الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:46 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

الجاراجات البريطانية معرضة للانهيار لأن السيارات الكهربائية أثقل بحوالى 1000كيلوجرام من التقليدية

الأحد، 09 أبريل 2023 08:27 م


أكد خبراء ومهندسون فى صناعة السيارات فى بريطانيا أن هناك مخاوف متزايدة من أن تؤدى أوزان السيارات الكهربائية الثقيلة التى انتشرت مؤخرا، إلي انهيار مواقف السيارات ذات الطوابق المتعددة فى المملكة المتحدة مع استمرار انتشار هذا النوع من المركبات التى تعمل بطاقة البطاريات الكهربائية الثقيلة التى تجعل وزن المركبات الكهربائية أكبر من حيث الوزن من نظيرتها العاملة بالوقود التقليدي لدرجة أن وزن سيارة Ford F-150 Lightning الكهربائية التى تنتجها شركة فورد الأمريكية مثلا أكبر بمقدار يتراوح ما بين 912 إلى 1355 كيو جرام (حوالى 2000 إلى 3 آلاف رطل) من نظيرتها العاملة بالبنزين أو السولار.


تطوير الجاراجات البريطانية القديمة لتتحمل أوزان السيارات الكهربائية الثقيلة


وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن خبراء ومهندسون فى صناعة السيارات البريطانية صرحوا بأنه نتيجة للبنية التحتية القديمة المتهالكة لمواقف السيارات في المملكة المتحدة، فإن مقدار الوزن الذي يمكن أن تتحمله المباني التى بها جاراجات متعددة الطوابق فى العديد من أحياء بريطانيا، يجب زيادته كما أن صيانة المواقف لابد من تطويرها لتتحمل أوزان السيارات الكهربائية الثقيلة.


وقال كريس وابلز مهندس إنشائي واستشاري لمواقف السيارات إنه لا يريد أن يكون متشائمًا للغاية، لكن يوجد بالتأكيد إمكانية لانهيار بعض مواقف السيارات القديمة التي في حالة سيئة فى بريطانيا إذا انتشر فيها السيارات الكهربائية الثقيلة.
الجاراجات في بريطانيا معرضة للانهيار بسبب وقوف السيارات الكهربائية الثقيلة
ويرى أيضا ستيف هولمز كبير المديرين التقنيين في شركة سيكا لتوريد البناء أن العديد من مواقف السيارات في بريطانيا لديها عيوب هيكلية نتيجة نقص عام في أعمال الصيانة مما يؤدي إلى تهدمها وانهيارها عند وقوف السيارات الكهربائية الثقيلة عليها وخصوصا لمدة طويلة.
وتسعي حكومات الدول المتقدمة فى أوروبا وبريطانيا وأمريكا وغيرها من دول العالم رويدًا رويدًا نحو عصر السيارات الكهربائية، فالدول تحاول تبني ‏سياسات لمكافحة التغيرات المناخية من خلال خفض الاعتماد على المركبات ‏العاملة بالوقود الأحفوري في مقابل التحول نحو نظيرتها العاملة بالبطاريات الكهربائية الثقيلة.‏


السيارات الكهربائية تحل محل التقليدية بحلول 2035


وأعلنت شركة جنرال موتورز الأميركية في العام الماضي عن هدفها لوقف ‏بيع السيارات العاملة بالسولار والبنزين بحلول عام 2035، كما تخطط شركة أودي الألمانية لوقف المركبات العامبة بالديزل في عام 2033، وغيرهما العديد من ‏شركات السيارات العالمية والتي كشفت عن خطط مشابهة لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية التى لا ينبعث منها عوادم كربونية.‏


لكن هذا التحول نحو استخدام السيارات الكهربائية له ثمن، ولا يتعلق فقط بالتكلفة ‏الإنتاجية وأسعار الطاقة والعمالة والطلب على المركبات، بل بتوفير المواد الخام ‏اللازمة لتحقيق تلك الخطط، ومن أبرز هذه المواد ما يسمى بمعادن البطاريات النادرة والثقيلة ‏أي المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات الكهربائية.‏


إنتاج البطاريات الكهربائية يحتاج إلى معادن نادرة وثقيلة


وتستهدف شركات السيارات التركيز على تأمين كميات كافية من معادن بعينها ‏لاستخدامها في إنتاج البطاريات الكهربائية، وهذه المعادن لا بد أن تتسم بمزايا معينة مثل ‏قدراتها في الاحتفاظ بالطاقة لفترات أطول وإتاحة إعادة شحن البطاريات في أزمنة ‏أقل لتناسب رحلات السيارات الكهربائية وتتفوق على نظيرتها التقليدية.
وازداد الطلب على المعادن اللازمة للبطاريات الكهربائية بسبب الثورة المتنامية في ‏صناعة السيارات الكهربائية ومن أبرز المعادن الي أظهرت إمكانات واعدة في صناعة البطاريات الكوبالت، ‏والليثيوم، والنيكل، مع تزايد صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.


وزاد إنتاج مناجم الكوبالت العام الماضي في الولايات المتحدة مثلا للمرة الأولى منذ عقود طويلة حيث تم ‏استئناف أنشطة الإنتاج في بعض المناجم واكتشاف مناجم جديدة كما يتوقع محللون نمو سوق الليثيوم الأسترالي بحوالي 13.8 مليار دولار على مداري ‏عامي 2022 و2023 مما يجعل أنظار شركات ‏السيارات موجهة نحو أستراليا أكبر منتجة لليثيوم فى العالم.‏