كيسينجر يجدد دعوته لأوكرانيا بالتنازل عن أراض لروسيا مقابل وقف الحرب
أعاد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، تكرار تصريحاته التي أدلى بها العام الماضي بشان دعوة أوكرانيا إلى النظر في التنازل عن أراض، بهدف إنهاء الغزو الروسي وهو اقتراح انتقده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا قائلًا: إنه يجب رسم خطوط مختلفة لمنع الحرب من التصعيد، وحسب ما ذكرت “أسوشيتدبرس” اقترح الوزير الأسبق البالغ من العمر 99 عامًا مرة أخرى أن يكون وقف إطلاق النار نتيجة للأعمال العسكرية، وليس بالضرورة نتيجة مفاوضات سلام لاحقة.
دعم أوكرانيا وتكثيف المساعدات العسكرية حتى يتم الوصول إلى خط وقف إطلاق النار
وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة دعم أوكرانيا، وتكثيف المساعدات العسكرية حتى يتم الوصول إلى خط وقف إطلاق النار أو قبوله في المناقشات.
وأشار إلى أن هذا يمنح روسيا أيضًا فرصة للانضمام إلى النظام الدولي، وإعادة تقييم اعتمادها على القوة العسكرية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، إلى أن تدمير روسيا كدولة سيفتح المنطقة المسلحة نوويًا للصراع الداخلي والتدخل الخارجي، مشيرًا إلى أنه بينما كان يعارض في السابق عضوية أوكرانيا في الناتو لأنه يخشى حدوث صراع مع روسيا، إلا أنه يعتقد الآن أن عضوية أوكرانيا في الناتو ستكون أيضًا نتيجة مناسبة لعملية وقف إطلاق النار.
ورفض القادة الأوكرانيون التنازل عن أي أراض، وأثارت تعليقات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، العام الماضي، غضب الرئيس الأوكرانى زيلينسكي، حيث وصف هذا الطرح بأنه يساوي سماح القوى الأوروبية في عام 1938 لألمانيا النازية بالمطالبة بأجزاء من تشيكوسلوفاكيا لوقف عدوان أدولف هتلر.
فى السياق ذاته، كشفت الحكومة البريطانية فى وقت سابق، أنها منحت أوكرانيا أكثر من 1000 جهاز للكشف عن المعادن، و100 معدة لإبطال مفعول القنابل والمساعدة في تطهير حقول الألغام، وذلك في أحدث دعم عسكري تتلقاه العاصمة الأوكرانية كييف في الصراع مع روسيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان، إن استخدام روسيا للألغام الأرضية واستهداف البنية التحتية المدنية يؤكد القسوة المروعة لهجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أن هذه الحزمة الأخيرة من الدعم البريطاني ستساعد أوكرانيا على تطهير الأراضي والمباني بأمان، بينما تستعيد أراضيها.