هل سيحدث «انهيار كارثي» للعقارات في بريطانيا.. ماذا قال الخبراء؟

أصدر خبراء اقتصاديون في بريطانيا تحذيرات التطورات الاقتصادية المتلاحقة ستتسبب في انهيار كارثي في أسعار العقارات بالبلاد.

قلق بشأن التصحيح المفاجئ في سوق العقارات

وأوضحوا أن هناك ارتفاع كبير في أسعار الفائدة والخطة الاقتصادية الجديدة للحكومة، حيث شهدت أسواق الأسهم أسوأ أيامها الجمعة، كما هوى الجنيه الإسترليني بأكثر من 3.5% خلال يوم واحد.

من جهته يحاول بنك إنجلترا للسيطرة على التضخم مما يجعل عدداً متزايداً من المحللين قلقين بشأن التصحيح المفاجئ في سوق العقارات، فيما ترتفع المخاوف من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض سيؤثر على عدد الأشخاص الذين يتطلعون إلى الحصول على قرض عقاري.

انخفاض كبير في الأسعار

ويمثل هذا الأمر شريان الحياة لسوق العقارات في بريطانيا، مع الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة قبل أيام إلى 2.25% من 1.75%، وهو الارتفاع السابع على التوالي.

هذا ويتصارع البنك مع حالة عدم اليقين الاقتصادي الحالية، ما دفع الكثير من الخبراء إلى أنه قد يكون هناك انخفاض كبير في الأسعار، بحسب ما أوضحت "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وتعتبر زيادة أسعار الفائدة محاولة لوقف التضخم المتصاعد الذي ارتفع إلى 10.1% في يوليو الماضي، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 9.9% في أغسطس، مع التوضيح أنه مع تقلص دخل الأسر البريطانية بالقيمة الحقيقية، وارتفاع تكاليف وأسعار الرهن العقاري.

انخفاض مشتري العقارات بشكل كبير

ومن المرجح أن ينخفض عدد مشتري العقارات بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة، بحسب الصحيفة، فيما أدت الضغوط الاقتصادية القوية التي تواجه بريطانيا في الوقت الحالي إلى تكهنات بانفجار فقاعة الإسكان، وهو ما سيكون الأول منذ الانهيار المالي في عام 2008.

من جانبه قال نيكوديم زوميلو، أستاذ اقتصاديات البيئة المبنية في جامعة كاليفورنيا إنه "من الواضح جداً أن السوق يتجه نحو الانخفاض" بعد عقد من النمو، مبينا أنه من المرجح أن تواجه السوق انخفاضاً مفاجئاً في الأسعار.

تصحيح أكثر دراماتيكية

هذا وأكد "زوميلو" إنه مرت فترة منذ أن شهدنا تصحيحاً بطيئاً في سوق الإسكان في هذا البلد، قائلا: "لذلك أعتقد أنه من الممكن أن يكون لدينا تصحيح أكثر دراماتيكية، وذلك بالنظر إلى مدى قوة السوق في الوقت الحالي".

وقال بأنه من الواضح جداً أن السوق يتجه نحو الانخفاض في الوقت الحالي، لأن رفع أسعار الفائدة وانخفاض الدخل يؤدي عادة إلى انخفاض أسعار المساكن، كما يسود الاعتقاد حالياً بأن سوق العقارات في بريطانيا قد ازدهر من فائض المشترين مع توفير بعض الأموال النقدية من وباء كورونا، وهو ما حافظ على الأسعار.

ولكن مع ارتفاع التكاليف وانخفاض قيمة الأموال فمن المتوقع ألا يتمكن المزيد من الناس من اتخاذ هذه الخطوة.

اقرأ أيضا:

خسائر أسبوعية حادة في بورصة وول ستريت.. ماذا حدث في آخر الجلسات؟