حسام البدري: الكرة المصرية في خطر والمدربين لا يمتلكون رخص.. وظُلمت مع المنتخب
كشف حسام البدري المدير الفني السابق لمنتخب مصر، أن الكرة المصرية تعيش أوضاع في منتهى الخطورة خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن معظم المدربين ليس لديهم رخص تدريبية للعمل وقيادة الفريق ببطولات افريقيا.
وقال البدري في تصريحات تلفزيونية:: "الكرة المصرية في خطر، ونشاهد مباريات الدوري وأتابع كل الفرق، وهناك منافسة جيدة، لكن المستوى متراجع للغاية، لم يعد هناك كواليتي جيد لتمثيل المنتخب، هناك كم لاعبين كثيرين لكن مستواهم متراجع فنيًا، فقط الاعتماد يكون على الحماس من جانب اللاعبين، وهناك قصور واضح في النواحي الخططية، ولم يتحرك أحدًا لمعالجة السلبيات، حتى المدربين أصبحوا لا يتحركون لتصحيح الأوضاع".
وأضاف: "هناك مدربين تسير بشكل جيد مع أنديتها، وفجأة يرحلون، هناك فوضى واضحة في الأندية، أرى أن الموسم الحالي جيد تنظيميا والمباريات تلعب بشكل منتظم، وهناك تطوير في التحكيم في بعض الأمور، وهل هناك معايير واضحة لاختيار المدربين في مصر، هناك في الجزائر المدرب لا يعمل إلا لو معه رخص تدريبية، لكن هنا الوضع في مصر الأمور مختلفة، واتحاد الكرة لا يتابع الأمور بشكل جيد، وهل هما يساعدون المدرب في الحصول على الرخص، أنا أبحث حاليا عن كورس (البرو) من أجل العمل في الخليج".
وتابع البدري: "الرخصة التي امتلكها (A) حصلت عليها منذ عام 2013، وبدونها لم أكن لأعمل في الجزائر، أين مسئولي الكرة المصرية من تطوير المدربين وتأهيلهم، حتى يكون قادرين على العمل في البطولات الافريقية، يجب أن يتم تثقيف وتطوير المدربين".
وواصل: "حزين لما وصلنا له حاليا، الرخص التدريبية أزمة كبيرة تواجه الكرة المصرية في الفترة الأخيرة، لابد من وجود تكاتف لتنظيم دورات خاصة وتأهيل المدربين وتثقيفهم، من أجل انجاح المنظومة الكروية، والكرة المصرية لم تستفد من المدربين الاجانب ".
وأكمل: "كنت أطالب بتعديل الجداول وأنا مدرب منتخب مصر، وقالوا أنني أجلس في البيت واتقاضى راتبا، طلبت اقامة وديات، ولم أجامل الأهلي مطلقا كما يتردد، وأنا أهلاوي لكن لم شخص عادل ولا أحد يجامل على حساب مصر، تعرضت لظلم شديد، لم أخسر أي مباراة، وتأهلت لأمم إفريقيا، وكيروش اكمل ما بدأته في تدريب المنتخب المصري، أنا حزين ومسامح جميع الناس التي أخطأت في حقي".
وواصل: "عندما يكون هناك مدرب للمنتخب من (الأهلي أو الزمالك) تكون أزمة كبيرة، لكن عندما تواجدت مدربا قمت بضم لاعبين من كل الفرق، ولم يخرج اي شخص ليتحدث عن العدالة في الاختيارات، كنت أحلم بقيادة المنتخب الوطني للوصول للمونديال".
أكد المدير الفني السابق لمنتخب مصر، أنه ينتظر وصول عروض جيدة من أندية محلية، لرغبته في تحقيق طموحاته، مشيرًا إلى أنه رفض عدة عروض من أندية محلية مؤخرا لكنها فرق غير مستقرة.
وأكمل: "غادرت الجزائر منذ شهر تقريبًا، بعد نهاية تجربتي مع وفاق سطيف الجزائري، لكن النادي كان يمر بظروف صعبة في وجود أزمة مالية كبيرة، توليت المهمة وقمت بتجديد قوام الفريق بالكامل، لم يتبقى من الموسم الماضى سوى 3 لاعبين فقط".
وأضاف: "كنت أقوم بتكوين فريق جديد، وفريق وفاق سطيف من الأندية الكبرى في الجزائر، لم يكن لدي تفاصيل كاملة بشأن الأزمات التي تُحاصر النادي، قمت بضم لاعبين بشكل سريع قبل 28 يومًا من انطلاق الدوري الجزائري، وتركت الفريق وهو في المركز الثالث".
وزاد: "تلقيت عرضين من الجزائر بعد رحيلي عن وفاق سطيف، لكن فضلت العودة إلى مصر، وكرة القدم منظومة متكاملة من إدارة وجهاز فني ولاعبين، وأي عنصر يغيب عن المنظومة يكون مؤثر للغاية".
وواصل: "تلقيت عدة عروض في الدوري المصري لكن من فرق غير مستقرة، وقررت تأجيل تولي تدريب أي فريق جديد لحين وصول عروض جيدة، ولم اتلقى اتصالات رسمية من إدارة سيراميكا كليوباترا للتعاقد معي، وهو من الفرق الجيدة، لكن أسعى لتدريب نادٍ جيد، من أجل تحقيق طموحي".
وأتم: "في بعض الأحيان لا يتم تقييم الأمور بشكل جيد من جانب إدارات الأندية عند التعاقد مع المدربين، كما أن هناك فرق تعتقد بأن لديها لاعبين مميزين، وتحقق نتائج سيئة، ووقتها يعتقدون أن المدرب هو السبب، في العديد من الأوقات يكون هناك أخطاء إدارية من مجالس الأندية".
أشار حسام البدري إلى أنه كان يحلم بقيادة الفراعنة للوصول لبطولة كأس العالم 2022، مؤكدًا أنه كان يتابع وليد الركراكي مع منتخب المغرب.
وأدرف: "كنت أتمنى تحقيق إنجاز للكرة المصرية ولكن تعرضت لظلم شديد، وكنت عيوني تدمع وأنا أشاهد الركراكي عندما أتخيل نفسي وأنا أحقق انجاز للكرة المصرية ولكني لم أوفق".
واستطرد: "شعرت بالحزن بعد تألق المغرب وكنت أتمنى قيادة منتخب مصر لكأس العالم، والجماهير التي تقابلني في أي مكان تتمني عودتي للأهلي".
وواصل: "الأهلي حاليا مستقر ويسير بشكل جيد، ومارسيل كولر حصل على معلومات وافية بشكل جيد من الجهاز المعاون وفي وجود سيد عبدالحفيظ، وأتمنى التوفيق للفريق في مونديال الأندية، والأهلي قادر على تحقيق إنجاز طيب والفوز على أوكلاند سيتي وسياتل ساوندرز الأمريكي".
وأكمل: "الزمالك مختلف أدائه تماما عن الموسم الماضي، وتأثر بغياب الونش وانتقال محمود علاء إلى الاتحاد السكندري، كما أن حالة بعض اللاعبين غير جيدة".
وتابع: "كولر بدأ يثق في محمد شريف وأحمد عبدالقادر، وبدأ يرجع محمد مجدي أفشة للمستوى المعهود، وبيرسي تاو لاعب مهم قوي، وطالما هناك فرصة لضم لاعب في الخط الهجوم بإمكانيات أفضل فلا مانع من ذلك، وعودة كهربا وتقديمه مستوى جيد يحسب للاعب بعد غيابه الطويلة".
وأتم: "محطتي القادمة لا يعلمها إلا الله، وأنا موجود في مصر، وحال وصول أي عرض سأقوم بدراسته جيدا".