شركات الإنشاءات الأمريكية قلقة بخصوص الأزمة المصرفية وإن كانت مستفيدة من ارتفاع الطلب

تتسم أسعار قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة بالارتفاع والتقلب، كما لا زالت أسعار المنازل مرتفعة، كما تعد معدلات التضخم خارج السيطرة، وبرغم هذا بدأت شركات الإنشاءات الأمريكية تشعر بتحسن أعمالها، بحسب موقع سي إن بي سي.

وارتفع في مارس مؤشر شهري لثقة شركات الإنشاءات في سوق منازل الأسرة الواحدة حديثة التشييد، وإن كان الاقتصاديون يتوقعون تسجيل تراجع.

وارتفع مؤشر الرابطة القومية لشركات الإنشاءات/ سوق إسكان ويلز فارجو نقطتين ليصل إلى 44 نقطة. ويعد النقاط الأعلى من 50 نقطة إلى أن الأداء إيجابي.

تشكل هذه الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي في الثقة. واستقر المؤشر عند 79 نقطة في مارس من العام الماضي، عندما كانت أسعار قروض الرهن العقاري متدنية بشكل ملموس.

وقالت أليشيا هيو من شركة بناء إن أ اتش بي:" على الرغم من استمرار معاناة شركات الإنشاءات من تكاليف التشييد المرتفعة للغاية واضطراب سلسلة التوريد بشكل جدي، لكنهم لا يزالوا يؤكدون اتسام الطلب المكبوت بالقوة. لكنه في ظل مخاوف انعدام الاستقرار السائدة حاليا في النظام المصرفي والتذبذبات في أسعار الفائدة، فإن شركات الإنشاءات تبدو متخوفة بالفعل من التوقعات على المدى القريب والمتوسط."

توقعات البيع

ومن بين ثلاث مكونات للمؤشر، ارتفعت أوضاع المبيعات الحالية نقطتين لتصل إلى 49، وارتفعت تحركات المشترين ثلاث نقاط إلى 31. وهبطت توقعات المبيعات خلال الأشهر الست القادمة نقطة واحدة إلى 47 نقطة.

وأوردت شركة لينر، التي تعد ثاني أكبر شركة إنشاءات في البلاد، أرباح فصلية تفوقت على توقعات المحللين. وبحسب بيان الشركة:" تدرس شركات البناء امكانية أن تتحول بيئة أسعار الفائدة الحالية لتصبح هي الوضع الطبيعي الجديد. وعلى هذا النحو، يواصل سوق الإسكان التأقلم مع وضع يشهد استمرار لعب نمو الأسر وبنية الأسر دور أساسي في زيادة الطلب على الرغم من النقص الحاد في الإمدادات."

البنوك الإقليمية

وتحد الضغوط على البنوك الإقليمية واستمرار سياسة التشديد من قدرة شركات الإنشاءات على الدخول في صفقات استحواذ والتطوير والإنشاءات في طول البلاد وعرضها.

وتتزايد صعوبة توفير المنازل بأسعار رخيصة عندما يتم تطبيق شروط إقراض متشددة.

وعلى المستوى الإقليمي، ارتفعت ثقة شركات الإنشاءات في الشمال الشرقي من البلاد خمس نقاط لتصل إلى 42 نقطة. وفي الغرب الأوسط، تحرك مؤشر الثقة نقطة واحدة لأعلى ليصل إلى 34 نقطة. وفي الجنوب ارتفع المؤشر خمس نقاط إلى 45 نقطة، وفي الغرب تحرك المؤشر لأعلى أربع نقاط إلى 34 نقطة.