الأحد، 22 ديسمبر 2024 05:25 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

أمين عام الأمم المتحدة: النظام المالى العالمى مختل وظالم ويخذل الدول النامية

السبت، 18 فبراير 2023 11:11 م
الأمين العام للأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة

كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن أكبر تخصيص على الإطلاق من صندوق المنظمة الأممية المركزي لمواجهة الطوارئ بمبلغ قدره 250 مليون دولار لمكافحة المجاعة، ومعالجة حالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل في 19 دولة بما فيها 12 دولة أفريقية.

ويدعم التخصيص الجديد بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في بعض الأزمات المنسية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أولئك المعرضين لخطر المجاعة في أفريقيا.

جوتيرش: الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعوب أفريقيا في هذه اللحظة التي تعتبر لحظة خطر

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقب افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، وكانت رسالة الأمين العام التضامنية: "الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعوب أفريقيا في هذه اللحظة التي تعتبر لحظة خطر، لكنها أيضًا لحظة واعدة تتسم بإمكانيات هائلة.

وتشمل الدول الـ19 عددا من الدول العربية، هي الصومال واليمن والسودان ولبنان، كما يضم 8 دول يوجد بها 20 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وهي أفغانستان وبوركينا فاسو وهايتي ومالي ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.

وقال “جوتيريش” إن أفريقيا غنية بالإمكانيات لكنها ليست غنية بالدعم العالمي، وشدد على أن النظام المالي العالمي المختل وغير المنصف يخذل البلدان النامية، ويحرمها بشكل روتيني من تخفيف أعباء الديون والتمويل بشروط ميسرة، مع فرض أسعار فائدة باهظة.

وقال إن البلدان الأفريقية لا يمكنها الاستثمار في المجالات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والاستدامة من بين أمور أخرى - "وتتسلق سلم التنمية بيد واحدة مقيدة خلف ظهورها".

ودعا الأمين العام إلى إحداث تحول جذري في الهيكل المالي العالمي، وأضاف إن القلب النابض لهذا النظام يجب أن تتمحور حول احتياجات البلدان النامية.

وقبل المؤتمر الصحفي ألقى الأمين العام خطابا أمام القادة الأفارقة، قائلًا إن القرن الحادي والعشرين "على وشك أن يكون قرن أفريقيا" وأكد مجددًا التزام الأمم المتحدة بالعمل مع قادة القارة "لإطلاق هذه الإمكانات الهائلة والتغلب على الحواجز التي تعترض طريقها".

كما أكد أن الاتحاد الأفريقي يتخذ خطوات ملهمة للمساعدة في تأمين تلك الإمكانات، بما في ذلك أجندة 2063 للتنمية، وعقد الإدماج المالي للمرأة، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. إلا أنه شدد على الحاجة إلى عمل عالمي حيث تتحمل شعوب القارة العبء الأكبر من التحديات المترابطة والمتعددة التي يواجهها العالم أكثر من أي وقت مضى.