«بيت الخبرة» تفتتح «مارينا هوتيل» وفندق «شيدوان» بالغردقة خلال 2023
دراسة تطوير ٨ فنادق نيلية
نمتلك مجموعة من خبراء التسويق لجذب سياحة شاطئية وثقافية
لم نستغل كأس العالم جيدًا لجذب مشجعي «مونديال قطر»
«نيوم» سيقتنص حصة كبيرة من السياحة الأوروبية والعربية
كشف سامح سعد -نائب رئيس شركة «أورينت للسياحة والفنادق»، إحدى شركات مجموعة «بيت الخبرة»- عن خطط الشركة خلال 2023 من حيث التوسعات، عبر تنفيذ مشروعات جديدة وتطوير المشروعات القائمة من الفنادق والمراكب النيلية، وكذلك رؤيته لوضع قطاع السياحة حاليًّا والتحديات القائمة.
بدايةً قال سامح سعد إن مجموعة «بيت الخبرة» تمتلك وتدير عددًا من المشروعات؛ وهي فندق «ستيلا مكادي بيتش» و«ستيلا مكادي جاردن» بالغردقة، بإجمالي 1350 غرفة للفندقين، ويبلغ إجمالي مساحتهما 466 ألف متر مربع، وفي هذه المساحة يوجد كومباوند تحت الإنشاء يشتمل على 378 غرفة فندقية، بالإضافة إلى سوق تجارية وقاعة اجتماعات و٢٠ مطعمًا، و٢ «سبا».
وتابع: «كما تمتلك المجموعة 120 «شاليه ستيلا الغردقة»، وتعمل المجموعة حاليًّا على إنشاء «أكوا بارك» (مدينة ترفيهية مائية) على مساحة 20 ألف متر».
تطوير الفنادق:
وأوضح أن مجموعة «بيت الخبرة» تمتلك فندق «مارينا هوتيل» في منطقة الممشى بالغردقة، وتعمل المجموعة الآن على إعادة افتتاحه خلال الشهور القادمة، وسيضم الفندق 118 غرفة وسويت تطل بالكامل على البحر، كما تمتلك المجموعة «مول» تحت الإنشاء على مساحة ٧ آلاف متر في نفس المنطقة، يضم 18 مطعمًا.
وأشار إلى أنه جارٍ حاليًّا تجديد فندق «شيدوان» وتطويره في وسط مدينة الغردقة، بطاقة فندقية تصل إلى 300 غرفة، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه بحلول منتصف العام القادم.
وتعمل المجموعة الآن على تطوير فندق في منطقة «سهل حشيش» على مساحة ٤٨ ألف متر، يضم 73 سويت، وبه 48 غرفة.
الفنادق العائمة :
وأوضح أنه فيما يخص الفنادق العائمة، فالمجموعة تمتلك 10 فنادق عائمة (مراكب نيلية)، منها الآن مركبان تحت التجديد في القاهرة، وتدرس المجموعة الآن إذا ما كان سيتم تجديد المراكب الثمانية الأخرى في الأقصر وأسوان أم سيتم نقلها إلى القاهرة وتجديدها هنا.
ولفت إلى أن المجموعة تمتلك الآن 21% من شركة «مصر للفنادق» المالكة لـ«ريتز كارلتون» في القاهرة وفندق «سفير» في مدينة دهب الذي تم افتتاحه مؤخرًا، و5% من أسهم شركة «شرم دريمز» التي تمتلك فندقي «شرم دريمز» و«الفيروز هيلتون»، و23% من شركة «سهل حشيش» التي تمتلك محفظة أراضي استثمار عقاري وسياحي في الغردقة.
السياحة الأجنبية:
وأشار إلى أن الشركة لديها خطط متنوعة لجذب السياحة الأجنبية؛ حيث تمتلك فرقًا تسويقية متخصصة، فالمراكب النيلية لها فريق تسويق يعمل عليها من خلال منظمي الرحلات الأجانب، وفريق آخر يخاطب الشركات التي تجلب مجموعات، سواء لعمل مؤتمرات أو رحلات للعاملين لديها، كما يوجد فريق تسويق آخر للسياحة الشاطئية متخصص في تسويق الفنادق في الغردقة، وهذا الفريق نجح في استغلال الأزمة الراهنة في أوروبا وتم جذب مجموعات سياحية ستقيم فترات طويلة في فنادق المجموعة في الشتاء الحالي.
ولفت إلى أن مصر كانت تحت حصار سياسي قبل 2014، لكن بفضل مجهودات الرئيس السيسي تغيرت الصورة الذهنية من الخارج عن مصر واستعادت مكانتها السياحية، ولمسنا في أثناء انعقاد بورصة لندن وجود طلب غير مسبوق على السياحة في مصر، واتضح لشركات الطيران «الشارتر» عدم وجود غرف فندقية تواكب الطلب على الأقصر.
وتوقع أن يكون موسم الشتاء الحالي من أكبر المواسم منذ 2010 من حيث عدد الأفواج السياحية، وذلك على الرغم من وجود الحرب (الروسية - الأوكرانية).
التسويق للسياحة في مصر :
وأوضح أن هناك جهودًا كثيرة تُبذَل في مجال التسويق للسياحة بمصر، لكن هناك دولًا كثيرة في المنطقة لا تمتلك أي مقومات طبيعية مقارنة بما لدى مصر، ومع ذلك تحقق أرقامًا أكبر من حيث الأعداد السياحية.
وأشار إلى أن مشروع «نيوم» بالمملكة العربية السعودية سينجح في اقتناص أعداد كبيرة من السائحين الذين كانوا يأتون سنويًّا إلى البحر الأحمر من محبي السياحة الشاطئية ومن أنماط سياحية أخرى، ولذلك يجب أن يتم الانتباه إلى الطرق الحديثة التي تروِّج بها المملكة، حيث تعتمد على «البلوجر» واستضافة الشخصيات المؤثرة والمهرجانات بصفة مستمرة، وتعتمد في الترويج على عنصر الإبهار، والسعودية ستنجح في جذب عدد لا بأس به من السائحين الأجانب من السوق الأوروبية، وكذلك من الدول العربية.
ولفت إلى أن في مصر فرصًا كثيرة جدًّا لا يتم استغلالها فى الترويج؛ فلدينا أماكن كثيرة تم اكتشافها، مثل مناطق أثرية لم يتم فتحها أمام السياحة لأنها غير مؤهلة للزيارة، ولم يتم وضعها على خريطة السياحة الثقافية كمزارات، وكذلك نفتقد تكرار زيارة السائح للسياحة الثقافية؛ حيث يأتي لمرة واحدة فقط، كما أننا نفتقد السائح ذا الإنفاق العالي الذي يأتي لانعقاد المؤتمرات، وقد تراجعت سياحة المؤتمرات في العامين الماضيين بسبب كورونا، ولكن بدأت في استعادة نشاطها في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن الدولة بدأت في استعادة الترويج لسياحة اليخوت، وهي نوع هام جدًّا من السياحة.
الاستفادة من «مونديال قطر» :
وأشار إلى أنه كان لا بد من تحرك الجهات المسؤولة وتقديم تسهيلات في توقيت مبكر من العام الحالي وقبل انعقاد المونديال بشهور للاستفادة من توجه السائحين من مختلف أنحاء العالم لحضور المونديال، فكان لا بد من تسهيل إصدار التأشيرات وتخفيض رسوم الإيواء والهبوط في المطارات، وكذلك توفير طيران مباشر إلى قطر في عدد من المدن السياحية، مثل الغردقة ومرسى علم، وذلك بعد مؤتمر المناخ COP27 حتى تتمكن الشركات من عمل برامج مميزة للحضور في مختلف مراحل مباريات كأس العالم.
وتابع: «أؤكد أننا لم نأخذ نصيبنا العادل من حضور هذه المباريات كما أخذت دول مجاورة، مثل البحرين والمملكة العربية السعودية، وكذلك الإمارات». وشدد على أن مستوى الخدمة في قطاع السياحة بأكمله يحتاج إلى مزيد من التدريب والتطوير؛ فهناك الكثير من العمالة المدربة منذ أكثر من 10 سنوات بدأت تتسرب من القطاع، وهذه العمالة حتي الآن لم يستطِع الكثير من الفنادق تعويضها، وصحيح إن هناك الكثير من الجهود تتم في مجال التدريب لكنها غير كافية من حيث الأعداد التي يتم تخريجها، مقارنة بالأعداد التي تسربت من القطاع.
معايير تقييم الفنادق :
وأوضح أنه غير راضٍ على معايير تقييم الفنادق في مصر؛ حيث إن هناك الكثير من الفنادق لا تستحق التقييم الذي تحصل عليه الآن، فهناك معايير سبق أن أقرَّها وزير السياحة السابق يجب أن يبدأ العمل بها حفاظًا على مستوى الخدمة التي تُقدَّم في مصر، وخاصة في المراكب السياحية.