مؤشر «MSCI آسيا الباسيفيك» يهبط 2% لأدنى مستوى منذ عام الوباء
هبط مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك لأسعار أسهم الشركات فى الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادى (الباسيفيكي) باستثناء اليابان فى ختام تعاملات اليوم الخميس فى بورصة هونج كونج بحوالى 1.8 % لينزل إلى مايزيد قليلا عن 436 نقطة لينخفص إلى أدنى مستوى منذ بداية عام الوباء فى 2020 مع انحسار شهية المستثمرين نحو الأسهم بسبب تزايد مخاوفهم من تفاقم بيانات التضخم والتى ستجعل البنوك المركزية العالمية فى الدول الكبرى ولاسيما مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى تواصل رفع أسعار الفائدة.
وتراجع مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك بقيادة أسهم الشركات المدرجة فى بورصة هونج كونج التى هوت أسعارها إلى مستويات لم يشهدها المستثمرون إلا أثناء الأزمة المالية العالمية خلال عامى 2008-2009 عندما انهارت معظم البورصات العالمية.
مؤشر هانج سينج يقود خسائر مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن مؤشر هانج سينج لأسهم الشركات الكبرى فى بورصة هونج كونج خسر ما يقرب من 2% لينزل إلى 4471 فى ختام تعاملات اليوم الخميس ليقود خسائر مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك.
و هبطت مؤشرات العديد من الدول الأسيوية المطلة على المحيط الباسيفيكى والتى يضمها مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك ومنها مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالى بأكثر من 1.12 % ومؤشر كوسبى الكورى الجنوبى بحوالى 1% وانخفضت أيضا معظم مؤشرات البورصات الصينية مثل شنغهاى وتشينيكسيت و 300 CSI بأكثر من 0.5%.
مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك يهبط لخسائر أسعار الأسهم الأمريكية
وانخفض مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك على خلفية خسائر أسعار الأسهم الأمريكية ليلة أمس الأربعاء والتى أوقفت مكاسب استمرت يومين بسبب استمرار صعود أسعار الفائدة وارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 14 عاما.
واستمرت توقعات المحللين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزى الأمريكي) سيواصل سياسته القوية في رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم ومقاومة ارتفاع أسعار كل شئ من الوقود إلى المنتجات الغذائية مما عزز من مخاوف المستثمرين و أدى إلى انخفاض أسعار أسهم الشركات المدرجة على مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك.
الين اليابانى ينزل إلى أدنى مستوى منذ 32 سنة
وتأثر أيضا مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك سلبا بالبيانات اليابانية حيث هوى سعر الين اليابانى إلى مايقرب من 150 ينا مقابل الدولار الأمريكي لينزل إلى أدنى مستوى منذ 32 سنة ويكسر الحاجز السيكولوجى للمستثمرين الذين ازدادت توقعاتهم بتباطؤ الاقتصاد العالمى وخصوصا فى أكبر اقتصادات فى العالم وهى الولايات المتحدة والصين واليابان.
وحافظت حكومة الصين على أسعار الفائدة على القروض ثابتة بدون تغيير للشهر الثانى على التوالى حيث توقفت سلطات حكومة بكين عن منح حوافز نقدية لتجنب أى خلافات سياسية مع الدول الكبرى التى تنفذ سياسات نقدية متشددة لمكافحة التضخم. وانتعش الدولار الأمريكي الذى يشهد أعلى مستوى منذ عقود طويلة مع تدفق المستثمرين على شرائه باعتباره أفضل ملاذ آمن حاليا وسط التضخم المرتفع لمستويات قياسية فى أنحاء العالم واتجاه معظم البنوك العالمية لرفع أسعار الفائدة مما جعل معظم مؤشرات البورصات العالمية تسجل خسائر هذا العام حتى الآن بما فيها مؤشر MSCI آسيا الباسيفيك .
