وزير الرى: نؤكد على خصوصية العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر وبوروندي على كافة المستويات
التقى السيد الأستاذ هانى سويلم وزير الموارد المائية والري بسانكتوس نيراجيرا وزير البيئة والزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية بوروندى، وذلك بحضور ياسر العطوى سفير جمهورية مصر العربية ببوروندى، والوفد الفنى المرافق للسيد الوزير، وممثلى السفارة المصرية وكبار المسئولين البورونديين.
وأعرب الدكتور سويلم عن سعادته وتقديره للقاء نظيره البوروندى مؤكدًا على خصوصية العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر وبوروندي على كافة المستويات، ومشيرًا لمساندة مصر للسياسات الإصلاحية والتنموية التي ينتهجها الرئيس البوروندى والتي تستهدف زيادة معدلات التنمية الإقتصادية والنهوض بمستوى معيشة المواطن البوروندي.
وقد أكد سيادته على حرص مصر على إستمرار دعم قطاع الإنتاج الزراعي البوروندي الذي يوليه الرئيس البوروندي إهتمامه الفائق، وكذا دعم قطاع الري وتحديثه والإستخدام الأمثل للموارد المائية ببوروندى، حتى تصبح الزراعة قاطرة التنمية بها.
كما أعرب سيادته عن تقدير مصر لموقف بوروندي الداعم والمساند للموقف المصري في قضايا المياه، مشددًا على حرص مصر على دعم أواصر التعاون بين دول الحوض من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف.
كما استعرض الدكتور سويلم مكونات مذكرة التعاون الموقعة بين الدولتين في مارس 2021 في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتي تتضمن إعداد ثلاث دراسات فنية لإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار وإنشاء وصيانة شبكة المصارف الخاصة بمياه الأمطار داخل المدن والقرى بالإضافة إلى إعداد دراسة فنية لعمل مشروع تخطيط وتنمية وإدارة الموارد المائية بدولة بوروندي، وقد توافق الوزيران على أهمية دفع وتيرة العمل بكافة مكونات مذكرة التفاهم.
كما أكد الدكتور سويلم على حرص مصر على توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين من خلال بناء القدرات للكوادر البوروندية من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وغيرها من الوزارات والمؤسسات المصرية، مشيرًا إلى أننا أمام فرصة ذهبية لتعزيز التعاون بين كلتا الدولتين من خلال تبادل الخبرات لمواجهة تحديات المياه وخاصة تلك المرتبطة بتغير المناخ.
وأشار الدكتور سويلم خلال اللقاء لقيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق COP27 بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، هذه المبادرة الدولية التي تُعد نقطة البداية لإتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ مع التركيز بشكل خاص على القارة الأفريقية، معربًا عن أمله في مشاركة جمهورية بوروندى في هذه المبادرة الهامة التي تهدف بشكل أساسى لدعم المجتمعات المحلية في التأقلم والتكيف مع تغير المناخ.
كما أكد سيادته على سعى مصر لإنشاء مركز إفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف، والذى سيصبح منصة هامة لتدريب الكوادر الفنية من الدول الأفريقية الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ.