تحويل تحديات مرسي علم للجنة تابعة لمجلس الوزراء ضرورة للحفاظ على الاستثمارات

ارتفاع تكلفة التشغيل وعدم وجود شبكة كهرباء ابرز التحديات

عدد المشروعات بالمدينة 70 مشروع يعمل منها 20 % فقط

يجب تنشيط الدعايا للمدينة والتوسع فى رحلات الطيران الداخلي المنتظمة

التنمية السياحية تطالب المستثمرين برسوم إضافية منها 500 جنيه على كل متر ارض عند التسجيل

نسب الاشغال بالمدينة لاتتخطي 20 % ولابد من توفير دعايا كافية

الشركات تعاني من مديونيات للتنمية السياحية والري والتأمينات الاجتماعية

يجب انشاء غرفة منشآت فندقية خاصة لمرسي علم

تظل مدينة مرسي علم واحدة من المدن الساحرة على ضفاف البحر والتى مازالت بكرًا لم تمتد لها يد البشرية لتغير من طبيعتها وتستحق أن تصبح أيقونة السياحة الطبيعية في مصر.

وتضم مدينة مرسي علم حوالي 72 فندق، يعمل فيها 50 ألف عامل، و500 ألف غير مباشرة، تقع في مواجه قارة أسيا، وعلى رأس أفريقيا، لديها مقومات للمنافسة بين الدول العربية في منتج السياحة البيئية ولديهاأكبر منتجع بيئي، وهو وادي الجمال، وتعد من أفضل 10 مقاصد علي مستوي العالم من حيث السياحة البيئية والمتنوعة.

وعلى الرغم من مقوماتها، لم تنجح المدينة في الحصول على نصيبها العادل من السياحة، والتقت "أصول مصر" طارق شلبي، رئيس جمعية مستثمري مرسي علم ليتحدث عن المشكلات التي تواجه المدينة ومطالب المستثمرين فيها.

التحديات والمشاكل:

قال طارق شلبي أن المشكلة الأساسية التي تواجه المستثمرين هي ارتفاع تكلفة التشغيل منها الكهرباء علي الرغم من أن عمل البنية الأساسية للمدينة كلها لتعمل بالمولدات ولكن تعمل بالكهرباء ولا يوجد شبكة كهرباء بالقصير ومرسي علم.

واضاف عندما بدأت المدينة في العمل كان تكلفة لتر السولار 70 قرش، وتم عمل دراسات الجدوي على هذا الأساس، الأن يصل إلي 8 جنيه، ومع مرور السياحة المصرية بالعديد من المشكلات المتلاحقة بداية من حرب الخليج وحادث الأقصر، وأزمات عالمية، وسقوط الطائرة الروسية، وكورونا، وحرب روسيا تاثرت جميع الاستثمارات السياحية ولن يتمكن سوي 20% فقط من المستثمرين فى أن يستردوا استثماراتهم.

ولفت الى ان عدد المشروعات فى مرسي علم نحو 70 مشروع يعمل 20 % منها فقط.

واوضح ان المشروعات التى تعمل فى مرسي علم سببها ان اصحابها بدوأ مبكرا، ونفذوا مشروعات مميزة لبت مطالب العملاء الاجانب وقاموا بعمل حملات تسويق ناجحة لجذب الشرائح المستهدفة .

الطيران:

وتابع طارق شلبي رئيس جمعية مستثمري مرسى علم أن ارتفاع تكلفة الطيران الداخلي وعدم انتظامه أحد اهم التحديات التى تواجه تنشيط السياحة فى مرسي علم فنحتاج الي الاهتمام بالسياحة الداخلية كماأن رسوم الخدمات الارضية فى مصر للطيران أغلى من اى شركة اخري رغم حصولها على تخفيضات بنحو 72%.

واضاف " على الدولة ان تتوسع فى رحلات الطيران الداخلي المنتظم كما لابد من كسر احتكار مصر للطيران لزيادة عدد الرحلات ".

التنمية السياحية:

واستكمالا للتحديات قال رئيس جمعية مستثمري مرسي علم، أن هيئة التنمية السياحية تطالب المستثمرين برسوم إضافية عند كل معاملة على الاراضى فعلى سبيل المثال يطالب المستثمر برسوم عند التسجيل على كل متر500 جنيه، ولم يصدر بتلك الرسوم قرار رسمي وكان لايطبق حتى 2019 في حين المستثمر خارج الكردون غير مطالب بهذه الرسومـ، فضلا عن المطالبة ب50 دولار علي كل متر علي حرم الشاطئ عند البناء، رغم حصول المستثمر على موافقة بيئية مسبقة على الرسوم، بالإضافة إلى أن الهيئة تطالب بدفع 13 سنت على كل متر كرسوم تأخير عن التنفيذ مع الضغط على المشروعات المتوقفة بسحب الأراضي منها.

واشار الى انه لاتوجد دعايا كافية للمدينة والمقاصد السياحية بها ونسب الاشغال بها لاتتخطي 20 %.

الوضعالمالي:

وعن الوضع المالي لمستثمري مرسي علم في الوقت الراهن قال طارق شلبي عليهم مديونيات كهرباء، وتأمينات اجتماعية، وضرائب عقارية، ومديونيات لهيئة التنمية السياحية، ووزارة الري.

وطالب بتحويل ملف مرسي علم إلي لجنة وزارية تابعة لمجلس الوزراء، وكان قد تم تقديم مذكرة لوزير السياحة فى شهر اكتوبر الماضي بالمعوقات التي تواجه المدينة ووعد بعمل زيارة للمدينة.

واوضح ان من ضمن المطالب التي تم عرضها على الوزارة أن يتم عمل غرفة منشآت فندقية خاصة لمرسي علم كذلك مد القطار الكهربائي إلى المدينة من العين السخنة، والغردقة، والقصير ثم الأقصر وأسوان.

وعن استفادة المدينة بالتطورات الجديدة التي تحدث نتيجة مشروع نيوم بالمملكة العربية السعودية قال يتم عمل فيزا زيارة مشتركة على غرار شنجن بينا وبين المملكة والامارات وسيكون لها دور فى دعم السياحة وخاصة وان لدينا مقومات سياحة متنوعة مثل سياحة الاثار وسياحة ولدينا فى مرسي ميناء بورتو غالب وهو من أكبر الموانيء في البحر الأحمر المجهزة لاستقبال اليخوت، ويتم عمل برامج سياحية مشتركة، ويجب الإسراع في الاعداد لبرامج سياحية مشتركة تضم مرسي علم والأٌقصر ونيوم.

كما ممكن التوسع في عمل مولات، ومدنية مائية ترفيهية في الظهير الخلفي للفنادق، وعمل ماشيات داخلية تربط بين الفنادق علي غرار خليج نعمة في شرم الشيخ وهناك دراسات سابقة في هذا المجال لكن مطلوب التمويل.

واوضح انه لابد من توفير اعفاءات جمركية لمستثمري مرسي علم مع منح تمويل بفائدة بسيطة لشراء المعدات والألات التي تعمل بالغاز الطبيعي لتوليد الطاقة النظيفة.