مفهوم وأهداف الاستدامة
الاستدامة هي قدرة المنشأة او النظام على التواجد بدون تأثير سلبي على البيئة وما يحيط به الآن أو في المستقبل، بمعنى أنه يجب أن يتم حساب تكلفته الاقتصادية والبيئية والمجتمعية ونتائجها تكون إيجابية، وفي نفس الوقت يكون النظام قادر على التواجد في المستقبل مع استمرارية تأثيره الإيجابي على المجتمع، وحتى أن لم يكن للنظام تأثير إيجابي فيجب ألا يكون له تأثير سلبى، فالاستدامة تشمل صحة الأرض، والهواء والبحر .
والهدف الأساسي لـ «الاستدامة» هو الاستمرارية مع تحقيق احتياجات الناس بطريقة هادفة وبدون استنزاف الموارد الطبيعية أو إضرار بأي مجموعة من البشر أو الحيوانات أو حياة بيئية قريبة من النظام المستدام، ويكون هذا النظام قابل للاستمرار وتحقيق ربح في حالة أنه مشروع اقتصادي.
فالاستدامة تطلب من الحكومات والشركات مراعاة حياة من حولهم، ويفكروا في المستقبل، وليس التفكير بالربح فقط، فيجب الاهتمام باستمرارية مشاريعهم بطريقة غير مؤثرة على البيئة أو المجتمع؛ فالاستدامة هى المحافظة على نوعية الحياة من خلال التأقلم مع البيئة عن طريق استغلال الموارد الطبيعية لأطول مدى زمني ممكن، ويؤدى ذلك إلى المحافظة على استمرار الحياة للأجيال القادمة، وتطوير وسائل نموها مع مرور الوقت.
وللاستدامة العديد من الاهداف ومن بينها ما يلى : - توفير مجموعة من الحلول للمحافظة على نسبِ الغذاء العالميّ. - التقليل من معدلات الفقر، ومحاولة إيجاد الطرق البديلة لعلاجِ الأزمات الاقتصاديّة التي توفرُ حصصاً ماليةً متساوية للأفراد. ـ ضمان توفير تعليمٍ شاملٍ، وكافٍ يحافظُ على الاستدامةِ، من خلال ظهور دراساتٍ جديدةٍ تقدّم أفكاراً للدعم الكافي للاستدامة. - الاستفادة من مصادر الطاقة الطبيعيّة، والصناعيّة لتوفير المواد المعتمدة عليها بأسعارٍ معقولة، وضمن القدرات المالية للناس. - الحرص على توفير قطاع صحي قادر على التقليل من نسب انتشار الأمراض، وتقديم العلاجات المناسبة للتقليل من الأزمات الصحية العالمية. - تحقيق المساواة بين الجنسين وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وفي نفس الوقت توفير فرص عمل وخلق اقتصاديات قوية. ـ التغلب على تأثيرات التغير المناخي، والتلوث وغيرها من العوامل البيئية التي تضر بصحة الناس، والمعيشة والأرواح.
