ما هي صناديق الاستثمار الأنسب للمستثمرين حاليًا؟
رشح خبراء سوق المال عدة فئات من صناديق الاستثمار التي تناسب تطلعات واحتياجات المستثمرين بمختلف أهدافهم ومستويات المخاطرة التي يمكن تحملها.
جاءت الصناديق النقدية التي تستثمر في الشهادات وأذون الخزانة والودائع والأدوات المالية قصيرة الأجل والحسابات الجارية للمستثمر في مقدمة الصناديق المناسبة للمستثمر الذي يفضل الاستثمار على المدى القصير أو المتوسط خلال الوقت الحالي.
في حين اعتبر الخبراء أن صناديق الدخل الثابت منخفضة المخاطر والتي تستثمر في سندات الخزانة وسندات الشركات والودائع للمستثمر ذات الأجل الطويل.
وقال الخبراء إن المستثمر هو القادر على تحديد نوع الصندوق الاستثماري المناسب له نظرا لأن الاستثمار في الصناديق متنوع لتعدد أنواعهم موضحين أن كل صندوق يتميز بصفاته ومخاطره وعلى المستثمر تحديد ما يناسبه وفقا لقدرته على تحمل المخاطر.
حسن: قدرة المستثمر على تحمل المخاطر وطبيعته تساعده على تحديد الصندوق الأنسب للاستثمار
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لإدارة الأصول، إن المستثمر هو الذي يحدد نوع الصندوق المناسب للاستثمار وفقا لمتطلباته فصناديق الدخل الثابت منخفضة المخاطر والتي تستثمر في سندات الخزانة وسندات الشركات والودائع يفضلها المستثمر طويل الأجل.
تابع أن المستثمر قصير الأجل يفضل صناديق الدخل الثابت منخفضة المخاطر والتي تستثمر في سندات الخزانة وسندات الشركات والودائع والتي تتناسب مع متطلباته واحتياجاته وأهدافه والوقت الذي يقرر التخارج فيه.
أضاف أن الصناديق تعمل على إتاحة مديرين متخصصون في السوق لامتلاكهم القدرة على اتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة طبقا لمعطيات السوق ودراسته.
أشار إلى أن الصناديق تتكون من وثائق كل وثيقة تمثل وزن نسبي معين خلاله، موضحا أن المستثمر لا يملك أن يتخذ قرارات استثمارية حين يتوجه للاستثمار في الصناديق.
تابع أن مديري الاستثمار يقومون بمسح السوق بحثًا عن أفضل الفرص الاستثمارية لتحقيق الربح الأعلى منه كما أن الصندوق يوفر تنويع في المحفظة الاستثمارية للمستثمر لتقليل درجة المخاطر، مشيرا إلى أن أفضل صناديق الاستثمار المناسبة للمستثمرين يحدها المستثمر حسب أهدافه وتوجهاته وقدرته على تحمل المخاطر.
عمارة: صناديق الاستثمار توفر للمستثمر تنوع في محفظته الاستثمارية وتمكنه من التخارج في أي وقت.
من جانبه يرى ياسر عمارة، رئيس مجلس الإدارة بشركة إيجل للاستشارات المالية، أن المستثمر هو الذي يحدد هدفه من الاستثمار ومدى قدرته على تحمل المخاطر فضلا عن المدة التي يرغب في الاستثمار خلالها ومن ثم يتوجه للصندوق الذي يخدم تحقيق أهدافه ليتولى متخصصي الصندوق توجيه الاستثمار في البضاعة المناسبة مقابل نسبة بسيطة من العوائد.
وقال إن الصناديق الاستثمارية تتيح للمستثمر الوصول إلى الأسواق التي قد تواجهه صعوبة إذا قرر الدخول بها للاستثمار فيها، موضحا أن صناديق الاستثمار وأدوات المخاطر تمتلك القدرة على توفير السيولة يوميا مع عدم الارتباط بفترة معينة في حالة قرر المستثمر التخارج واسترداد قيمة الوثائق أو شرائها.
يشار إلى أن الصناديق الاستثمارية هي عبارة عن تجميع الأموال التي تساهم بها مجموعة من الأفراد للاستثمار في المشتقات والأوراق المالية ذات الدخل الثابت والأسهم والأدوات المالية الأخرى ولا يتخذ فيها المستثمرون الأفراد قرارات بشأن كيفية استثمار الأصول.
يحصل فيها المستثمر على أرباح من التوزيعات النقدية التي تقوم الشركة بتوزيعها على المساهمين من أرباح النشاط الأساسي لها أو عن طريق زيادة قيمة السهم نفسه من تداوله بسوق المال.
وحققت صناديق الاستثمار متوسطات عوائد تراوحت من %0.65 إلى %27.74 خلال عام 2022، وتمكنت وثائق «الإسلامية» من تحقيق متوسط ربحية بنحو %27.74 لتتصدر قمة الصناديق الأعلى عائدًا فى 2022.