الاتفاق على إرسال كوادر تدريبية من الخبراء المصريين لتدريب المعلمين الصوماليين
استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، نظيره الصومالي الدكتور فارح شيخ عبد القادر وزير التربية والثقافة والتعليم العالي؛ وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعليم.
عمق العلاقات المصرية الصومالية
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور رضا حجازي بالوزير الصومالى والوفد المرافق له، مشيرًا إلى عمق العلاقات المصرية الصومالية، كما أكد على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للتعاون البنّاء مع دولة الصومال فى كافة المجالات.
واستعرض الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، الإنجازات التى حققتها وزارة التربية والتعليم فى مجال التعليم فى الصومال، حيث تم افتتاح مدارس مصرية في العديد من المدن الصومالية منذ عام 2016، تضمنت 7 مدارس لمرحلة التعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب مدرسة للتعليم الفنى، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة أخرى مصرية للتعليم الفنى، وذلك للعام الدراسى 2022/2023، كما يجري حاليًا التجهيز لافتتاح مدرسة أخرى للتعليم الفني.
مواصلة التعاون
وأضاف الدكتور رضا حجازى أن عدد الطلاب والطالبات بتلك المدارس يصل إلى حوالى 928 طالب وطالبة، وبمدرسة التعليم الفنى حوالى 181 طالب وطالبة، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب الصومالين فى المدارس فى مصر يصل إلى 334 طالب وطالبة، مؤكدًا على استعداد الوزارة مواصلة التعاون وتقديم كافة سبل الدعم لدولة الصومال الشقيقة في مجال التعليم.
ومن جانبه، أعرب الوزير الصومالي عن امتنان الشعب الصومالي للدور الذي لعبته مصر في تطوير منظومة التعليم بالصومال، مُثمنًا التعاون المشترك بين البلدين.
الارتقاء بأجيال المستقبل
كما أشاد الوزير الصومالي بالجهود المصرية الداعمة للمصالح المشتركة بين البلدين لاسيما التعاون في المجالات العلمية والتعليمية.
واستعرض الجانبان، خلال الاجتماع، عددًا من الموضوعات التي تركز على تعزيز التعاون على مستوى البرامج المشتركة بين الدولتين، ليكون لها بالغ الأثر في الارتقاء بأجيال المستقبل بشكل تكاملي تزداد فيه معارفهم وخبراتهم على المستوى العلمي والعملي.
وشهد الاجتماع التوافق حول زيادة البعثات التعليمية المصرية وزيادة عدد المدارس المصرية فى الصومال، فضًلا عن إنشاء مدرسة تعليم فنى مستقلة فى العاصمة مقديشيو.
إعداد حقيبة تدريبية
كما اتفق الجانبان على بدء تنفيذ آليات مأسسة التعليم المجتمعي في الصومال بهدف إلحاق أكبر قدر من الأطفال الصومالين بالمنظومة التعليمية في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها مدارس.
كما تم الإتفاق على إعداد حقيبة تدريبية تتضمن إرسال كوادر تدريبية من الخبراء المصريين لتدريب المعلمين الصوماليين تدريبًا تربويًا، على أن يتم اختيار المتدربين الصوماليين وفقًا لمعايير محددة، بالإضافة إلى بدء تنفيذ برنامج خاص بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وكذلك التعاون في مراجعة مناهج اللغة العربية لمرحلة التعليم الأساسى بالمدارس الصومالية.