منظمة OECD تقلص نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.2% بسبب الحرب والتضخم
توقعت منظمة OECDالتعاون الاقتصادي والتنمية هبوط معدل النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.2% خلال العام القادم ليقل عن توقعاتها السابقة منذ بضعة أشهر مع تفاقم أزمات الطاقة والتضخم ورفع أسعار الفائدة فى البنوك المركزية الكبرى مما يزيد من احتمالية حدوث ركود اقتصادي في البلاد المتقدمة وخصوصا مع استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا مما جعل العديد من المؤسسات البحثير المالية والاقتصادية الدولية تقوم بتعديل توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي والذي بات رهين كل هذه الأزمات مجتمعة مع بعضها.
توقعات منظمة OECD للناتج الإجمالى العالمى أقل بسبب الحرب الروسية
وترى حاليا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن الناتج الإجمالي العالمي سيقل في العام المقبل بحوالى 2.8 تريليون عما كانت توقعته قبل بدء الحرب الروسية كما أعلن الأمين العام للمنظمة في بيان له بأن الاقتصاد العالمي فقد زخمه في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.
وذكرت شبكة CNBC الأمريكية أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD التى تتخذ من باريس مقراً لها خفضت توقعات النمو في الاتحاد الأوروبى لأنه الاقتصاد الأكثر عرضة بشكل مباشر لتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD توقعاتها للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو من 3.1% هذا العام إلى 0.3% فقط في عام 2023، مما يعني أن التكتل المكون من 19 دولة سيشهد شهورا من العام المقبل في ركود.
توقعات منظمة OECD متشائمة جدا للاقتصاد الألمانى
واتسمت توقعاتت منظمة OECD بالتشاؤم الشديد للاقتصاد الألماني الذى يعتمد بقوة على الغاز الروسي الذى منعت موسكو توريده حاليا للشعب الألمانى مما سيجعل نمو الاقتصاد الألمانى ينكمش بنسبة 0.7% العام المقبل انخفاضا من تقديرات النمو السابقة البالغة 1.7% في يونيو الماضى.
وحذرت منظمة OECD من أن المزيد من الاضطرابات في إمدادات الطاقة ستضر بالنمو العالمى وتعزز التضخم خاصة في أوروبا وبرغم أن واشنطن أقل اعتمادًا على الطاقة المستوردة من أوروبا، إلا أنها تنزلق نحو الانكماش بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزى الأمريكي) أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وجاء فى توقعات المنظمة أن اقتصاد الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم سيهبط من 1.5% هذا العام إلى 0.5% فقط فى عام 2023 بانخفاض عن توقعات يونيو السابقة البالغة 2.5% في 2022 و1.2% العام القادم.
انخفاض نمو اقتصاد الصين بسبب انتشار متحورات كورونا
وحتى الصين صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم والمعروفة بأنها قاطرة النمو العالمى ستعانى من انخفاض نموها بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها بكين للسيطرة على انتشار متحورات فيروس كورونا هذا العام وسيقل نمو اقتصادها إلى 3.2% فقط هذا العام و4.7% العام المقبل وهي أقل من توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD والتي كانت سابقا عند 4.4% في عام 2022 و4.95 في عام 2023.
ورغم قيام العديد من الحكومات بزيادة حزم الدعم لمساعدة الأسر والشركات لمواجهة التضخم المرتفع، إلا أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD تؤكد على ضرورة أن تستهدف الحزم الشريحة الأكثر احتياجاً وان تكون مؤقتة فى نفس الوقت .
ومع ذلك تقوم شركات التكنولوجيا بهدف مواجهة تحديات الركود الاقتصادي المحتمل في ظل رفع البنوك المركزية معدلات الفائدة للحد من ارتفاعات الأسعار، بخفض عمليات التوظيف مع الاستغناء عن عدد من العاملين لتقليل التكاليف كما فعلت شركة تيسلا الأمريكية وريفيان للسيارات الكهربائية وشركة مايكروسوفت وفيسبوك في الفترة الأخيرة.