مع استعدادها لاستضافة COP28.. الإمارات تتبنى خطة لتصبح مركزًا لتصدير المنتجات الخضراء
تستضيف دولة الإمارات مؤتمر المناخ COP28 من الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، في إطار سعيها لبناء المستقبل وتعريف الأجيال القادمة بأهمية استخدام الموارد الخضراء والحد من المخاطر البيئية، وأن تكون واحدة من دول العالم الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة، ومركزًا لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.
الإمارات تستهدف الوصول إلى صفر انبعاثات كربون بحلول عام 2050
دول تدعم COP28
قوبل بالترحيب قرار اختيار الإمارات لتنظيم COP28 من دولة روسيا كما جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية.
وقالت في البيان: «فيما يتعلق بالعملية التحضيرية للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، نرحب بتعيين المبعوث الإماراتي الخاص لشؤون تغير المناخ، سلطان بن أحمد الجابر، رئيسًا لهذه الدورة، ونحن على ثقة من أن الجابر وفريقه المحترف سيضمنون العمل الفعال على التحضير لمؤتمر المناخ القادم وعقده، فضلًا عن تحقيق نتائج مهمة للتغلب على مشكلة تغير المناخ لصالح المجتمع الدولي بأسره».
كما رحبت دولة الكويت أيضًا بهذا القرار، وأعربت في بيان لها عن ثقة الكويت الكبيرة بما تمتلكه دولة الإمارات العربية المتحدة من إمكانيات بارزة وطاقات بشرية مؤهلة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي المهم، منوهة بما يتمتع به الدكتور سلطان بن أحمد الجابر من مكانة مهنية عالية وخبرات متراكمة في مجال الطاقة والصناعة تخوله إدارة هذا الحدث العالمي، متمنية لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبًا دوام التقدم والازدهار والتوفيق والنجاح في استضافة هذا المؤتمر وفي تحقيق أهدافه المنشودة.
وقال سلطان الجابر إنه يعتزم أن يجعل COP28 مؤتمرًا للجميع، وإحراز تقدم وتحول حقيقي، ومن الضروري أن تكون جميع الدول على طاولة المفاوضات.
وتعد الإمارات هي الدولة الأولى في المنطقة التي أعلنت عن هدف «صافي انبعاثات كربون صفري» بحلول عام 2050، وخصصت شركة مملوكة لحكومتها، وهي «بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)»، نسبة 10% من ميزانيتها البالغة 150 مليار دولار لمشروعات الطاقة المنخفضة الكربون على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الاهتمام العالمي بحالة الطوارئ المناخية العالمية القائمة بالفعل، واستخدام الطاقة المتجددة والحد من الوقود الأحفوري الذي يستخدم كأحد المصادر الرئيسية في الطاقة، والذي يعد من عوامل تلوث الهواء والتسبب في الاحتباس الحراري، مما يسبب ارتفاعًا في درجات حرارة الأرض، وحث الأفراد على استخدام المنتجات ذات المكونات الطبيعية أو التي يمكن إعادة تدويرها في النهاية بأمان تام، وفي نفس الوقت الحد من استخدام المواد التي تنتج عنها أضرار بالغة على البيئة المحيطة.
مسيرة الإمارات في المحافظة على البيئة
ولدى دولة الإمارات مسيرة حافلة من العمل لأجل البيئة منذ 1989 وحتى الآن، وأصبحت أول دولة تنتج طاقة نووية خالية من الكربون، وكذلك تقدم تكنولوجيا لاحتجاز الكربون، وتشغل أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تعمل بالطاقة الشمسية، كما تمكنت من توليد الطاقة من الموارد الطبيعية، سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الهيدروكربونات المنخفضة الكثافة والهيدروجين الأخضر.
وبالتوازي مع الاستعدادات لـCOP28، افتتحت العاصمة الإماراتية أبوظبي في الرابع عشر من شهر يناير «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تحت شعار «معًا لتعزيز العمل المناخي» استعدادًا لمؤتمر COP28، ولإيجاد الحلول العملية لمواجهة التحديات المناحية والتوصل إلى الحياد المناخي في المستقبل، وسط المحافظة على زخم الاهتمام والجهود بين مؤتمري COP27 وCOP28.