى الأسر، بحسب مؤسسة أوفجيم ذات الصلاحيات التنظيمية.
أزمة مرتين الشتاء القادم
وقال سيمون فرانسيس المنسق لدى تحالف "إند فيول بوفرتي كولشن" المعني بإنهاء فقر الوقود:" ستواجه الأسر أزمة تكاليف المعيشة مرتين الشتاء القادم، بفضل تأكيد أوفجيم على أن فواتير الطاقة سترتفع في أكتوبر، ثم في يناير."
ومن المتوقع أن يتم دفع واحدة من كل ثلاث أسر إلى السقوط في هوة فقر الوقود في أكتوبر، بحسب مؤسسة ناشنال إنيرجي اكشن.
وبينما المقصود من السقف السعري الذي يغطي نحو 24 مليون أسرة بريطانية هو حماية المستهلكين، فإن الظروف الحالية هي الأنسب لتطبيقه. أعلنت الحكومة سابقا خصم مبلغ 400 جنيه استرليني من الفواتير بداية من أكتوبر لمساعدة مسددي فواتير المرافق على تحمل الزيادات في التكاليف، لكن الضغوط تستمر لتقديم المزيد من الدعم بينما تواصل الأسعار الارتفاع مع اقتراب موسم الشتاء الذي تتزايد فيه الحاجة للتدفئة.