الذهب يتجه لخسارة سنوية ثانية على التوالي.. ما الأسباب؟
برغم ارتفاع أسعار الذهب أمس الجمعة، لكنها تتجه لخسارة سنوية ثانية على التوالي.
أسعار الفائدة
يأتي هذا فيما أضعف رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بشدة جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.
وسجل المعدن الأصفر في السوق الفورية 0.2% إلى 1818.64 دولار للأوقية (الأونصة) عند الساعة 03:09 بتوقيت جرينتش.
تراجع العقود الأمريكية الآجلة للذهب
فيما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1824.60 دولار، فيما ذكرت إيليا سبيفاك المدير في تيستيتلايف، أنه خلال معظم العام، كان الذهب يتعرض لضغوط جراء تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسته النقدية. ولكن بحلول نهاية العام، شهد بعض التعافي".
وأضافت: "وحصل على شريان حياة؛ بسبب توقعات بأن المجلس قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة"، فيما يتجه الذهب نحو تراجع سنوي 0.6% مع بروز الدولار كملاذ آمن مفضل وسط الزيادات الضخمة في أسعار الفائدة الاتحادية.
مؤشر الدولار
هذا وحقق مؤشر الدولار أفضل أداء سنوي له منذ عام 2015، مما جعل الذهب باهظ الثمن لحاملي العملات الأجنبية، مع الإشارة إلى أنه ارتفعت أسعار الذهب بنحو 200 دولار من أدنى مستوى في أكثر من عامين سجلته في سبتمبر، وهي في طريقها لتحقيق أفضل أداء فصلي لها منذ يونيو 2020، على أمل أن يبطئ البنك المركزي الأمريكي وتيرة زياداته لأسعار الفائدة.
كما ورفع البنك أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في ديسمبر بعد أربع زيادات متتالية بواقع 75 نقطة أساس لكل منها، فيما ترتفع المعدلات المرتفعة من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
تقلبات في أسعار الذهب
من جهته أوضح سبيفاك: «في عام 2023، ستشهد أسعار الذهب الكثير من التقلبات لكنها لن تتحرك أبعد من ذلك بكثير؛ لأنها ستكون عالقة بين الدولار القوي وانخفاض عوائد سندات الخزانة».
