درجات الحرارة المرتفعة في الصين تحد من إنتاج المعادن
قد تتسبب درجات الحرارة الحارقة بكافة أنحاء الصين في الحد من إنتاج المعادن وتضع حداً لتراجع الأسعارنتيجة ضعف الطلب.
ترشيد استهلاك الكهرباء بعدد من المقاطعات لتأمين احتياجات تكييف الهواء قد يعيق الانتعاش المتوقع في إنتاج الصين من النحاس المكرر خلال أغسطس، بحسب "بلومبرغ إنتليجينس"، كما قد يستقر إنتاج الألمنيوم لكن التأثير قد يكون أكبر إذا امتد نقص الكهرباء المتركز بمقاطعة سيتشوان إلى مراكز الإمداد الأكثر أهمية مثل يونان في الجنوب.
قالت "تي دي سيكوريتيز" (TD Securities) في مذكرة بحثية إن انقطاع التيار الكهربائي في الصين إلى جانب تأثير ارتفاع أسعار الغاز على إنتاج المعادن في أوروبا يوفر "عاملاً مضاداً للرياح المعاكسة من جانب الطلب في الوقت الحالي"، وأنه مع عودة البرودة للطقس تصبح معادن مثل النحاس والنيكل أكثر عرضة لتراجع الأسعار، بينما "تستمر اضطرابات المصاهر الأوروبية في تعزيز أسعار المعادن كثيفة الاستهلاك للطاقة في أشهر الشتاء مثل الألمنيوم والزنك".
تأثير قصير الأجل
زادت علاوات تسعير النحاس في الصين وتقلّصت المخزونات رغم ضعف الاقتصاد، إذ تعاني سيتشوان من أسوأ جفاف يضربها منذ أكثر من نصف قرن، حيث تُعدّ المقاطعة الجنوبية الغربية موطناً لنحو 2% من قدرة الصين الإنتاجية من الألمنيوم، بينما تبقى مركزاً رئيسياً لإنتاج البولي سيليكون، المستخدم في الألواح الشمسية، وكيماويات الليثيوم، المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية.
أشارت "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى أن تأثير الموجة الحارة على المقاطعة والمناطق المجاورة حتى الآن أقل من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للصين في إشارة إلى عدم إطالة أمد الأزمة نسبياً "بالمقارنة بذروة أزمة الكهرباء العام الماضي عندما تعرّض نحو ثلثي الاقتصاد لقيود على استهلاك الكهرباء بدرجات متفاوتة".