وفق تقرير العام 2022
الإمارات والسعودية تحافظان على ريادتهما الإقليمية في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات
تفخر “سيسيرو وبيرناي لاستشارات الاتصال التسويقي”، وبالشراكة مع “3 جيم ريسيرتش آند إنسايتس” 3Gem Research and Insights، بالإعلان عن طرح الإصدار الثالث من التقرير الإقليمي السنوي للمسؤولية الاجتماعية للشركات 2022.
وبدأت دول الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة باتخاذ خطوات مهمة نحو تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية، حيث تتصدر الإمارات والسعودية هذا المجال، من حيث مساعيها الرامية لتعزيز الممارسات المستدامة والمسؤولة اجتماعيًا حسب التقرير. ويسلط تقرير العام 2022 الضوء أيضًا على التغيير الإيجابي الذي طرأ على الآراء والمواقف في بعض الدول، بعد أن كانت تسجل معدلات منخفضة من حيث الإقبال على تبني الممارسات ذات الصلة.
مشاركون من دول أخرى يرشّحون الإمارات لمرتبة الدولة الأنشط في هذا المجال
وشارك في التقرير 314 رئيسًا تنفيذيًا ينتمون لتسع دول، ويعملون في 12 قطاعًا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعني هذه الأرقام توفير عينة تمثيلية واسعة لتغطية مجتمع الأعمال، ومشاركين يمثلون شركات من مختلف الأحجام والقطاعات. واتبع التقرير نهجًا شموليًا من خلال تغطية مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة بمشهد المسؤولية الاجتماعية للشركات في المنطقة. ونتيجة لذلك، يعدّ هذا التقرير الإقليمي مصدرًا موثوقًا وقويًا للحصول على المعلومات التي يمكن الاستناد إليها للحصول على رؤى حول التصورات والأفعال الخاصة بقادة الأعمال في المنطقة حيال هذا الموضوع.
ووجد التقرير حالة من الإدراك المتزايد إزاء أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات في المنطقة، خاصة في الإمارات والسعودية وقطر، كدلالة على التحول الكبير نحو تبني بيئة أعمال أكثر استدامة وأعلى التزامًا بالمسؤولية الاجتماعية. وإضافة إلى ذلك، يبرز هذا الوضع الاعتراف المتزايد بالدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات في تعزيز التنمية المستدامة، ويسهم في ترسيخ مكانة هذه الدول لتتبوأ مكانة الصدارة في هذا المجال.
النتائج الرئيسية للتقرير
نمت الجهود الإجمالية لزيادة تبني المسؤولية الاجتماعية للشركات بشكل ملحوظ في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي عمومًا، مقارنة بالمعطيات التي أوردها تقرير العام الماضي. وظهر توافق بين أكثر من 90% من الأشخاص المشاركين حول تعريف المسؤولية الاجتماعية للشركات والأغراض المنشودة منها.
تخطط ثماني شركات من كل عشر في الإمارات لزيادة ممارسات المسؤولية الاجتماعية، ووصلت مصر ودول مجلس التعاون الخليجي الآن إلى مستوى مماثل، حيث تقوم أكثر من 65% من الشركات تقريبًا، بمتابعة أداء المسؤولية الاجتماعية وتطبيق ممارساتها.
يبدو مرجحًا موافقة المديرين في الإمارات وبشدة على الرأي المتمثل في أن “الاستثمار في أنشطة المسؤولية الاجتماعية يترك تأثيرًا إيجابيًا طويل الأجل على صافي أرباح شركتي”، ليتفوقوا على نظرائهم السعوديين في هذا التوجه.
شهدت أكثر من 60% من العلامات التجارية في الإمارات زيادة ملموسة في تفاعل المستهلكين مع أنشطتها، كنتيجة مباشرة لزيادة أنشطة المسؤولية الاجتماعية.
يعتقد 52% من المشاركين في السعودية أن أنشطة المسؤولية الاجتماعية تعمل على تحسين ثقة المستهلك إزاء العلامات التجارية، وتعزيز الولاء لها.
وقال أحمد عيتاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لوكالة “سيسيرو وبيرناي لاستشارات الاتصال التسويقي”: “نهدف من خلال تقريرنا إلى دفع المزيد من التقدم في ممارسات الأعمال المستدامة، وتعزيز دور الشركات في دعم التنمية المستدامة. إن ما يدعونا للتفاؤل هي تلك الحالة من الاعتراف المتزايد بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات في المنطقة وفق ما رصده التقرير. وبناءً عليه، تحدونا ثقة عالية من أن الجهود التي نبذلها باستمرار ستساعد في بناء مستقبل أكثر استدامة وأعلى حرصًا على الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية بالنسبة إلينا جميعًا على مستوى المنطقة. وفي حقبة ما بعد العام 2020، وفي ظل استمرار نمو المسؤولية الاجتماعية للشركات، يبدو مشجعًا جدًا رؤية الإمارات والسعودية يتصدران المشهد الإقليمي في هذا المجال، في حين تحرص بعض الدول الأخرى، مثل مصر وقطر، على تطبيق المعايير الإقليمية للمشاركة في الأنشطة ذات الصلة، لا بل والعمل على تجاوزها في بعض النواحي. ويعدّ هذا دليلًا حقيقيًا على الجهود المبذولة من قبل الحكومات والشركات في هذه الدول لإعطاء الأولوية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة”.
وقال دارين رايان، المدير الإبداعي العالمي في “3 جيم ريسيرتش آند إنسايتس”: “يسعدنا الاشتراك مرة أخرى مع “سيسيرو وبيرناي لاستشارات الاتصال التسويقي” في إصدار تقرير المسؤولية الاجتماعية للشركات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لقد خرج هذا الإصدار بنتائج مشجعة، ومنها أن غالبية (ثلاثة أرباع) الشركات في المنطقة تخطط لزيادة أنشطتها في هذا المجال على مدار الإثني عشر شهرًا القادمة، في حين تعتزم نسبة إضافية أخرى تبلغ 20% تقريبًا، تكرار تطبيق أنشطتها من العام الماضي. ومن الجوانب الواعدة التي كشف عنها التقرير ذاته أيضًا،
أنه من النادر أن تقوم أي شركة بتقليص أنشطتها ذات الصلة. ويقدم الإصدار الأخير رؤى قيّمة حول السبل التي تتبعها الشركات لمواصلة التعامل مع المسؤولية الاجتماعية للشركات في الوقت الراهن والمستقبل على حد سواء”.
واختتم عيتاني حديثه قائلًا: “لقد أصبحت المسؤولية الاجتماعية للشركات أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، ونفخر بمشاركتنا في هذه الرحلة والقيام بدور جوهري في تعزيز الأهمية المتزايدة باستمرار لهذا المجال الحيوي على مستوى المنطقة”.