شنايدر إلكتريك تدعو الجميع للإسراع بوتيرة تحول قطاع الطاقة العالمي والتعامل بجدية مع أزمة الطاقة
التخلص من الانبعاثات الكربونية وتحقيق كفاءة الطاقة من أهم ركائز تحول القطاع
دعوة شنايدر إلكتريك تأتي بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
دراسة حديثة لشنايدر إلكتريك تُظهر اتجاه معظم الشركات لإنفاق أقل من 2% من إيراداتها في تنفيذ مبادرات الاستدامة والتخلص من الانبعاثات الكربونية
مؤشرات الطلب فيما يتعلق بتحول الطاقة: 31% فقط من الشركات ومؤسسات الأعمال تسعى للاعتماد على الكهرباء في عملياتها التشغيلية كحل رئيسي لخفض الانبعاثات الكربونية
أطلقت شنايدر إلكتريك، الشركة العالمية العاملة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، نداءً عالميًا موسعًا للحكومات والشركات من اجل الإسراع بوتيرة المبادرات والجهود الرامية لتحقيق الاستدامة، وزيادة حجم الاستثمارات الموجهة لابتكار حلول وتطبيقات تكنولوجية جديدة لتقليل الانبعاثات الكربونية ودعم أمن الطاقة حول العالم.
يأتي النداء الذي أطلقته شنايدر إلكتريك في ظل الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة حول العالم، ووجود أزمة في امدادات الطاقة، وتسارع وتيرة التغير المناخي، وهي مجموعة من العوامل التي ساهمت مجتمعة في خلق تحديات وصعوبات غير مسبوقة أمام الشركات واقتصاديات الدول والمجتمعات في كل أنحاء العالم.
وتشكّل هذه التحديات أهم الموضوعات التي يناقشها الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية والذي تم استضافته في الفترة من 16 إلى 20 يناير، بحضور عدد كبير من أهم المسئولين التنفيذيين في شنايدر إلكتريك.
يقول جان باسكال تريكوار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك: "إنّ أزمتي المناخ والطاقة أصبحتا تشكلان معًا جزءًا لا يتجزأ من الواقع الاقتصادي الذي يؤثر على حياة مليارات البشر كل يوم.
ومع اجتماع قادة قطاع الأعمال وصناع السياسة في منتدى دافوس الاقتصادي، يجب أن نستغل هذه الفرصة الثمينة للقيام بكل ما بوسعنا للتعامل مع هاتين الأزمتين العالميتين على المدى الطويل وليس القصير. يجب علينا ألا نتجنب اتخاذ القرارات الصعبة، لأننا لن نتمكن من تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل إلا من خلال تحول قطاع الطاقة بصورة كاملة. إنّ منهجنا في شنايدر إلكتريك يتمثل في "دعم التحول الرقمي، ووضع استراتيجيات فعالة، وخفض الانبعاثات الكربونية"، وهو ما يجب على الشركات والحكومات والمجتمعات أن تفعله الآن قبل الغد، لتنفيذ الالتزامات والتعهدات التي قطعتها على أنفسها."
إنّ 38% من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم مصدرها المباني والمجتمعات العمرانية، و32% ناتجة عن القطاع الصناعي، ولهذا تعمل منتجات وبرمجيات وخدمات شنايدر إلكتريك في مجالي التحكم الآلي وإدارة الطاقة، على مساعدة الشركات والصناعات ومديري المباني وأصحاب المنازل على خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي لاستخدامات الطاقة وتعزيز كفاءتها.
تعمل شنايدر إلكتريك أيضًا على تقديم رؤى متكاملة تبرز من خلالها أحدث الاتجاهات العالمية في مجال التخلص من الانبعاثات الكربونية وأحدث الحلول التي تساعد على تحقيق ذلك من خلال استقصاءات الرأي والبحوث والتقارير المفصلة التي يتم نشرها على منصة معهد شنايدر إلكتريك لأبحاث الاستدامة.
وقد توصل استقصاء الرأي المستقل الذي كلفت شنايدر إلكتريك احدى المؤسسات بإجرائه بمشاركة أكثر من 500 مسئول تنفيذي رفيع المستوى العام الماضي، إلى أنّ صعوبة التخلص من الانبعاثات الكربونية تمثل عائقًا أمام التزام الشركات بالاستدامة والاستثمارات الموجهة للمبادرات البيئية.
فقد أشار استطلاع الرأي إلى أنّ الالتزامات المالية المخصصة لمبادرات الاستدامة والتخلص من الانبعاثات الكربونية في الشركات التي تم استطلاع آراء مسئوليها في الدراسة تصل لأقل من 2% من اجمالي حجم الإيرادات المتوقعة على مدار السنوات الثلاث القادمة-على الرغم من أنّ هذه الاستثمارات تتمتع بكفاءة عالية على مستوى النتائج والتكاليف، كما أن العائد على هذه الاستثمارات لا يتجاوز في الغالب سنة إلى ثلاث سنوات على الأكثر.
وقد أشار المسئولون التنفيذيون المشاركون في استطلاع الرأي إلى أنّ ضعف التنسيق بين الأطراف المعنية، وأزمة الميزانية والتكنولوجيا والمهارات والتشريعات تمثل أهم التحديات التي تقف أمام تعزيز جهود الاستدامة وتنفيذ مبادراتها. إلا أن غالبية المشاركين أشاروا إلى أنّ تحسين مستوى التحكم الآلي وتطوير البنية التحتية للكهرباء تشكل عوامل رئيسية لتحفيز خطط الاستدامة خلال السنوات الثلاث القادمة.
ويمثل شراء الشركات لحلول الطاقة المتجددة أحد أهم مبادرات تعزيز الاستدامة من ناحية العرض. أما من ناحية الطلب، فإنّ الاعتماد على الطاقة الكهربائية في العمليات التشغيلية كأحد معايير الاستدامة على مستوى الطلب فلم يأتي ضمن أولويات الشركات والمؤسسات.
وبجانب الاعتماد على الطاقة الكهربائية، فإنّ زيادة كفاءة البنية التحتية الحالية من خلال حلول التحول الرقمي والتحكم الآلي، ستكون من أهم العوامل المحفزة للاستدامة خلال السنوات العشر القادمة، باعتبارهما أسرع العوامل وأفضلها من حيث الكفاءة المالية للعديد من الشركات التي تستهدف تعزيز الاستدامة لديها.
الاستدامة جزءٌ لا يتجزأ من بيئة الأعمال، ودور هام للحلول الرقمية في التغلب على أزمة الطاقة العالمية
يشير تقرير حديث آخر نشرته شنايدر إلكتريك حول الاعتماد على الطاقة الكهربائية في العمليات التشغيلية والإنتاجية بدول الاتحاد الأوروبي إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية أمر مجدي اقتصاديًا ويناسب العديد من القطاعات، وهو ما يعمل على زيادة حصة الكهرباء في مزيج الطاقة الأوروبي من حوالي 20% إلى 50%. وفي المقابل، ستنخفض حصة الغاز الطبيعي والبترول في هذا المزيج بحوالي 50%، وهو ما يساهم في تحسين مستويات أمن الطاقة. إنّ شنايدر إلكتريك توفر حلولًا عملية متخصصة لمساعدة عملائها من الشركات على استكمال مسيرة تحول قطاع الطاقة بكل كفاءة وسرعة وسلاسة.
وقد ذكرت شنايدر إلكتريك أن أزمة الطاقة الحالية التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي تأتي بعد عقود طويلة من توافر امدادات الطاقة واستقرار أسعارها بشكل نسبي.
ولأول مرة تواجه العديد من الدول الأوروبية امدادات طاقة لا يمكن التنبؤ بكمياتها، بالإضافة للارتفاع الهائل في أسعار الطاقة، وهو ما يبرز عدم القدرة على تحقيق أمن الطاقة على المدى الطويل في دول القارة، وكذلك ضعف قدرتها في تطبيق خطط ومبادرات التخلص من الانبعاثات الكربونية وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة لإعادة تقييم منظومة الطاقة في أوروبا بشكل شامل من جانب العرض (تحول قطاع الطاقة) ومن جانب الطلب (تحقيق كفاءة الطاقة).
يختتم تريكوار بقوله: "يجب أن تصبح أهداف الشركات وأرباحها قوة دافعة في مواجهة التغير المناخي. لدينا بالفعل التكنولوجيا المتطورة التي يمكنها التغلب على تحديات المناخ وأزمة الطاقة العالمية، وهو ما يتيح لنا أيضًا تحقيق توزيع آمن ومستدام ويعتمد عليه لإمدادات الطاقة ورفع كفاءة استخداماتها. إنّ حلولنا التكنولوجية التي تعتمد على البيانات والتي تتضمن حلول التحكم الآلي والتحول الرقمي وتكنولوجيا التوأم الرقمي لعالم ميتافيرس الأعمال، يمكنها جميعًا خلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة ورفاهية للأجيال القادمة. لذلك أصبح التحرك الآن قبل غدًا ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى."