مصطفى مدبولى: توجيهات رئاسية ببدء تطوير 35 مدينة سكنية في السويس
كشف مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عن عن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ببدء تطوير 35 مدينة سكنية في محافظة السويس، كانت قد دشنت بعد حرب أكتوبر المجيدة وما قبلها، ولم تمسها يد التطوير منذ إنشاؤها، ما أدى لتهالك في البنية التحتية لتلك العمارات، وحينما عرض محافظ السويس هذا الموضوع على الرئيس، وجه بتطويرها بصورة فورية لتحسين جودة الحياة لأهالينا.
قال رئيس مجلس الوزراء، وجود اهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة، لدفع تطوير العمل في كل محافظات مصر، ومن هنا يستمر في إجراء جولات ميدانية في المحافظات.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقده على هامش جولته الميدانية في نطاق محافظة السويس أن افتتاح المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين في المحافظة، ضمن خطة التحول الرقمي، وميكنة الخدمات، وتيسير الخدمات للمواطنين، موضحا أن تلك المراكز لن تجعل هناك اتصال مباشر بين المواطن والموظف درءًا لأي شبهات فساد، ولتسريع الأعمال عبر الميكنة.
وأشار إلى أن الدولة عملت على 17 منطقة من أصل الـ35، وانتهت بعضها، ومن المقرر أن ينتهي التطوير في الشهور المقبلة، وباقي المناطق سيتم البدء فيها بشكل فوري.
وأوضح أنه سيجري بدء العمل لإنشاء حي سكني ملائم للمناطق العشوائية، التي لا تصلح للتطوير في محافظة السويس، على غرار «الأسمرات»، و«بشاير الخير».
ولفت إلى أنه يتم إنشاء مستشفى طب رياضي كواحد من المراكز القليلة على مستوى الجمهورية في السويس، وأنها ستكون ضمن منظومة كبيرة تعمل عليها الوزارة.
وأشار إلى افتتاح محطة رفع الصرف الصحي بـ«الزراير» في السويس، وأصبحت بطاقة 180 ألف متر مكعب، بدلاً من 45 ألف متر مكعب.
ولفت إلى تفقده المجمع الطبي في السويس، الذي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشائه ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ومنها محافظة السويس، وهي مدينة طبية متكاملة، وليست مستشفى فقط، وتضم 430 غرفة.
ومن المقرر أن تخدم محافظات إقليم قناة السويس كله، بعدما كان يحتاج أهالي السويس السفر للقاهرة للحصول على خدمة بعض العمليات الجراحية، موضحاً أنه سيتم انتهاء أعمال تجهيزه بالكامل في النصف الأول من العام القادم، وبعد تجهيزها ستبدأ منظومة «التأمين الشامل» في السويس.
أوضح أنه حريص على تأمين الموارد المالية لاستدامة مشروعات التأمين الصحي الشامل، خصوصاً بعد عام 2032 لضمان استدامة التمويل حتى لا يوجد تباطؤ أو تدهور في مستوى الخدمة، خصوصاً مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدخول المنظومة لكل مصر خلال 10 سنوات.
وأكد حرصه على لقاء المواطنين خلال تفقده أعمال تطوير المدن السكنية، والذين أبدوا ترحاب كبير بأعمال التطوير، مؤكداً أن الدولة تستهدف رضاء المواطن بكل مشروعاتها وأعمالها التي تنفذها، كما تعمل لتقديم الخدمات بشكل مميكن وبأعلى جودة ممكن، مضيفاً: «الدولة تستثمر في الخدمات».
تفقد أعمال تبطين ترعة السويس
ولفت إلى تفقده أعمال تبطين ترعة السويس، موضحاً أن أعمال التطوير تتواكب مع إنشاء كورنيش وخدمات ترفيهية للأهالي على جانبيه.
وكشف عن تقدم أهالي منطقة قطاع الجناين في السويس، وهو قطاع ريفي، لطلبات بإدراجها ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري «حياة كريمة»، وأن الرئيس استجاب لهم، ووجه بإدراجه ضمن مبادرة حياة كريمة، وسيتم العمل عليها في المرحلة المقبلة.
وعن تطورات المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، قال إنه يتم العمل لتطبيق المشروع في الفترة المقبلة، نظراً لأننا نحتاج وقفة حقيقية لمواجهة أزمة الزيادة السكانية غير المنضبطة، حتى يشعر المواطن بثمار الجهود الحكومية المكثفة، والتي تتواكب مع زيادة سكانية كبيرة، تمثل ضغط هائل على الدولة، بزيادة سنوية بأعداد كبيرة قد لا تستطيع حتى الدول الغنية على التعامل معه.
واصل: «محتاجين وقفة، ولو لفترة زمنية، عشان نستهدف تخفيض الزيادة السكانية»، موضحاً أن تلك الوقفة تأتي لتخفيف العبء والضغط الكبير على المواطن، لإنشاء خدمات، وتعويض جزء من الماضي، لتقليل الفجوة التي بدت من 40 إلى 50 سنة مدت، مع بدء التوازن، وهنا ستكون الدولة «في مكان تاني خالص» على حد وصفه.
وشدد على أن الأزمات العالمية تحتاج منا كمواطنين العمل يداً بيد من أجل الدولة المصرية.
وافتتح رئيس الوزراء، خلال جولته عدداً من المشروعات، منها المبنى الجديد لمحافظة السويس، والمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين فيها، مجمع هيئة قضايا الدولة، ومحطة رفع صرف صحي، فضلاً عن تفقد عدد من المشروعات.
