استراليا الأكثر تلويثا للبيئة في العالم المتقدم تتعهد بالمشاركة بفاعلية في مؤتمر كوب27
قال وزير الطاقة الاسترالي كريس بوين إن استراليا التي تعد أكثر دولا العالم المتقدم تلوثيا للبيئة ستشارك في مؤتمر كوب27 بفاعلية ونشاط.
وقال بوين في تصريحات صحفية في سيدني إن مؤتمر كوب27 يوفر فرصة مهمة للتحدث حول ما تستطيع استراليا فعله.
وتابع:" هو يوفر فرصة مهمة لمساعدة بقية العالم وللتفكير مليا قبل اتخاذ الخطوة القادمة."
تواصل استراليا تحقيق إيرادات كبيرة من الفحم، إذ أرتفعت أسعاره لتصل إلى أرقام قياسية، كما أن عقوده الآجلة تشير إلى أنها ستظل مستقرة عند مستويات تاريخية مرتفعة لسنوات عديدة قادمة.
وأغلق مؤشر نيوكاسل الاسترشادي للعقود الآجلة للفحم الجمعة عند 349 دولار، بزيادة تصل إلى خمس مرات مقارنة بعامين سابقين.
ووافق مجلس الوزراء الاسترالي على التقدم بطلب للمشاركة في استضافة مؤتمر كوب2031 عام 2026، إذ تأمل استراليا في قيادة الجهود العالمية لتصدر سباق التحول إلى الطاقة النظيفة خلال السنوات الماضية، بحسب بوين.
استخدام مفرط للفحم
تشغل استراليا المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر بثا لانبعاثات الكربون في البلدان المتقدمة لكل فرد بسبب الاستخدام المفرط لدرجة الإدمان للفحم والوقود الأحفوري سواء في الداخل أو في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى استضافة المؤتمر القادم سيساعد على إبراز قدرة استراليا على التحول إلى مركز للطاقة المتجددة. " العمل مع أسرة الدول المطلة على المحيط الهادي تعد بمثابة فرصة جيدة، ونحن سنسعى لحض دول المحيط الهادي على اتخاذ إجراءات مناخية أكثر فاعلية.
تحولت السردية السياسية في استراليا لصالح الطاقة المتجددة، إذ رفعت الانتخابات الوطنية في مايو حزب العمل إلى سدة الحكم وقدمت مكاسب عديدة للحزب الداعم لحماية المناخ وللعديد من المشرعين المستقلين الذين قاموا قادوا حملة داعمة للبيئة على المنصات البيئية.
وتعهد رئيس الوزراء الجديد انتوني البانيس بإنهاء حروب البيئة والوفاء بوعوده الانتخابية عن طريق طرح مسود قانون التغير المناخي الذي يستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 صعودا من مستويات عام 2005.
