كيف عززت الاضطرابات الواسعة نُضج سوق العملات المشفرة؟
كشف «ساكسو بنك»، أن مرحلة الاضطرابات الواسعة التي شهدتها العملات المشفرة عزّزت من نُضج هذه السوق وأدائها الصحي.
الهدوء ساد مشهد العملات المشفرة
وأوضح البنك خلال تقرير له أن الهدوء ساد مشهد العملات المشفرة خلال موسم الصيف، لافتا إلى أن أمور مثل شُح إمدادات الطاقة والتطورات التنظيمية، تُسهم في زيادة المخاوف حول اللامركزية المستقبلية.
بينما اكتفى المتداولون الأفراد بمتابعة هذه التطورات عن بُعد، مذكرا أنه ما زالت المؤسسات تلعب دوراً فاعلاً في هذا الصدد، لتُوضح بأنّ عالم العملات المشفرة ليس مُجرد ساحة لعشاق تقنية بلوك تشين للتعاملات الرقمية وتجار المضاربة.
من جانبه قال أندرس نيستين، محلّل كمّي أول لدى ساكسو بنك، أن تراجع أسعار البيتكوين خلال عام 2022 يجبر المُعدنين على الانتقال إلى دول تنخفض فيها أسعار الطاقة أو تعليق عملياتهم بالكامل.
تراجع مستويات الأمن واللامركزية
كما بين أنه ستتراجع مستويات الأمن واللامركزية في الشبكة مع انخفاض أعداد المُعدنين؛ ومع ذلك، لا نرى في زيادة مستوى المركزية خطراً رئيسياً على مدى الأعوام القليلة المقبلة، مبينا أن مخاوف المؤسسات الحكومية الضخمة تتخاوف من العبء الحوسبي الكبير لبرتوكول إثبات العمل (PoW) للتحقق من صحة المعاملات، الذي تعتمده عملة البيتكوين.
هذا وتوقع مواجهة العملات المشفرة لقدر كبير من المخاطر في حال اتجهت المؤسسات الحكومية لتنظيم التعامل بها بسبب استهلاكها الكبيرة للطاقة، مبينا أنه قد يحد هذا من عدد حالات الاستخدام للعملات المشفرة، ما يؤثر سلباً على مستويات الإقبال على التقنيات المشفرة.
فيما رجح أن ينخفض عدد المُعدنين على الأرجح عندما تصبح تكاليف تعدين البيتكوين أعلى من قيمة بيعها. وأردف: «يبدو بأنّ التجار المضاربين قد اختفوا تماماً من مشهد العملات المشفرة في عام 2022. بينما يجري تداول الرموز غير القابلة للاستبدال عند أدنى مستوياتها على الإطلاق».
اقرأ أيضا:
توقيع مذكرة تفاهم لتوظيف 7.500 مواطن في القطاع الخاص بالإمارات
