وزيرة البيئة تؤكد أهمية وجود استراتيجية الدول العربية للحصول على تمويل العمل المناخي
أكدت وزيرة البيئة حرص الرئاسة المصرية على مشاركة كافة الأطراف خلال مؤتمر تغير المناخ COP27 كما أخذت على عاتقها العمل على التحضير لهذا المؤتمر سواء من الناحية اللوجستية أو الفنية والسياسية.
تغيير منظومة الطاقة الجديدة والمتجددة
وأشارت أنه من الناحية اللوجستية تحضرت مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء لاستقبال الوفود والسادة الوزراء ورؤساء الحكومات والقادة، حيث تم تحويل المدينة بالكامل لمدينة خضراء، كما تم تغيير منظومة الطاقة الجديدة والمتجددة فى معظم الفنادق، وتحويل وسائل النقل العامة والأتوبيسات للعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي.
بالإضافة إلى بناء منظومة جديدة لإدارة المخلفات ورفع كفاءة المحميات الطبيعية، جاء ذلك خلال الكلمة الإفتتاحية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء البيئة العرب المسئولين عن شئون البيئة خلال بدء أعمال المكتب التنفيذى فى دورته ال 58 لمناقشة عدد من القضايا الهامة على المستوى العربى و ذلك بحضور الوزراء العرب وممثلى كل من مصر والعراق والصومال وتونس والجزائر والمملكة العربية السعودية وجيبوتى والسودان.
متابعة واجتماعات دورية
وأكدت وزيرة البيئة على حرص مصر كونها دولة عربية وإفريقية على خروج المؤتمر بالوجه المشرف للدولة المصرية، حيث شهدت عمليات الاستعداد لإستضافة هذا المؤتمر متابعة وتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي، وتولى السيد رئيس مجلس الوزراء بصفته المجلس الوطني للتغيرات المناخية رئاسة اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر، حيث كان هناك متابعة واجتماعات دورية كل اسبوعين منذ بداية الاستعداد مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين سواء للموضوعات اللوجستية أو الموضوعات الفنية.
وأكدت وزيرة البيئة حرص مصر على المستوى الوطني على بذل جهد أكثر فى المضي قدما فى ملف تغير المناخ والالتزامات، مشيرة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 وتبعها تحديث المساهمات المحددة وطنيًا والتى تم تقديمها خلال شهر يوليو الماضي وتضمنت لأول مرة مجموعة من الأرقام والإحصاءات لخفض الانبعاثات فى قطاع الطاقة سواء فى الكهرباء أو البترول.
تغير المناخ
وأضافت وزيرة البيئة أنه فى إطار رئاسة مصر لملف تغير المناخ كان من المهم رؤية المجموعات التى ننتمي إليها، وسماع رؤية ووجهات نظر كل دول العالم وجميع الأطراف لإحداث توافق عالمي، والوضع فى الإعتبار أن مصر جزء من المجموعة العربية والإفريقية، والحرص خلال الدورة الحالية بمجلس وزراء البيئة العرب على أن تكون المجموعة العربية فى مؤتمر تغير المناخ COP27.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أهمية الخروج خلال الدورة الحالية بالاستراتيجة الخاصة بتمويل المناخ للمجموعة العربية قبل مؤتمر تغير المناخ COP27، مضيفة أنه تم الوضع فى الاعتبار اختلاف الجهات المسئولة عن ملف تغير المناخ فى الدول العربية واختلاف الجهات المسئولة عن التفاوض.
ولفتت وزيرة البيئة الى أهمية وجود استراتيجية الدول العربية للحصول على تمويل العمل المناخي وتعبئته 2022-2030, مشيرة إلى ضرورة إطلاق وثيقة " استراتيجية الدول العربية للحصول على تمويل العمل المناخي وتعبئته" التي عرضت على المجموعة التفاوضية العربية والتى كنا نأمل اعتمادها خاصة قبل مؤتمر المناخ، وضرورة التنسيق مع الشركاء للترويج لمشروع الاستراتيجية واعتبارها منهجًا لتقييم احتياجات الدول العربية من تمويل المناخ وتمكينها من الحصول عليه، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية إلى الاستفادة من الآليات التمويلية المقترحة في الاستراتيجية.
اقرأ أيضا:
انطلاق فعاليات «المؤتمر الاقتصادي» الأحد.. و«الوزراء»: استقبلنا 300 مقترح