أزمة الطاقة تشتد على مصانع الصلب والكيماويات الأوروبية
تواجه الصناعات الأوروبية كثيفة الاستخدام للطاقة، مثل شركات الصلب وشركات الكيماويات، ورطة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما يدفعها لخفض الإنتاج وسط تحذيرات من أن ارتفاع الأسعار وضعف الطلب، وبالتالى تراجع تراجع قدراتهم التنافسية.
وقال تقرير نشرته صحيفة “فايننشيال تايمز”، إن العديد من مصانع الصلب بما في ذلك مصنع “أرسيلور ميتال” أكبر شركة حديد وصلب في أوروبا، أعلنت مؤخراً عن خطط لإيقاف بعض أفران الصهر، بداية من نهاية سبتمبر الجاري، وأوضح مصنع «أرسيلور ميتال» أن التكاليف المرتفعة تضع ضغطاً كبيراً على قدراته التنافسية، فى حين أغلق مصنع “فيرو جلوب” في إسبانيا، 2 من أفرانه بشكل مؤقت.
وأوضح التقرير أن شركة التعبئة والتغليف "FTSE 100 DS Smith"، تكافح لمعالجة أزمة الطاقة لأنها تعتمد على الغاز بنسبة تصل إلى 70%، وتواجه حالياً مشكلة ارتفاع الأسعار بتنويع استخدام الطاقة وتقليل الاستهلاك.
الشركات مستعدة لتقنين الطاقة خلال الشتاء المقبل
فيما قال الرئيس التنفيذي للشركة، مايلز روبرتس، إنه يجب أن تكون الشركات مستعدة لتقنين الطاقة خلال الشتاء المقبل، ونتوقع أن يكون هناك تقنين في كل أنحاء أوروبا، وهذا ما نستعد له رغم أنه قد لا يحدث.
وكانت موسكو قد قررت قطع إمدادات الغاز عن أوروبا خلال سبتمبر الجاري، ما أدى إلى تفاقم مخاوف الشركات في جميع أنحاء القارة بشأن نقص الطاقة، وتواجه الشركات تراجعاً في الطلب.
استمرار تشغيل محطات الطاقة النووية المتبقية
ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي لشركة إيفونيك الألمانية للبتروكيماويات، كريستيان كولمان، قوله إن البلاد بحاجة إلى استمرار تشغيل محطات الطاقة النووية المتبقية، وأشعر بالقلق من حدوث ركود حاد في الشتاء، ولذا فمن الضروري الاستمرار في تشغيل محطات الطاقة النووية الثلاثة، أصحاب الصناعة يواجهون أزمة أسعار حادة..
وتقوم “إيفونيك” باستبدال نحو 40% من الغاز الطبيعي، بغاز البترول المسال، وتواصل تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم.
بينما أعلنت الحكومة البريطانية، الأسبوع الماضي، عن خطط لدعم إمدادات الطاقة، فيما لا تزال المخاوف مستمرة تجاه تكلفة الدعم.
وعبر المدير المالي لشركة “شيفيلد فورجيماسترز”، ستيف هاميل، عن شعوره بالقلق بشأن تقنين الطاقة، قائلاً: التقنين خطر علينا، ويجب أن نضعه في الاعتبار.
وشركة شيفيلد تصنع أجزاء في الغواصات النووية البريطانية، وكانت قد تقدمت بطلب للحصول على إعفاء من تقنين الكهرباء، نظراً لعملها في مجال الدفاع.
