ارتفاعات متتالية فى الأسعار رغم الركود.. فوضى سوق السيارات فى مصر

نتيجة لعدم استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، خلال الأسابيع الماضية، شهدت سوق السيارات توقفاً شبه كامل لحركة البيع والشراء لحين إشعار أخر، بحسب تصريحات متكررة لتجار بقطاع السيارات فى مصر.

الارتفاعات المتتالية فى الأسعار

وحسب ما يتردد فى سوق السيارات فإن الارتفاعات المتتالية فى الأسعار تفوق قدرة عملاء الفئة الاقتصادية على الشراء، وهو ما أدى لإنكماش سوق السيارات إلى حد لافت.

نقصاً حاداً فى المعروض

من جانبه أكد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، عدم توقف حركة البيع والشراء بشكل تام، خاصة السيارات الزيرو، موضحاً أن سوق السيارات تشهد فى المقابل نقصاً حاداً فى المعروض مع إحجام عن الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار، حيث يمكن وصف حالة سوق السيارات "بالمُنكمش".

واستطرد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، قائلاً إن سوق السيارات تشهد أزمات متتالية منذ قرار وقف العمل بمستندات التحصيل واستبداله بفتح الاعتمادات المستندية، وهو ما أدي لتوقف الاستيراد، إضافة لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وخفض سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، فضلاً عن الازمة التى التى كانت متفجرة بالفعل بسبب إغلاقات جائحة كورونا، وما ترتب عليها من نقص سلاسل الإمداد ونقص الرقائق الإليكترونية، وهو ما أدى لقلة عدد السيارات المُصنعة على مستوى العالم.

ولفت إلى أن أعداد السيارات التى كانت متوافرة قبل تطبيق القرارات الجديدة الخاصة بالاستيراد كانت محدودة، وهو ما أدى لارتفاع أسعارها، وترتب على ذلك انخفاض حاد فى المبيعات لعدم قدرة شريحة كبيرة من المستهلكين على اقتناء سيارة بهذه الأسعار، خاصة الفئة الاقتصادية التى احجمت تماماً عن الشراء.

وأضاف أنه لا يمكن توقع موعد نهاية أزمة سوق السيارات لارتباطها بأمور غير معروف موعد انتهاءها، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة الاقتصادية العالمية، وهو ما سيؤدي لتوالي ارتفاع اسعار السيارات.

ونصح من فى حاجة لشراء سيارة ان يشتري اليوم افضل من غداً نظراً للارتفاعات المتتالية اما من لديه سيارة فليحافظ عليها ولا يفكر فى تغييرها فى الوقت الراهن.

وكان أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار سيارات مصر، قد أعلن فى تصريحات تليفزيونية أن التجار قاموا بالتوقف عن البيع والشراء "ضمنياً"، لأنه منذ شهر ونصف والتجار يقومون ببيع السيارات لبعضهم لبعض، وأكد أنه لا يوجد بيع للمستهلك النهائي على أمل حدوث إنفراجة لتلك الأزمة الخانقة التى يعاني منها سوق السيارات.

وقال أبو المجد، إن التاجر حفاظاً منه على رأسماله يقوم بوضعه فى سيارات، لأن الأسعار تزيد بوتيره سريعة ومتواصلة، مضيفاً أن هناك سيارة تشيكية الصنع بلغ سعرها مليون و600 ألف جنيه، وهو ما يستحيل على التاجر أن يقوم بشرائها خوفاً من عودة الأسعار إلي طبيعتها.

إغلاق عشرات المعارض

وأكد أبو المجد أن التجار لا يحققون مكاسب ومؤخراً تم إغلاق عشرات المعارض بسبب الخسائر، وسيتضاعف العدد خلال الشهرين المقبلين.

إقرأ أيضاً.. سوق السيارات المحلي.. أزمات متتالية في تقليص الإنتاج وتراجع الشراء