تعليق التداول فى بورصة اسطنبول حتى15فبراير بعد هبوط 19% بسبب زلزال تركيا
تعليق التداول فى بورصة اسطنبول حتى15فبراير بعد هبوط 19% بسبب زلزال تركيا
أغلقت بورصة اسطنبول التركية أبوابها اليوم بعد أن أعلنت تعليق التداول لمدة تقترب من أسبوع حتى 15 الشهر الجارى وذلك لأول مرة منذ 24 عاما بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وتسبب فى حالة من الهلع التي أثرت سلبيا على الأسواق المالية لدرجة أن مؤشر BIST 100 لكبرى الشركات التركية هبط بأكثر من 7 % أمس الأربعاء وحوالى 16 % منذ إغلاق يوم الجمعة الماضى ليصل إجمالى خسائره 19 % منذ بداية شهر فبراير وحتى الآن.
أعلنت بورصة اسطنبول عن وقف التعاملات اعتبارا من السوم لتمنع قدر الإمكان من تأثير حالة الهلع التي أعقبت الزلزال المدرمر الذى من المتوقع أن تتجاوز تكلفته الاقتصادية مليار دولار ويتعرض الناتج المحلي الإجمالي فى تركيا لانكماش بحوالى 1.6 % لمدة 8 سنوات قادمة.
بورصة اسطنبول تغلق أبوابها بعد مرور 3 أيام على الزلزال المدمر
وذكرت وكالة بلومبرج أن بورصة اسطنبول أغلقت أبوابها اليوم مع استمرار العثور على ضحايا منذ أن هز الزلزال المدمر أرضها فجر الاثنين الماضي ومازال عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا، اليوم الخميس، يولصبون في أجواء البرد الشديد، جهودهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع أكثر وأكثر.
ويأتي إعلان بورصة اسطنبول عن وقف التعاملات بسبب الزالزال الذي تسبب فى انهيار مؤشر BIST 100 لكبرى الشركات التركية بعد هدم ما يقارب من 10 آلاف منزل وأودى بحياة الآلاف من السكان وتعرض الأحياء لصدمة المشاهد المرعبة لبيوت تتهدم فوق رؤوس أصحابها وفقدان الأحباب من أبناء وأزواج وأقارب وأصدقاء.
تعليق العمل فى بورصة اسطنبول لاستمرار العثور على ضحايا من زلزال تركيا
وازال عمال الإنقاذ يعثرون على مزيد من الناجين تحت الأنقاض رغم تضاؤل الأمل، حيث يعمل رجال الإنقاذ في سباق مع الزمن لانتشال ناجين محتملين محاصرين تحت أنقاض آلاف المباني المنشآت التي انهارت بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ولاسيما فى محافظة هاتاي بجنوب تركيا التى تعد الأكثر تضررًا والواقعة على الحدود السورية.
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا أعلنت وقت سابق أن عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى أكثر من 14 ألف قتيلا بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا ارتفعت إلى أكثر من 3555 قتيل كما أصيب أكثر من 65 ألف شخص بجروح في تركيا، وأكثر من 6000 في سوريا.
منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصل عدد المتضررين من زلزال تركيا 23 مليونا شخصا
وقررت بورصة اسطنبول إغلاق أبوابها لمدة حوال أسبوع بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضررين بالزلزال ما يقرب من 23 مليونا منهم 5 ملايين من الطبقات المهمشة أو الأكثر ضعقا وكذلك في المناطق التي لم تصلها مساعدات والتى يشعر فيها الناجون بالعزلة رغم أن المساعدات الدولية بدأت تصل منذ الثلاثاء إلى تركيا حيث تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.
وعرضت عشرات الدول مساعدتها على أنقرة، من بينها دول من الاتحاد الأوروبي والخليج والولايات المتحدة والصين وأوكرانيا التي أرسلت رغم الغزو الروسي، 87 عامل إنقاذ لمساعدة تركيا التى تتعرض من حين لآخر لزلازل دموية.
وشهدت تركيا فى القرن الماضي العديد من الزلازل المدمرة التي سوت مدنا كاملة بالأرض وتسببت في سقوط عدد كبير من القتلى ومنها فى سنة 1999 كارثة زلزال أزميد والمعروف أيضا بزلزال مرمرة، الذي يصنف كثاني أكثر زلزال دموي بتاريخ تركيا الحديثة بعد زلزال أرزنجان الذي تسبب، مع الطقس شديد البرودة حينها، في سقوط أكثر من 100 ألف ضحية بين قتيل وجريح.
