جولدمان ساكس يتوقع ارتفاع أسعار البترول إلى 110دولار للبرميل لهبوط إنتاج أوبك
يتوقع بنك جولدمان ساكس الأمريكي ارتفاع متوسط أسعار البترول ليصل خام برنت القياسي العالمي عند 110 دولارات للبرميل خلال العام القادم كما أنها ستكون إيجابية للغاية على المدى المتوسط مع اتخاذ منظمة أوبك المزيد من التدابير من أجل كبح تراجع الأسعار ولتحقيق التوازن في أسواق النفط وخصوصا أن منظمة أوبك+ من المقرر أن تجتمع يوم 4 ديسمبر خلال الأسبوع المقبل لإصدار قرار بخصوص سياسات الإنتاج خلال الفترة المقبلة ومع ذلك أقر المصرف الأميركي بأن هناك الكثير من حالة عدم اليقين.
وصرح جيف كوري الرئيس العالمي لوحدة السلع فى بنك جولدمان ساكس الأمريكي لقناة CNBC اليوم الثلاثاء 29 من نوفمبر أن هناك مجموعة من العوامل دفعت البنك لخفض توقعاته لأسعار البترول فى غضون الشهور القادمة وبرغم هبوط أسعار النفط بحوالى 5% الأسبوع الماضى لتصل إلى حوالى 83 دولار لبرميل خام برنت القياسي العالمي.
تأثر أسعار البترول بالدولار وكورونا والحرب الروسية
ويرى جيف كوري الرئيس العالمي لوحدة السلع فى بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن العامل الأول هو الدولار الأميركي، أما الثاني فهو تفشي فيروس كورونا في الصين، والذى أدى إلى هبوط الطلب الصينى على النفط ليعادل أكثر من تخفيضات أوبك+ في الشهر الحالي مما ساعد على هيمنة حالة عدم اليقين على توقعات أسعار البترول خلال العام القادم.
أما العامل الثالث فهو الحرب الروسية فى أوكرانيا والتي تسيطر على أسعار البترول فى السوق في الوقت الحالي قبل سريان قرار حظر صادرات الخام الروسي المنقول عن طرق البحر إضافة إلى انخفاض طلب الصين على النفط والذى يتأثر سلبا بحالات الإصابة بمتحورات فيروس كورونا المميت ولذلك سيؤدى ضعف طلب الصين على الخام إلى تحفيز منظمة أوبك على خفض الانتاج ، بحسب جيف كوري الرئيس العالمي لوحدة السلع فى بنك جولدمان ساكس الأمريكي.
ارتفاع الإصابة من فيروس كورونا يقلص الطلب الصيني على البترول
ومن المرجح أن يتراجع الطلب مجدداً بالنظر إلى ما يحدث في الصين بسبب القيود المشددة التى تفرضها حكومة بكين على الأنشطة الاقتصادية للحد من العدوى جائحة كوفيد19 مما سيجعل منتجى أوبك يفكرون مرتين لمناقشة ما إذا كانو سيستوعبون المزيد من ضعف الطلب في الصين والذى سيؤثر سلبا على أسعار البترول ولكن من المتوقع جدا حدوث المزيد من تخفيضات إنتاج النفط من جانب منظمة أوبك.
وصعدت أسعار البترول اليوم الثلاثاء بنسبة بسيطة بلغت حوالى 0.5% لمزيج برنت القياسي العالمي لتقترب من 84 دولار للبرميل وأكثر من 1% للبترول الأمريكي ليتجاوز 78 دولار للبرميل وسط التفاؤل بأن تخفف الصين من القيود التي فرضتها لمكافحة كوفيد 19 بعد احتجاجات نادرة على الاستراتيجية التي تنتهجها البلاد والتي تعرف باسم صفر كوفيد في مطلع لأسبوع في كبرى المدن الصينية وحتى الآن.
تدابير صينية ضدفيروس كورونا
وعقدت حكومة الصين اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفيا بخصوص تدابير الوقاية والسيطرة على فيروس كورونا مع تسجيل إصابات قياسية بفيروس كورونا واحتجاجات في شنغهاي وبكين كما انتعشت أسعار الأسهم الآسيوية مع انتشار شائعات لا أساس لها بأن الاضطرابات قد تؤدي إلى تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا، وتسببت شائعات مماثلة في تذبذب الأسواق في الأسابيع الأخيرة وارتفاع أسعار البترول اليوم حتى الآن لأن البورصة الأمريكية مازالت التعاملات فيها جارية .
ومع ذلك فقد تراجعت أسعار البترول فى ثالث هبوط أسبوعي على التوالي بعدما بلغت أدنى مستوياتها في 10 أشهر خلال الأسبوع الماضى لينهى مزيج برنت القياسي العالمي الأسبوع منخفضا 4.6% بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.7% لينزلا إلى 83.63 دولار للبرميل و 76.28 دولار للبرميل على الترتيب.