صعود مؤشرات الأسهم الأمريكية وخسائر للبورصات الأوروبية والآسيوية.. وتباين العربية

انتعشت مؤشرات أسهم الشركات الأمريكية فى ختام تعاملات اليوم الأربعاء بعد أن أكد مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بأنه سيتخذ أى قرار يساعد فى مكافحة التضخم لترتفع ثقة المستثمرين فى الاقتصاد .

وتراجعت بورصات دول أوروبا بسبب أزمة الطاقة وأسواق آسيا نتيجة قوة الدولار وتباين بورصات الدول العربية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر ناسداك المركب لشركات التكنولوجيا قفز بأكثر من 2.1 % فى بورصة نيويورك ليقترب من 11792 نقطة ليسجل أكبر مكاسب بين المؤشرات الأمريكية ويوقف خسائر 7 جلسات متتالية.

وتقدم مؤشر داوجونز للشركات الصناعية الكبرى بحوالى 1.4% ليتجاوز 31581 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P بمايزيد عن 1.8 % ليصل إلى حوالى 3980 نقطة.

وكانت أسعار أسهم الشركات الأميركية تعرضت لموجة مبيعات حادة منذ منتصف ‏أغسطس الماضى بسبب رفع أسعار الفائدة بنسبة كبيرة وظهور بوادر على تباطؤ اقتصادي في أوروبا والصين وتحركات قوية ‏من كبرى بنوك العالم المركزية مثل البنك المركزى الأوروبى للسيطرة على معدلات التضخم التى قفزت لمستويات قياسية.‏

هبوط مؤشر MSCI للدول المطلة على المحيط الهادى

وانخفض مؤشر MSCI للدول المطلة على المحيط الهادى بدون اليابان بنسبة 1.5% لشعور المستثمرين فى هذه الدول الآسيوية بالإحباط من هبوط المؤشرات الأمريكية ليلة أمس وعدم ظهور بيانات اقتصادية قوية فى الولايات المتحدة وتزايد قوة الدولار وضغوطه الشديدة على عملات هذه الدول ومنها الوان الكورى واليوان الصينى.

وهبط مؤشر نيكى القياسى لأسهم الشركات اليابانية بأكثر من 0.7% لينزل إلى حوالى 27269 نقطة فى بورصة طوكيو مع تزايد مخاوف المستثمرين المستمرة بخصوص التباطؤ الاقتصادي رغم الأداء القوي لأسهم شركات التصدير التي ارتفعت بفضل هبوط الين مما يجعل إيرادات المبيعات خارج اليابان تتزايد مع ارتفاع الدولار.

انتعاش الدولار الأمريكى

وقفز الدولار الأميركي لأعلى مستوى في 24 عاماً مقابل الين الياباني مع التناقض بين سياسة نقدية تيسيرية في اليابان والسياسة المتشددة التى ينفذها مجلس الاحتياطى الفيدرالي الأميركي الذى يعتزم خفض التضخم إلى مستوى 2% الذى يسعى للوصول إليه.

وارتفعت العملة الخضراء الأمريكية إلى 144.5 ين لتسجل أعلى مستوى منذ أغسطس 1998 لتقترب من أعلى مستوى لها على الإطلاق والبالغ 147.43 ين الذي سجلته في ذلك العام.

وخسرت أسعار أسهم 165 شركة يابانية من بين 225 شركة مدرجة فى بورصة طوكيو وارتفعت أسعار 56 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 4 شركات ليهبط مؤشر توبيكس الأسع نطاقا لحوالى 0.6% لينزل إلى 1490 نقطة.

خسارة مؤشر ستوكس 600 مع استمرار أزمة الطاقة بأوروبا

وبعد صعود مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس الثلاثاء بنسبة طفيفة بلغت 0.2% تعرضت اليوم الأربعاء لخسائر مع هبوط مؤشر ستوكس 600 بما يقرب من 0.6% لينخفض إلى 412 نقطة.

وهبط مؤشر FTSE 100 البريطانى بحوالى 0.9% ليهوى إلى 7238 نقطة فى بورصة لندن بينما ارتفع مؤشر داكس الألمانى بنسبة 0.35% ليصعد إلى 12916 نقطة فى بورصة فرانكفورت وظل مؤشر كاك 40 الفرنسى بدن تغيير تقريبا عند 6106 نقطة فى بورصة باريس.

وجاء تباين أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية مع ترقب المستثمرين لقرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص أسعار الفائدة وأزمة الطاقة التى مازالت تسيطر على الدول الأوروبية بعد قرار شركة جازبروم الروسية بوقف إمدادات ‏الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم وان لألمانيا بصفة خاصة وغيرها من دول شمال أوروبا بزعم صيانة هذا الخط.‏

انخفاض مؤشر تداول السعودية

وبالنسبة للبورصات العربية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد هبط مؤشر تداول أسهم جميع الشركات السعودية بأكثر من 1% لينزل إلى 11864 نقطة فى بورصة الرياض للجلسة الثالثة على التوالى.

وتجاهل المستثمرون البيانات الإيجابية التي صدرت اليوم عن الاقتصاد السعودي حيث أعلنت هيئة الأحصاء عن نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 12.2% بالربع الثاني ليتفوق على توقعات المحللين وليسجل أعلى ارتفاع له منذ حوالى 11 عاماً.

جنى الأرباح يهبط بالبورصة المصرية

وفى مصر هبطت المؤشرات الرئيسية بعد أن سيطرت عمليات جني الأرباح على تداولات الأسهم اليوم الأربعاء بعد تحقيق ارتفاعات متتالية فى الجلسات السابقة .

تراجع مؤشر EGX 30 بنسبة 0.9% بعد وصوله إلى أعلى مستوياته منذ 3 أشهر في الجلسة السابقة وهبط أيضا مؤشر EGX 70 بما يقرب من 0.6% من أعلى مستوى له منذ 8 شهور والذى سجله أمس.

وتأتي هذه الخسائر برغم استمرار الحكومة بتقديم المزيد من المحفزات للاقتصاد المصري والتي كان آخرها الإعلان عن تأسيس صندوق طروحات لأصول بقيمة 4 مليارات دولار أو ما يعادل 77 مليار جنيه، من أجل تسريع عمليات الاكتتاب والتقييم العادل للشركات. تباين مؤشرات بقية البورصات الخليجية

وفى دولة الإمارات انخفض مؤشر سوق مال دبي العام بنسبة 0.4% ليهبط إلى 3382 نقطة بسبب سهم شركة إعمارالعقارية الذي انخفض بحوالى 2% ليسجل أدنى إغلاق منذ أسبوعين.

ولكن مؤشر فوتسي FTSE أبوظبي كسب حوالى 0.6% ليتقدم إلى 9717 نقطة بفضل ارتفاع سعر سهم شركة العالمية القابضة بعد أن هبط أمس لأدنى مستوياته في نحو شهر.

وهبط مؤشر الكويت الأول بنسبة 0.5% لينزل إلى 8447 نقطة ليسجل أدنى مستوياته في شهر ونصف.

وكان المؤشر الأول لبورصة الكويت صعد أمس بأكثر من 0.7% ليزداد إلى 8489 نقطة بعد 5 جلسات متتالية من الانخفاض بفضل عودة التفاؤل للمستثمرين.

وخسر مؤشر بورصة قطر 0.77% لينخفض إلى 12955 نقطة فى بورصة الدوحة لينزل إلى أدنى مستوياته منذ أواخر يوليو الماضى.

وأنهى أمس مؤشر بورصة قطر 7 جلسات متتالية من الانخفاض بعد ارتداده بنسبة طفيفة اقتربت من 0.1% ليرتفع إلى 13055 نقطة.

مكاسب لتونس ولبنان

ومن المؤشرات العربية الأخرى التى حققت مكاسب اليوم بورصة تونس التى صعد مؤشرها بأكثر من 1% ليقترب من 8217 نقطة.

وكذلك مؤشر بورصة بيروت للشركات اللبنانية الذى كسب ما يقرب من 2% ليتجاوز 1172 نقطة فى ختام تعاملات اليوم الأربعاء.

هبوط أسعار البترول لمستويات ما قبل الحرب الروسية

وتراجعت أسعار عقود خام القياس العالمي مزيج برنت بأكثر من 5% لتسجل عند التسوية 88 دولاراً للبرميل بينما استقرت أسعار عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط بدون تغيير عند 81.9 دولار لبرميل لينزل لأدنى مستوى منذ يناير هذا العام.

وهبطت أسعار البترول اليوم لتسجل نفس المستويات تقريبا التى شهدتها قبل غزو روسيا لجارتها أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى وذلك نتيجة بيانات تجارية ضعيفة من الصين وتزايد مخاوف المستثمرين من حيال مخاطر الركود المرتقب خلال الشهور القادمة.

إقرأ أيضاً.. "المالية" تقرر رفع الدولار الجمركى إلى 19.31 (مستند)