إيلون ماسك يخسر 11 مليار دولار في يوم واحد لهبوط سعر سهم شركة «تسلا» 7%
هبط سعر سهم شركة تيسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية بأكثر من 7.6% فى ختام تعاملات نهاية الأسبوع فى بورصة نيويورك ليهبط إلى حوالى 205 دولار ليخسر مؤسسها ورئيسها التنفيذى الملياردير إيلون ماسك أغنى رجل فى العالم ما يزيد عن 11 مليار دولار.
موجات بيع الأسهم لتزايد مخاوف المستثمرين
و تنخفض القيمة السوقية للشركة إلى 642 مليار دولار بانخفاض حوالى 50% من أعلى مستوى وصلت إليه فى تاريخها عندما قفز سعر السهم إلى مايقرب من 410 دولار فى نوفمبر من العام الماضى.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار أسهم شركة تيسلا تراجعت فى نهاية الأسبوع الماضى لتهبط ثروة الملياردير إيلون ماسك وسط موجات بيع ضخمة لأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية فى بورصة وول ستريت بنيويورك مع هبوط مؤشر ناسداك الذى تغلب عليه شركات التكنولوجيا بأكثر من 3% لينخفض إلى 10321 نقطة.
وجاءت موجات بيع الأسهم فى نهاية الأسبوع مع تزايد مخاوف المستثمرين من انهيار البورصات وسط تفاقم التوقعات بحدوث انكماش اقتصادى خلال الشهور المقبلة مما ساعد على خسارة سعر سهم شركة تيسلا وثروة مالكها الملياردير إيلون ماسك.
واتجه المستثمرين لبيع الأسهم لاستمرار البنوك المركزية الكبرى فى رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم الذى يواصل الارتفاع لمستويات لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.
كل ذلك أدى إلى انخفاض تقييمات أسهم الشركات فى البورصة الأمريكية التى هوت مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بنهاية الأسبوع الماضى واتجاه المستثمرين للتخلص من الأسهم قبل أن تهبط أسعارها أكثر وأكثر.
أسباب تراجع أسعار أسهم شركة تيسلا
وتراجعت أيضا أسعار أسهم شركة تيسلا وثروة الملياردير إيلون ماسك لعدة عوامل أخرى منها انخفاض مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الجارى بسبب المتاعب التى تواجهها اللوجستيات ونقص إمدادات المكونات اللازمة للتصنيع نتيجة الحرب الروسية فى أوكرانيا.
وحذر بعض المحللين من أن تصاعد أسعار السيارات الكهربائية التى تنتجها شركة تيسلا سيؤدى إلى انخفاض الطلب عليها مع ارتفاع أسعار كل شئ من الوقود إلى الغذاء بسبب التضخم الذى جعل المستهلكين يقلصون إنفاقهم على الشراء ولاسيما على المنتجات باهظة الثمن مثل السيارات الكهربائية.
شركة تيسلا تواجه تحديات متعددة
وانخفضت ثروة الملياردير إيلون ماسك بسبب معاناة شركة تيسلا أيضا من هبوط إنتاجها ومبيعاتها فى الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم بسبب توقف التصنيع وإغلاق مصنعها فى مدينة شنغهاى لظهور متحورات فيروس كورونا هناك مما جعل الحكومة المحلية تفرض قيود جائحة كوفيد19 مرة أخرى للحد من العدوى بوباء كورونا.
وتواجه شركة تيسلا مثلها مثل بقية شركات السيارات على مستوى العالم نقص فى توريد المكونات اللازمة لإنتاج السيارات الكهربائية وارتفاع أسعار المواد الخام بسبب الحرب لروسية فى أوكرانيا التى ستدخل شهرها التاسع فى غضون أيام قليلة.
وأثر أيضا إيلون ماسك صاحب شركة تيسلا سلبا على أسهمها رغم أنه يملك حصة ضخمة فيها بتغريداته المتناقضة ومنها إعلانه عن الاستحواذ على شركة تويتر ثم محاولته إلغاء الصفقة مما جعل شركة تويتر ترفع دعوى قضائية لترغمه على الشراء وبعد ذلك طلب من المحكمة تأجيل القضية حتى يمكنه استكمال صفقة الاستحواذ.
