البنوك البريطانية تطرح أسعار فائدة على قروض الرهن العقاري "عالية بصورة مخيفة"

تطرح البنوك البريطانية فوائد على قروض الرهن العقاري ليس لها مثيل مع استمرار تسبب اضطرابات السوق في الإضرار بالسوق العقاري، بحسب وكالة بلومبرج.

وأعلن بنك اتش اس بي سي هولدنجز سعر فائدة ثابت أجل عامين عند 6.64%، بينما أعلن بنك فيرست دايركت فائدة بنسبة 6.24%.

ويروج بنك ناشينوايد بلدنج سوسايتي لسعر فائدة ثابت أجل عامين عند 6.19%.

وبحسب بيانات بنك انجلترا، متوسط الفائدة للقروض أجل عامين التي تغطي نسبة 95% من قيمة العقار لم تتخطى نسبة 5.4% منذ عام 2008.

وقال راي بولجار، مدير سمسار القروض لدى شركة جون تشاركول:" يعتقد معظم الناس أن نسبة فائدة تتراوح بين 6.5% إلى 7% تعد مرتفعة بشكل مخيف."

وتابع:" مشترو المنازل للمرة الأولى هم الأكثر تضررا، لأنهم هم الذين يسعون عادة للحصول على قروض تشكل نسبة 95% من قيمة العقار."

لا تلائم القروض ذات الفوائد العالية سوى فئة صغيرة من السوق.

وعرضت البنوك مؤخرا أسعار فائدة تتراوح بين 4 و 6% على القروض التي تغطي نسبة 75% من قيمة العقار.

وتراجعت الأسبوع الماضي بعض مبيعات المنازل وارتفعت تكاليف قروض الرهن العقاري بعد أن طرحت الحكومة البريطانية خطة مصغرة للميزانية العمومية للبلاد.

وصعد متوسط الفائدة الثابتة الشهرية للقروض العقارية أجل عامين بنسبة 70% في مارس صعودا من يناير من العام الجاري، بحسب بلومبرج ايكونومكس.

احتمالية رفع الفائدة إلى 7% يثير تعجب السماسرة لدوره في مساعدة الجهات التنظيمية على تحديد عما إذا كانت البنوك تستطيع تحمل النوائب المالية.

وبداية من عام 2014، اتجه مجلس السياسة المالية التابع لبنك أوف انجلترا إلى مطالبة البنوك بإجراء اختبار لتحديد عما إذا كان المقترضون يستطيعون تحمل فوائد تزيد بنسبة 3% عن الفائدة المقررة على الرهون العقارية ذات الفائدة الثابتة بعد انتهاء مدتها.

انتهى سريان هذا الاختبار في أغسطس مع استمرار سريان الاختبارات الأخرى.

وقال اندرو مونتليك، العضو المنتدب لدى شركة كوريكو لسمسرة القروض العقارية:" رفع الفائدة إلى أي رقم يزيد عن 6% هو أمر لافت للنظر، إذ أن الأشخاص الذي يودون إعادة تمويل قروضهم العقارية سيتلقون صدمة سداد مبلغ هائل."

زيادة متسارعة في فوائد الرهون العقارية

وقالت إيونا هوفينكو محللة بحوث حقوق الملكية لدى بلومبرج:" الزيادة المتسارعة والمثيرة في فوائد الرهون العقارية تصيب السوق العقاري بالصدمة للحد الذي يدفع الكثير من المشترين إلى إلغاء خطط الشراء... ربما تتراجع عقود الاقتراض بحدة، على أن تصبح أحجام العقود الأقل هي الأكثر عرضة للتحركات السعرية الأكبر."

لكن مستويات الرهون العقارية الحالية تثير بالفعل مخاوف السوق.

وقال واين-جونز مدير وكلاء شركة واين-جونز استيت إيجنتس في شمال ويلز إن ما يزيد على 18 صفقة بيع انهارت الأسبوع الجاري، مما تسبب في خسارته عمولات تترواح بين 20 ألف إلى 30 ألف جنيه استرليني.

وتابع:" انهارت أحلام العملاء الذين اعتقدوا أنهم قد تمكنوا أخيرا من شراء المنزل الذي حلموا بتملكه طويلا. نحن نتحدث عن أسر تعول أبناء في المدارس الثانوية. يتعرض الكثير من الناس لوضع مخيف."