الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:44 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

مدير آثار وادي الملوك:العثور على أحدث كنز ذهبي بمنطقة آثار تل العمارنة  

الجمعة، 16 ديسمبر 2022 08:43 م

أكد على رضا خبير الآثار بوزارة الآثار المصرية ومدير منطقة آثار وادي الملوك في تل العمارنةفي الأقصر بعد الاكتشاف الذى ظهر هذا الأسبوع وعثور البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية على أحدث كنز ذهبي، لقناة سكاي نيوز عربية، أن توالي الاكتشافات الأثرية التي تضم كنوزا من الذهب تشير إلى أن الفراعنة تركوا لأحفادهم بجانب القيمة الهائلة الثقافية والحضارية والمادية إرثا وتراثا ثمينا وضخما بمعايير العصر الحالى وأنهم تركوا آلاف القطع الذهبية ومئات القطع الفضية والمعادن الثمينة الأخرى.

وأعلن على رضا خبير الآثار بوزارة الآثار المصرية ومدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر أن البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية التابعة لجامعة كامبردج والعاملة بمنطقة آثار "تل العمارنة" في المنيا جنوبي القاهرة عثرت يوم الثلاثاء الماضي على أحدث كنز ذهبي فرعوني.

أحدث كنز ذهبي فرعوني يضم مجموعة من الحلي الذهبية مدفونة بأحد مقابر العامة

ويضم الكنز الذهبي الفرعوني مجموعة من الحلي الذهبية التي وجدت مدفونة في أحد مقابر العامة والفقراء في عهد الأسرة الثامنة عشر بالدولة الحديثة الفرعونية بحسب على رضا خبير الآثار بوزارة الآثار المصرية ومدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر.

وأوضح على رضا خبير الآثار بوزارة الآثار المصرية ومدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر أن الذهب أطلق عليه المصريون القدماء اسم "نوب" المشتق منه اسم بلاد النوبة حاليا في أسوان، ويعتبر المصريون القدماء أو الفراعنة من أقدم شعوب العالم التي توصلت لاستخراج الذهب.

الفراعنة أول من نقبوا عن الذهب

وكان الفراعنة أول المصريين القدماء ينقبون عن الذهب في الصحراء الشرقية والنوبة وجبال البحر الأحمر وسيناء، وفي هذه المناطق اكتشفوا الذهب واستخرجوه وشكلوه وصنعوه وتزينوا به كحلي وجواهر لهم، كما صنعوا منه أشكالا لآلهتهم ومعبوداتهم وملوكهم وملكاتهم.

ويرى على رضا خبير الآثار بوزارة الآثار المصرية ومدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر أن اهتمام المصريين القدماء أو الفراعنة بالذهب كمعدن نفيس بدأ منذ ظهور الأسرات الفرعونية، ومن أجمل القطع الآثرية الذهبية التي لا تقدر بثمن تلك التى ترجع إلى عصر الأسرة الثالثة في الدولة الفرعونية الحديثة، وهي قطع الحلي والمجوهرات الخاصة بالملكة حتب حورس زوجة الملك سنفرو ووالدة الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر.

انتشار الذهب في الدولة الفرعونية الحديثة كمجوهرات وحلي وداخل المعابد

و انتشر استخدام الذهب على نطاق واسع في الدولة الفرعونية الحديثة كمجوهرات وحلي فقط، ولكن الفراعنة استخدموه أيضا داخل المعابد حيث أن معظم جدران معابد الفراعنة والأرضيات الخاصة بها مطلية بالذهب وخصوصا قدس الأقداس بمعبد الملكة حتشبسوت في الأقصر لا تزال جدرانه مطلية بالذهب حتى الآن.

وأشاد على رضا خبير الآثار بالكنوز الذهبية التى تركها الفراعنة ولاسيما أعظم كنز صنعته أيدي البشرية على مر التاريخ، وهو كنز مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك، حيث عثر هيوارد كارتر مكتشف المقبرة بداخلها على أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية معظمها من الذهب الخالص، ومن أهم تلك القطع القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، والذي يزن حوالي 11 كيلوجراما وصنف كأغلى قطعة أثرية في العالم.

كنز مقبرة الملك توت عنخ آمون الأشهر فى العالم

وأضاف على رضا أن التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون يزن أكثر من 110 كيلوجرامات من الذهب الخالص، وهذا على سبيل المثال لا الحصر لما تركه الفراعنة من آلاف القطع الذهبية الآثرية التي لا يمكن تقديريها بمليارات الدولارات بفضل لقيمتها المعنوية التى لا تقدر بثمن وقيمتها المادية أيضا.

أما بالنسبة للمشغولات الفضة، فقال على رضا إنها كانت نادرة جدا عند المصريين القدماء على عكس الذهب، وكانت الفضة في عهد الفراعنة أغلى من الذهب، ولم تتواجد في مصر القديمة بكثرة، وكان يتم استخلاصها من شوائب الذهب أو إحضارها من بلاد غرب آسيا.

القطع الأثرية الفضية نادرة

وترك الفراعنة أو المصريون القدماء قطعا أثرية فضية قليلة تقدر بالمئات فقط، ومن أهم تلك القطع وأجملها التابوت الخارجي للملك بسوسنس الأول من الأسرة 21، وهو مصنوع من الفضة بالكامل ولذلك أُطلق عليه الملك الفضي، وعثرت البعثات الاستكشافية على مقبرته فى عام 1940.

و يعد تمثال الإله حورس من أندر وأعظم القطع الأثرية الفضية التي تركها الفراعنة ويعود إلى عصر الأسرة ال 19 فى الدولة الفرعونية الحديثة وهو مصنوع بالكامل من الفضة المطعمة بالذهب واللازورد، ولا يعرف أحد سبب وجوده حاليا بمتحف شيجاميهو في اليابان .