ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي يرفع توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 2%
أعلن ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي في تصريحات اليوم الاثنين 10 من أبريل بأنه رفع توقعاته قليلا عن نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري ليصل إلى حوالى 2% بالمقارنة مع التقديرات السابقة عند 1.7% وذلك بفضل تحسن التوقعات بشأن تعافي الصين مع إلغاء قيود الإغلاق المرتبطة بوباء فيروس كورونا، وسط توقعات بنمو اقتصاد بكين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم بأكثر من 5% مقابل التوقعات السابقة عند 4.3% ولكن التباطؤ الناجم عن النمو الأقوى خلال العام الماضي سيفاقم أزمة الديون في الدول النامية.
ومع ذلك حذر ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي من أن الاضطرابات التى لحقت مؤخرا في القطاع البنكي وارتفاع أسعار النفط قد تؤدي مرة أخرى إلى الضغط النزولي على توقعات النمو في النصف الثاني من العام الجاري.
ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي وكريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي: توقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد على المدى المتوسط
وأكد كل من ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي وكريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي في جلسة منفصلة إن توقعات تباطؤ النمو على المدى المتوسط تصل لأقل من 3% هذا العام ونحو 3% للسنوات الخمس المقبلة وهذه المستويات الضعيفة تمثل مشكلة للبلدان النامية.
أما عن سبب زيادة التوقعات فى نمو الاقتصاد العالمي فيرى ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي أنها ترجع إلى نمو الاقتصادات المتقدمة مثل أميركا وأوروبا بشكل أفضل مما كانت في يناير الماضي وإلى تحسن توقعات تعافي نمو اقتصاد الصين مع إلغاء قيود الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد19 وسط توقعات بنمو الاقتصاد إلى مايقرب من 5.1% لتتفوق على التوقعات السابقة البالغة 4.3%.
اتفاق ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي مع ماثياس كورمان
ويتفق أيضا مع ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي تصريح ماثياس كورمان الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذى يرى التوقعات للاقتصاد العالمي ستكون أفضل قليلًا هذا العام، لكن تحديات التضخم لا تزال قائمة.
وأوضح كورمان إنه مع بداية العام الحالي فإن التوقعات لأداء الاقتصاد العالمي أفضل مما كانت عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر وأن أسعار الطاقة والطعام أقل بكثير مما كانت عليه في ذروتها، فأسعار الطاقة تراجعت بصورة كبيرة لأن أوروبا تمكنت بنجاح من تنويع مصادرها للطاقة، بالإضافة إلى الشتاء المعتدل الذي ساعد في خفض الطلب على الطاقة أبقى على أسعار الغاز منخفضة.
نمو الاقتصاد العالمي أقل من توقعات ما قبل الحرب
ويتوقع كورمان أن ينمو الاقتصاد العالمي بأقل بكثير من توقعات ما قبل الحرب وذلك بنحو 2.2% هذا العام ليقترب من توقعات ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي ثم يتعافى إلى 2.7% خلال العام القادم ولكنه يرى أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة وتحتاج إلى التعامل معها بشكل جيد خلال الفترة المقبلة.
وكانت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي طالبت الدول التي تتمتع بوضع أقوى نسبيًا أن تساعد الدول الضعيفة ولاسيما تلك المثقلة بالديون وأن هذه المساعدة مهمة بشكل خاص في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملات وارتفاع التضخم.
كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي تطالب بآليات عالمية
ووترى كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إن العالم بحاجة ماسة إلى آليات عالمية أسرع وأكثر كفاءة لتقديم معالجات للديون لهذه البلدان وأن هذه الآليات ستفيد البلاد المدينة والدول الدائنة وأن النجاح فى ذلك سيزيل أحد مصادر الضبابية التي تكتنف الصورة العالمية.
وأضافت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إن الدول المتقدمة يجب أن تعمل مع بعضها لتنشيط التجارة الدولية بطريقة عادلة لكي يستفيد عدد أكبر من البلاد النامية من العولمة، وتنويع سلاسل التوريد وأن الحكومات يجب أيضا أن تحمي الطبقات الهامشية التى تضررت كثيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب وباء كورونا.
تفاقم المخاطر على الاستقرار المالي العالمي
وصرحت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مع ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي إن المخاطر على الاستقرار المالي قد زادت أكثر، كما دعت إلى مواصلة اليقظة على الرغم من أن الإجراءات التي اتخذتها الاقتصادات المتقدمة قد خففت من ضغوط السوق.
وأكدت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي وديفيد مالباس رئيس البنك الدولي بأن عام 2023 سيكون عامًا مليئًا بالتحديات مع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من 3%، بسبب مخلفات الوباء والحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى التشديد النقدي، وقالت جورجيفا إنه حتى مع وجود توقعات أفضل لعام 2024 سيظل النمو العالمي أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 3.8%، وستظل التوقعات العامة ضعيفة.