الأحد، 22 ديسمبر 2024 12:04 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تستعرض أجندة عمل مؤتمر المناخ COP27

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 11:14 ص

تتكاتف أجهزة الدولة ومؤسساتها لاستقبال مؤتمر COP27 المقررة إقامته خلال نوفمبر المقبل، ومن ضمن صور التعاون إطلاق العديد من المبادرات التي لا تحقق فقط أهدافًا ملموسة لإنجاح المؤتمر، ولكنها تساهم أيضًا في رفع الوعي للمواطنين بالقضايا والمتغيرات البيئية.

نعمل على عدة محاور في إطار استعدادات COP27.. والفعاليات تؤكد شمولية المؤتمر ومخاطبته لكل الأطياف

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد -وزيرة البيئة- أن مؤتمر المناخ سيكون مؤتمرًا تنفيذيًّا للتحول من مرحلة وضع السياسات إلى إجراءات تنفيذية على الأرض.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية تحقيق تأثير فعلي حقيقي في مجال مشاركة القطاع الخاص والجمعيات الأهلية في إدارة المخلفات، كما أنه لا بد من توفير التكنولوجيات الخاصة بإدارة المخلفات وتدويرها للقطاع الخاص.

الاستعدادات للحدث

نهدف إلى زيادة الوعي البيئي للمواطن من خلال حملات «مناخنا حياتنا» و«رجع الطبيعة لطبيعتها»

قالت وزيرة البيئة إنه يتم العمل على عدة محاور في إطار الاستعداد للمؤتمر، لا تقتصر فقط على التجهيزات وما يخص انعقاد المؤتمر، ولكن يتم أيضًا التركيز على رفع الوعي البيئي للمواطن، حيث نسعى أن يتحدث كل مواطن عن البيئة بعد انتهاء المؤتمر.

وأشارت إلى أن المجلس الوطني للتغيرات المناخية هو المعنيُّ بشؤون البيئة وتمثيل جهات الدولة في ذلك الصدد، ويرأسه رئيس مجلس الوزراء، وبعضوية العديد من الوزراء، ويعكس المجلس أن قضية البيئة والتغيرات المناخية لا تخص وزارة واحدة بعينها، وقد ساهم إطلاق المجلس والتعاون بين الوزارات في تحقيق نتائج إيجابية للغاية قبل انعقاد المؤتمر.

اللجنة العليا لاستضافة المؤتمر كيان مؤسسي ينتهي دوره بانتهاء الحدث

فهناك وزارات قطعت أشواطًا كبرى في مجال الحفاظ على البيئة على مدار العام الماضي، مثل الكهرباء والري والزراعة، وهناك وزارات كانت تحتاج إلى آليات لربط عملها بقضايا التغيرات البيئية، مثل التخطيط والمالية والشباب والرياضة.

ولفتت إلى أنه تم تأسيس «اللجنة العليا لاستضافة المؤتمر»، وهي كيان مؤسسي خاص بالمؤتمر يتولى الأمور الفنية والتنظيمية، وسينتهي دورها بمجرد انتهاء الحدث، وتضم في عضويتها الوزراء المعنيين بالأمور الفنية، ويرأسها رئيس الوزراء.

تنفيذ 35 مشروعًا متنوعًا بمدينة شرم الشيخ.. وإطلاق 260 حافلة نقل كهربائي

وفيما يتعلق بمدينة شرم الشيخ التي تستعد لاستقبال المؤتمر قالت وزيرة البيئة إنه جارٍ في ذلك الصدد تنفيذ مشروعات متنوعة تصل إلى 35 مشروعًا، تتنوع ما بين تجهيز الحديقة المركزية وتطويرها وفقًا لمعايير الاستدامة، وتحويل وسائل النقل إلى العمل بالكهرباء، وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة، كما سيتم إطلاق 260 حافلة نقل كهربائي، وسيتم العمل على الانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية سبتمبر الجاري.

المنطقة الخضراء

والمنطقة الخضراء هي منطقة تحت إدارة الدولة في مؤتمر COP27، يتاح بها وجود القطاع الخاص والمجتمع المدني لعرض تجاربهما وأفكارهما فيما يخص تغير المناخ.

المنطقة الخضراء تتيح للقطاع الخاص والمجتمع المدني عرض تجاربهما وأفكارهما

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن الموقع الإلكتروني لمؤتمر COP27 تم به تحديد موقع المنطقة الخضراء، ويتاح بالموقع استمارات للتطوع والوجود بالمنطقة، وسيتم تنظيم فعاليات وأحداث متنوعة بها وإتاحة فرص للحديث عن التجارب وقصص النجاح.

تنظيم عروض أزياء بالقماش المعاد تدويره.. وإتاحة عرض لوحات فنية تحاكي التغيرات المناخية

وهناك فعاليات بسيطة سيتم إطلاقها؛ منها عروض أزياء تتمحور فكرتها حول القماش المعاد تدويره والأزياء المستدامة، ومعارض فنون تتحدث عن البيئة وتبرز كيفية استخدام الفن للمساهمة في تغيير المناخ.

ولفتت إلى أن الغرض من تلك الأفكار هو تأكيد أن مؤتمر COP27 مؤتمر شمولي يخاطب كل الأطياف، وأن قضايا تغير المناخ تخص الجميع.

وأوضحت أن المنطقة الخضراء فكرتها لم تكن موجودة من البداية، ولا تتبع الأمم المتحدة ولا تخص أي اتفاقيات، وابتكرتها الدولة لتحقيق أغراض الشمولية للمؤتمر وعرض التجارب، وتم الاستعانة بشركة متخصصة لإدارتها.

تخصيص 3 أيام داخل الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء للجمعيات الأهلية

وتابعت وزيرة البيئة: «كما سيتم تخصيص 3 أيام داخل الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء للجمعيات الأهلية لعرض تجاربها، وكذلك المجتمع المدني».

نعمل ضمن استراتيجية «إفريقيا الخضراء» للوصول بالمخلفات المعاد تدويرها في 2050 إلى 52% في قطاع الكهرباء

وبالنسبة لإفريقيا الخضراء قالت الدكتورة ياسمين فؤاد: «نحن جزء من إفريقيا، وخلال أيام المؤتمر غير الرسمية سيتم تخصيص أيام للحديث عن قضايا مختلفة، فمثلًا يوم للتمويل وآخر للزراعة وآخر للمياه، وهناك جلسات مخصصة للحديث عن التحديات بالقارة الإفريقية.

كما تم إطلاق مبادرتين يتم العمل عليهما؛ الأولى تتحدث عن آلية التعامل مع المخلفات والوصول في عام 2050 إلى تدوير نحو 52% من المخلفات بالقارة، والمبادرة الأخرى تتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية، ويتم التواصل والتنسيق مع وزارة الخارجية لكي تحصل تلك المبادرة على التمويل اللازم».

نتائج إيجابية على أرض الواقع

تم خفض الانبعاثات الضارة بنسبة 33%.. وفي البترول بنسبة 65%

وأوضحت أن جهود التعاون بين الوزارات في ملف الحفاظ على البيئة ظهرت لها نتائج إيجابية في الأشهر الماضية؛ ففي قطاع الكهرباء على سبيل المثال، تم خفض الانبعاثات الضارة بنسبة 33%، وفي القطاع البترولي تم خفض الانبعاثات بنسبة 65%، وفي قطاع النقل بنسبة 7%.

الاهتمام بالجانب البشري ورفع قدراته ودوره في الحفاظ على البيئة

وشددت على أن هناك دائمًا سعيًا لتحسين النتائج ورفع الطموح لتقديم أفضل النتائج للدولة. وأوضحت فيما يتعلق بالاهتمام بالجانب البشري ورفع قدراته ودوره في الحفاظ على البيئة أنه على المستوى الدولي كان من ضمن آليات تنفيذ «اتفاقية باريس» أن تلتزم الدول المتقدمة بتقديم دعم لنظيرتها النامية فيما يتعلق برفع الكفاءات البشرية عبر التكنولوجيا وتنمية القدرات، وتهتم الدولة المصرية بذلك كثيرًا، فإذا تقدم أحد الشباب بأفكار في ذلك الصدد تحتاج إلى تمويل تتم دراستها وتقديم الدعم والرعاية اللازمين لها.

«رجع الطبيعة لطبيعتها»

وحول الحملة التي أطلقتها وزارة البيئة «رجع الطبيعة لطبيعتها» والتي تعد جزءًا رئيسيًّا من الحملة الكبرى «اتخضر للأخضر»، قالت وزيرة البيئة إن الحملة تهدف إلى التعريف والتوعية بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حياة المواطن، كما تعرض ما قامت به الدولة وجهودها لمواجهة التغيرات المناخية.

ولفتت إلى أن الحملة تميزت بالبساطة والعمق، وأخذت وقتًا طويلًا للخروج بتلك الصورة. وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه بعد نجاح مصر في الحصول على استضافة مؤتمر المناخ، تم إدراك أهمية زيادة وعي المواطن المصري بالقضايا والمتغيرات البيئية، وتم إطلاق العديد من المبادرات في ذلك الصدد، وتهدف إلى زيادة وعي المواطن؛ منها مبادرة «مناخنا حياتنا» بالتعاون مع الأزهر الشريف.

وتابعت: «سنجعل كل مواطن يتحدث بوعي عن التغيرات المناخية والأبعاد البيئية بعد انتهاء المؤتمر، كما تم التنسيق مع وزارة التعليم لإعداد مواد تعليمية مبسطة للطلاب لشرح المفاهيم البيئية».«حياة كريمة»

تم زراعة أكثر من 100 ألف شجرة بقرى «حياة كريمة» ومدنها

وأوضحت أن دور وزارة البيئة في مبادرات «حياة كريمة» يتمثل في 3 محاور؛ الأول هو الإشراف على إنشاء وحدات «البايو غاز» التي تقوم بها جهة سيادية باستخدام المخلفات الزراعية ومخلفات القمامة، والثاني هو عمليات التشجير، فتم زراعة أكثر من 100 ألف شجرة في أماكن وقرى مختلفة، والثالث هو الندوات التوعوية.

وأضافت أن الريف المصري سيكون له وجود بمؤتمر المناخ، فهناك مساهمات للمجتمعات المدنية ووجود بالمنطقة الخضراء.

إطلاق مبادرة عن الحياة البحرية للربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي

وأضافت أن مصر ستطلق مبادرة عن الحياة البحرية في إطار مؤتمر المناخ للربط ما بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي استجابة لدعوة رئيس الجمهورية.

وبالنسبة للمبادرات قالت إن الوزارة لديها 19 مبادرة لآليات تخزين الكربون لبعض التكنولوجيات الخاصة بتخزين الكربون وإعادة استخدامه في قطاع البترول.

وعن عمليات النحر بالساحل الشمالي قالت وزيرة البيئة إنه تتم مراجعة الموقف حاليًّا، و«هيئة حماية الشواطئ» التابعة لموارد المياه والري هي الجهة المسؤولة عن النحر، واتخذت وزارة البيئة الإجراءات الخاصة بالعكارة ونوعية المياه في هذا الشأن، وتجري متابعة تقرير الاستشاري المسؤول عن الأسباب الرئيسية لعملية النحر وكيفية معالجتها.